خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 6822 - 2021 / 2 / 23 - 22:53
المحور:
سيرة ذاتية
منذ ثلاثين عاما تقريبا او يزيد ، تزوجت وبعد زواجى بما يقارب الشهر ، كان فصل الصيف قد دخل فى اوجه .
فقررت ان وزوجتى ان نذهب للاصطياف فى رأس البر ، خاصة واننى لم اذهب منذ زواجنا فى اى مكان خارج بلدتنا الصغيرة .
بدأنا نعد العدة للتجهيز للسفر ومررنا على والدى ووالدتى لاخبارهم بعزمنا على السفر ، ولم يزد والدى ان قال تروحوا وتيجوا بالسلامة ، اما امى فقد قالت ، انا جاية معاكم ، وقبل ان ارد قال ابى مستنكرا تروحى فين يا حاجة ؟
سيبى العيال يتفسحوا .
فقالت له وانت مالك يا حاج ، فقلت لها اهلا وسهلا يا ماما تعالى معانا ، ورحبت زوجتى ايضا وقالت لها تنورى يا امى .
وفعلا سافرنا بصحبة امى ، وقضينا وقتا لا بأس به ، ولا اعلم فى اى مناسبة قالت لى زوجتى بعد ذلك، شوفت كنا فى شهر العسل وامك جت معانا ومتكلمتش ،
قلت لها انتى اصيلة ، بس بذمتك مش كانت ايام حلوة .
ودارت الايام وتزوج ابنى وقرر السفر وعروسه الى احد المصايف ، وقال لنا عرضا انه مسافر ، بل ربما على الارجح لم يقل ، وانما عرفت عرضا من زوجتى عند سؤالى عليه .
فقالت لى زوجتى سافر هو وعروسته يتفسحوا ، اصله ندل مفكرش يقول تعالى ياماما معانا .
تروحى فين يا حاجة ؟ قلت لها مندهشا .
اروح فين , اتفسح معاهم انا وبنتك ، فقلت لها مطيبا خاطرها انا هفسحكم قريبا انشاء الله .
والعجيب انها ظلة طيلة ذلك اليوم، وجزء من اليوم الثانى فى حالة كدر ، وانا اعرف السبب ، وابنتى محتارة لا تعرف السبب ، لانها لم تكن حاضرة الحوار .
انداحت الى ذاكرتى القصة القديمة والتى ذكرتها وسفر امى معانا والتى وافقت عليها زوجتى وقتها ،ربما على مضض او بغير رضا كامل ، ومع ذلك تريد تكرار الواقعة بذات تفاصيلها ، وكان التاريخ الماكر يعيد نفسة ، فقلت مترنما فى سرى ، برائعة ام كلثوم ودارت الايام.
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟