عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر
(Omar Abdelaziz Zoheiry)
الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 21:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كم من البشر دفعوا من حياتهم وأعمارهم نتيجه للمرجعيه الدينيه؟؟ كم من البشر اضاعوا عمرهم في غياهب السجون لاتباعهم الفتاوي الجهاديه وكم قضوا وكم تشوهوا وكم من الابرياء فقدوا اهليهم وذويهم نتاج فهم خاص للدين وفجأه يتم التراجع عنه بل والاعتذار بمنتهي الصفاقه عنه في بعض الاحيان.
المشكله ليست في الفقهاء ورجال الدين ،واستغرب ممن يؤيدون رجال الدين في حالة وافقت الفتوي ما يرونه صوابا ويعارضونهم في حالة مجانبتها الصواب. المشكله في الثقافه المجتمعيه التي تضطلع بتوجيهها الدوله. في الاسابيع الماضيه لجأت الدوله للازهر الذي قام بدوره باصدار فتوي باباحة تنظيم النسل!!! مال الازهر ومال تنظيم النسل؟؟ يجب ان تسارع الدوله الآن باصدار قانون يقضي بتنظيم النسل. هل هذا هو الحل؟؟؟ للاسف تأخرت التنميه واعيق اقتصاد هذا الوطن لعشرات السنين بسبب المرجعيه الدينيه التي لا تألو الدوله جهدا في الترسيخ لشرعيتها الأمر الذي قوبل بالمزايده من جهات عده لنصل ألي مرجعيه لكل مواطن. الماده الثانيه من الدستور ترسخ للمرجعيه الدينيه والتي اصبحت بدورها ثقافه عامه. من المسؤول عن جهود التنميه التي أهدرت في هذا الوطن بسبب فتاوي المشايخ بتحريم تحديد النسل؟؟ هل نتصور ان الموضوع قد انتهي بفتوي الازهر؟؟ طيب لازم نفهم بقي. لكل شيخ مريدين ولكل فرد مرجعيته الخاصه. النت ملئ بفتاوي تحريم تحديد النسل من ابن باز الي اسلام ويب الي كلام موارب من الشعراوي وكلام صريح من غيره. من يضمن التزام الجميع بفتوي الازهر؟؟؟ يجب ان نعي خطورة المرجعيه الدينيه حيث انها ليست مجرد ماده في الدستور نملك تعطيلها او تفعيلها حسب توجه الدوله ولكنها ثقافه عامه سيطرت علي الشعب وما من سبيل لمحو آثارها الا بالمواجهه والاعتراف بمغبة ما جلبته علينا وعلي المنطقه ككل خلال السنوات العجاف الماضيه. يلي ذلك التعليم والترسيخ للمرجعيه العلميه التي بدونها لا أتصور انه يوجد امل في اي اصلاح. العلم ليس معلومات نحشو بها ادمغة اطفالنا بل هو منهاج فكري ومع المنهجيه العلميه في التفكير يصبح المنطق والعقل هو السيد وترتقي لغة الحوار لما يصعب معه ما يتخلل حياتنا من ارهاب او جهل او ايا من السلبيات الحاليه . العلمانيه هي الحل .
#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)
Omar_Abdelaziz_Zoheiry#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟