أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر وسام - الجزيرة... بين النفاق وإنعدام الخلق الصحفي














المزيد.....

الجزيرة... بين النفاق وإنعدام الخلق الصحفي


حيدر وسام

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


في مقالي السابق أشرت الى الوجه المنافق للإعلام العربي وها هو اليوم يتضح وبشكل جلي للقارئ والمستمع العربي والأجنبي .
فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان الحبيب وذلك نتيجة تهور نصر الله , بين الإعلام العربي وأخص بالذكر قناة (الجزيرة) القطرية حجم الدمار والخراب الذي حل بلبنان وبدأت هذه القناة ببث الصور المؤلمة للشعب اللبناني وما حل به نتيجة همجية الآلة العسكرية الإسرائيلية .
وقد أخذت هذه القناة على عاتقها مناشدة المجتمع الدولي بوقف العدوان وفتحت باب المساعدات وجمعت التبرعات للمتضررين من الأخوة اللبنانيين وليس هذا فقط بل خصصت كل وقتها لمتابعة آخر التطورات على الساحة العسكرية والإنسانية .
والمشاهد الذي كان يتابع ( الجزيرة ) لا يمكنه سوى الدعاء لرعاة هذه القناة بالتوفيق لأنها (أي القناة) تتحدث بالنيابة عن الشعوب العربية المقهورة وبالنيابة عن المجتمع الدولي الصامت والأمم المتحدة المغلوبة على أمرها والواقعة تحت مطرقة الفيتو الأمريكي دائماً .
وظلت ( الجزيرة ) وما تزال تبث للمشاهد العربي بالتحديد آلامها لما يحصل في لبنان الجميلة من دمار بالرغم من إن قاعدة السيلية وقاعدة العيديد ( وهما تابعتان للجيش الأمريكي ) لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن مركزها في قطر نفسها .
لماذا أذكر هذا الشيء لأن كل العالم يعرف الآن بأن هنالك أكثر من مئة صاروخ ذكي ( Smart Bomb ) أمريكي الصنع قد تم تهيئتها من قاعدة العيديد القطرية وهي مقر القيادة الوسطى في الخليج وشحنها الى الجيش الإسرائيلي للإستمرار بحربه الهمجية على لبنان الحبيب .
وتتميز تلك الصواريخ بأنها تستطيع الحفر لمسافة 40 متر تحت سطح الأرض وهي مخصصة لدك الخنادق التي قد يستخدمها قادة حزب الله في الإحتماء من الغارات الإسرائيلية وربما قد يستخدمها الجيش الإسرائيلي بضرب حتى ملاجئ المدنيين بحجة وجود قادة لحزب الله في أحداها , والجيش الإسرائيلي معروف بهذا الشيء وللتأكد من مدى قساوة هذا الجيش وعدم إكتراثه لأرواح المئات وربما الآلاف من المدنيين إقرأوا ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن ( حالوتس ) وهو حالياً رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي وهو بالمناسبة كان طياراً وقائداً للقوات الجوية الإسرائيلية منذ العام 2000 , فعندما سأل ( حالوتس ) عن الشعور الذي ينتابه حين يطلق صاروخ من طيارته والمقصود به إستهداف أحد النشطاء الفلسطينيين فيؤدي الى مقتل عدد من المدنيين فيجيب ( حالوتس ) أشعر بردة فعل خفيفة تحدث في طائرتي وهي لحظة إنطلاق الصاروخ منها وهي تستمر لبضعة أعشار من الثانية ثم ينتابني شعور بالفرحة الغامرة لأنني أصبت هدفاً !!! ...
هذا هو شعور رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الحالي عندما يقتل الأطفال والنساء والشيوخ بصواريخه ... وهو نفس الشخص المسؤول عن تسلم المئة صاروخ ذكي لضرب كما يقولون خنادق قادة حزب الله .
أردت إيضاح هذا الأمر لأنني ضقت ذرعاً بنفاق الجزيرة ومموليها وضقت ذرعاً بمن يشاهدها ويصدق بأخبارها التي لا تحوي سوى الدس والتحريض على العنف والوقوف وراء كل متهور في عالمنا العربي و (الإسلامي) ودفعه الى إختلاق الحروب وبالتالي خراب البلدان وشعوبها .
فأنا مذ سمعت بخبر المئة صاروخ لم أر ولو إنتقاداً صريحاً من ( الجزيرة ) لـ ( الأمراء ) في قطر ولم أر موقفاً مشرفاً منها يدعونا لأن نصدق بها وبأخبارها فهي تتهم إسرائيل بمبدأ الكيل بمكيالين ( وهذا صحيح ) ولكنها لا تنظر الى نفسها والى من يمولها وهي وهو يكيلون بأربعة أو بخمسة أو أكثر من المكاييل .
فلا أريد الإضافة أكثر على هذا المقال لأني واثق من أن جميع العقلاء الذين يشاهدون هذه القناة لا يؤمنون بها وهم يشاهدوها فقط لأنهم يريدون رؤية جميع الآراء سواء كانت معتدلة أو منطقية أو متهورة كما في ( الجزيرة ) .
ولا أريد سوى إيصال فكرتي من خلال هذا المقال للواقفين على الأمور في هذه القناة بالبيت الشعري الذي يكاد يكون قد قيل ووجه لأسماع الراعين لهذه القناة :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ...
عار عليك إذا فعلت عظيم ...



#حيدر_وسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عرب إستعدوا للكارثة فهناك -بطل- جديد للأمة !!
- فسحة أمل عراقية
- الكآبة العربية
- النفط .. نعمة العراق أم نقمته !؟


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر وسام - الجزيرة... بين النفاق وإنعدام الخلق الصحفي