أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - لقاءالاجراس والمعابد لزرع السلام والمحبة














المزيد.....


لقاءالاجراس والمعابد لزرع السلام والمحبة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6824 - 2021 / 2 / 25 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستعدادات جارية في العراق لاستقبال البابا فرنسيس الذي يزوره في لقاء تاريخي وعزمه توقيع "وثيقة إخاء" مع المرجع الكبير اية الله العظمى السيدعلي السيستاني دامت بركاته وهو لقاء فريد من نوعه و يعتبر البابا الزعيم الروحي للمسيحيين الكاثوليك، والسيدعلي السيستاني، الزعيم الروحي البارز للشيعة ، وأحد أكثر المراجع الدينية تأثيرا في العالم وإحساسًا تقشعر له الأبدان وتسكن به القلوب الظمأى إلى السكينة والخشوع ولا غبار عليه سيكون اللقاء مؤثراً في العراق الذي يمر بظروف سياسية وحياتية صعبة وأمنية حرجة، حيث يعول كثيرون على أن تسهم هذه الزيارة في دعم السلام والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد ، ورسالة الى العالم اجمع في خلق اجواء جديدة للسلام والمحبة ، سيتضمن إضافة إلى محطة النجف ولقاء االمرجع الكبير، زيارة "منزل النبي إبراهيم" في محافظة ذي قار، والذي يمثل رمزا للتقارب بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة، وسيقيم الصلاة في مناطق سهل نينوى في كنيسة كان تنظيم داعش يسيطر عليها، كما سيقيم قداسا كبيرا في إحدى ملاعب إقليم كردستان العراق.
مما لا شك فيه ان الوئام والحوار بين الأديان والتقارب بين أبناء الديانات من شأنه أن يرسخ في العالم قضايا السلام والسماحة والاعتدال والمودة بين أبناء البشر ليعيش الناس متآخين جميعا و لابد أن ينتشر في العالم الذي هو في امس الحاجة اليه مما يرسخ الوئام والمودة والاحترام وبالتالي ينعكس ذلك على السلام العالمي وتعاون البشر، وتصدير الوئام إلى العالم لا يكون فقط بكلمات،لابد أن يتبنى الجميع منهجا لترسيخ الوئام الديني في العالم مما ينعكس على الأمن والسلام الاجتماعي في العالم بأسره وينبغي أيضا تطبيق العدالة في الأرض بين الأمم والشعوب لأن تحقيق الاستقرار العالمي يتطلب تحقيق العدالة وإنصاف المظلومين وإحقاق الحقوق .
فى مواقف رائعة التقى الإسلام مع المسيحية في لقاءات تغمرها الرحمة ويغلفها التسامح والعيش المشترك بل والحماية المتبادلة، في عصرنا الحالي الإنسان المعاصر أشد ما يكون احتياجا إلى التسامح كخلق وسياسات، فالقدرات التي في يده هي الأعلى في تاريخ البشرية من الأسلحة الفتاكة لانها فضيلة أخلاقية وضرورة إنسانية لضبط الاختلاف، وتحقيق التعايش ، كما أن إمكاناتها على نقل الكراهية متنوعة وضخمة، وإذا لم تُقيد الكراهية والقوة الغشوم بروح التسامح والعقل فإن البشرية تقترب من حافة الدم والدمار، اذا لم يبادر كل منهما في موقع حماية الآخر والذود عنه ضد الاضطهاد، ولم يكذب النجاشى "ظن وحدس الرسول ( ص ) فيه فأكرمهم وأحسن وفادتهم ووهبهم الأمان الكامل ورفض كل المغريات والرشاوى والوشايات ونصائح بطانته وحاشيته الذين أغرقهم وفد قريش بالهدايا والرشاوى، كل ذلك فعله حتى قبل أن يسلم، ولعل ما فعله النجاشى وما قاله فى حق النبى الكريم محمد سلام الله عليه واله كان سببا غير مباشر فى اسلام بعض كبار القوم ، لقد حمت المسيحية الإسلام والمسلمين وهم ضعفاء فى مهد دعوتهم، ولعل ذلك جعل قادة المسلمين ان يعترفو بفضل النجاشى والمسيحيين فى حماية المسلمين فى مهد الدعوة الإسلامية ويرد لهم الجميل ، ويعرف قدرهم ويؤمنهم ويزيل عنهم اضطهاد الرومان ويكرم البابا بنيامين ويؤمنه ويعيده إلى سلطانه فى قيادة الكنيسة المصرية و حينما نزلت سورة الروم تبشر المسلمين بانتصار الروم على الفرس عقبت على ذلك بالآية «وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَهِ» ولم يكن للفرس في ذلك الزمان كتاب سماوى مثل الإنجيل والتوراة ولم يكونوا مثل اليوم ينورون طريق العالم بعلومهم وتحديهم لاعداء الدين ، وهناك لقاء مهم جمع الرسول ( ص ) مع نصارى نجران بعد ان جاء وفد كبير من قبيلة نجران وهى من أكبر القبائل المسيحية المتاخمة وقتها لدولة الإسلام فى المدينة، واستضافه الرسول فى المسجد وأحسن وفادته وأكرمه وعرض عليه رسالته، وبعد عدة أيام قضاها الوفد فى المدينة أعلن رفضه للإسلام وأعلن ترحيبه بالسلام مع النبى الاكرم ودولته وقبل الرسول «صلى الله عليه واله وسلم» ذلك ولم يكرههم أو يجبرهم على شىء وعادوا إلى وطنهم معززين مكرمين وهناك لقاءات كثيرة يذكرها التاريخ بين الاسلام والمسيحية لا يسمح المقال لذكرها ، والزيارة بادرة للسلام و الوئام وزرع بذرة الخير الجديرة وان يكون هذا اللقاء منطلقا لتحالف حضاري إنساني بين المسلمين والمسيحيين كنوذج و اللاديان السماوية قواسم مشتركة عديدة ة في المصدر والهدف والأسلوب وخلق حضارة العيش معاً في حوار الحياة بروح الانفتاح وحسن الجوارعلى أن يقبلها العالم لان السلام غاية البشرية التي هي في حاجة إلى الحب والسلام والعدل والخير.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -العربية -ورش الملح على الجراح
- لنبحث عن الخير وندفق عطائه
- لا تصنعوا من تضحيات الشهداء معاول للهدم
- عبثية الهدم المستمرة بمسميات جديدة
- الانتاج الفكري ...العوامل والمعطيات
- تحقيق العدالة الاجتماعية لتلبية الاحتياجات
- هل هذه هي العدالة الاجتماعية ...؟
- الهدايا الغثة بدل المصالح الوطنية
- العراق...الازمات والمعالجات وغياب رجال السلطة
- العراق في الهشاشة القصوى
- مفهوم التنمية الثقافية في تجسيد الحياة
- حكومة السلطة و حكومة الخدمة
- فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى‌ *
- المدح والذم الكاذب... يسوقان المجتمع الى الكوارث
- نامي جياع الشعب نامي*
- حب الشهرة اسقطت ترامب ومهابة امريكا
- المحللون ... و ستارالسياسة
- التملق وسيلة لانهدام المجتمعات
- الشهادة لمن يستحقها وسام وهوية
- المداهنة والتواطئ من علامات النفاق السياسي


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - لقاءالاجراس والمعابد لزرع السلام والمحبة