أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد العراف العياشي - حكيمة














المزيد.....

حكيمة


احمد العراف العياشي

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:50
المحور: حقوق الانسان
    


دلفت حكيمة قاعة الاجتماع وقد أخد منها الحنق والتعب مأخذا، تبحث عن شيء ضاع منها، وعن الحكمة والدفء في زمن العولمة المتوحشة تبحث عن نشيد الزمان، قيل لها انه منقوش في قرية أطلسية، طوت المسافات وغابة من الأسئلة تحاصرها، تزودت بالرقش والمعول لتحفر وتنقش في ذاكرتنا الموسمة أن الحق حقوق وهى كاملة وشمولية لا تتجزأ، أعياها الصراخ، أصبحت كمحارب أنهكته المنازلات، أله الأعماق نريوس يطلب منا أن نسيح في دواخلنا ونخرج منها الكنوز و نطرد الرقيب ونقتل العسس، توسطت حكيمة القاعة كلؤلؤة وسط العقد، واجمة لا تتكلم وكأن ثقل الزمان يجثم على شرايينها تبدو وكأنها تستعد للصلاة بعد أن تيممت بصخرة سيزيف، فمنغصات هدا الزمن ألحق الضرر بصبرها، قسمات وجهها توحي بأن الزمن المرتد أنهكها وأن ربة الشعر صيرتها كعرنوس الدرة الذي لوحته الشمس، تاهت في متاهات الخبل و الطي صدر البيت و عجوزه، تهرب من دائرة المطلق، فالإمام أفتى و الفقيه حلل و حرم و سيوف التكفير أخرجت من غمدها، و لكن حكيمة بقوتها و عزيمتها مزقت الشرنقة و أضاءت العتمة وانضمت إلى ربات الأقدار اللواتي لم ولن يخضعن زيوس صاحب الأمر و النهي، وهبت نفسها بعد أن نجت من الوأد تسمع لأنين الشاكيات ولوعة الباكيات، وضعت يدها على الخد وساحت في عالم الذوات تحاول أن تخرج من عمقها مكنونات ومكبوتات عافها الزمن اللقيط الأغبر الذي تصالح مع واقع كشر عن أنيابه، فصير الذات تائهة حائرة، حكيمة كذات مثخنة بالجروح،ركبت التحدي لتخصي الزمن الذكوري وتفقأ عين الواقع وتأخذ عكازه لتتكئ عليه باحثة عن الحق والحقوق مستعينة بمصباح ديجون فهو كان يبحث عن الحقيقة في واضحة, النهار، أما هي فتريد أن تشعل شمعة فشمعة لتنير العتمة وتمزق الشر شف الأسود وتعتق الأنثى حكيمة تم تستسلم لقلبها المكلوم، دخل الأطباء غرفته فكسر مقصهم وأدواتهم لان العشق المزمن نسج خيوطا سميكة في البطين الأيمن و الأيسر لقلب حكيمة وأصبح من صماماته الأساسية، استوطن العشق جسدها وكيانها، فأصيبت بنوبات الصرع العشقي دواؤه حب الحياة وتحرير الأنثى،و وترسيم إنسانية الحقوق وعودة عريس الشهداء،فالدين خبروا قلبها وجدوه غاص ومليء بالمشاعر دواؤه حب الحياة وتحرير الأنثى، وترسيم إنسانية الحقوق وعودة عريس الشهداء، فالدين خيروا قلبها وجدواه غاص ومليء بالمشاعر والقافية والشعر، فحكيمة ندرت نفسها لمعركة الكرامة متحدية بدلك منعرجات الأمكنة وتموجات الزمن العقيقي لتمتح رحيق الأفكار، تناضل من أجل أن تخلص الذات من اكراهات الواقع المطلسم وتعتقها من أغلا ل الماضي العاهر والحاضر المخصي والمستقبل الغامض بأبيات شعرية مزقت البرقع واقتحمت حصون وأبراج شيدت على أوهام وموروثات العنعنة، بدأت قصيدة الكرامة ولم تنهيها بعد، خبل وطي وحذف فعول مفاعيل مستفعل فاعل، تبحث عن نهايتها في الحركة والسكون، تبقى قصيدتها مفتوحة وذاتها تبحث عن كوة لتنفلت من السراديب المتعة ودهاليز اللات، أطلقت زغرودة الكرامة أصحت النائمين والنائمات، جمعت مستلزماتها وأهدت للحاضرين اشراقة الجرح والعشق وطلبت منهم أن يطبقوا معها مراسيم الوداع لأنها ستعود
بعد أن تحضر معها عريس الشهداء......



#احمد_العراف_العياشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- آليات الاحتلال تطلق النار العشوائي على خيام النازحين في مواص ...
- الأونروا: نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر الفيضانات
- -هيومن رايتس ووتش-: استهداف إسرائيل الصحفيين في حاصبيا جريمة ...
- عدنان أبو حسنة: منظمات الأمم المتحدة ليست بديلا عن الأونروا ...
- تشديد أمني وحملة اعتقالات تستهدف مسيرة لأنصار عمران خان في ب ...
- منخفض جوي على غزة.. أمطار غزيرة وأمواج البحر تغرق خيام الناز ...
- قائد الثورة : اصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو غير كاف بل يجب ...
- قائد الثورة: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكيان الصهيون ...
- حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 فلسطينيا بينهم صحفي وجريح
- هيومن رايتس:-إسرائيل- استهدفت صحافيين بلبنان بأسلحة أميركية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد العراف العياشي - حكيمة