|
الأمازيغ كما عرفتهم - رحلة الى قلب التاريخ -٠٠٠ سيوة ارض الامازيغ المصريين
امير المصرى
الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 05:16
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
بمجرد قرائتى لكلمة الامازيغ فى احد للمواضيع Izenzaren فى احد مواقع الانترنت اسرعت ضاغطا بمؤشر الماوس على الرابط المؤدى الى موقع موسيقى و اغنيات عبد الهادى الأمازيغى المغاربى و ذهبت اتجول فى الموقع ..
الموقع بسيط لا يحتوى على الوان صاخبة ولا اية رسومات عدا صفحة فلاشية فى المقدمة عبارة عن منظر طبيعى لساحل البحر و الصفحات الداخلية لا يوجد فيها سوى الوان خلفية سماوية فاتحة .. و يميز هذا الموقع اغانية الهادئة بلا صخب و التى تتحدث عن حياة الامازيغ و طبيعتها .. و هذه الآلة الموسيقية و هى البانچو و ليس البنجو المخدر .. و هى آلة وترية ترجع فى اصولها القديمة الى اصول مصرية خالصة .. تطورت عبر الزمان و انتقلت الى اسبانية و البرتغال ومنها الى امريكا الاتينية عبر احتلال الاسبان و البرتغال لها .. و اصبح لها عدة اشكال .. و لكنها فى الاصل مصرية قديمة قدم التاريخ ..
الموقع باللغة الفرنسية و هو افضل كثيرا مما لو كان باللغة الامازيغية Tamazighet.. و ان كان هذا صعب لأن اللغة الامازيغية لغة منطوقة و ليست مكتوبة بحروف نعرفها او نفهمها و انما هى تكتب بحروف هى خليط من الرومانية القديمة و الحروف اللاتينية .. و حتى لو كتبت بطريقة التحويل الحرفى Transliteration فلن نفهم منها الا بعض الكلمات الفرنسية التى طعمت بها لتعويض النقص فى المصطلحات الحديثة .. الامازيغية المغربية .. او كلمات عربية للأمازيغية المصرية ..
من هم الامازيغ Amazighen
الأمازيغ هم عرق من احد الاعراق الكثيرة المنتشرة فى وطننا العربى فى الجزء المنحصر فى شمال غرب افريقيا من غرب مصر و حتى سواحل المحيط الأطلنطى .. و ينتمون فى اصولهم القديمة الى قبائل البربر التى كانت فى العصور القديمة مسيطرة على هذه المناطق من سواحل البحر المتوسط و حتى عمق يزيد الى خمسمائة كيلومتر جنوبا فى الصحراء ..
موطنهم فى مصر و واحة سيوة و ما حولها احد عشر قبيلة و 22 الف نسمة .. و هى موازية لواحة يغبوب ( و قد يرجع اسم يغبوب الى الاسم الامازيغى الاصلى ئغبولا بمعنى عيون الماء من المفرد أغبالو بمعنى عين الماء) او جغبوب فى ليبيا و جدير بالذكر ان واحة جغبوب (يغبوب) ارض مصرية اصيلة فى حين ان منطقة مرسى مطروح ارض ليبية اصيلة و لكن عند ترسيم الحدود تم مد الحدود المصرية حتى هضبة السلوم كمانع طبيعى و اتخذ خطا مستقيما حتى نقطة التلاقى بين حدود ليبيا و تشاد و السودان و مصر فى اقصى جنوب غرب العوينات .. و تشترك سيوة و جغبوب فى منخفض واحد ..
و لذلك نرى ان الامازيغ المصريين يفخرون بمصريتهم الأصيلة و يعتبرون ان لهم دورا تاريخ مصر (يأتى لاحقا) فى حين لايرى عرب مطروح انهم مصريون .. و هذا تاريخيا قد يكون صحيحا و لائقا و لكن واقعيا بالطبع لا يصح و لا يليق .. و لكن المجتمعات القبلية لها اصولها و طباعها التى قد لاتقبل بالواقع ولا تتمسك الا بما كان ..
يعيش الامازيغ المصريين فى شالى كما يحبون ان يطلقون عليها او واحة سيوة و ما حولها فى صورة المجتمع القبلى اى على هيئة قبيلة .. لها مضارب و لها شيخ قبيلة .. و تنتقل مشيخة القبيلة عند الامازيغ المصريين بالوراثة خاصة اذا كان المرشح لمشيخة القبيلة متعلما و على قدر من الثقافة ..
الأمازيغ كلهم مسلمين و متمسكين بدينهم رغم دخولهم فى الاسلام متأخرين عن بقية مصر و هم كما عرفتهم من اكثر الشعوب التى رأيتها دماثة فى الأخلاق و هدوءا و انغلاقا على انفسهم محبين و مرحبين بالغريب رغم فقرهم النسبى .. يتحدثون العربية و يتمسكون بلغتهم الأصلية الأمازيغية .. و دائما يلازمهم الشعور بالغربة و الضعف فى مجتمع لا يعترف بهم و فى نفس الوقت لا يسمح لهم الا بأن ينصهروا فيه متخلين عن تراثهم و لغتهم و تقاليدهم .. و حكومة تصمهم بازدواج الولاء .. و كلهم او اغلبهم فلاحين حرفتهم الزراعة .. و لكن اهمال الحكومة لهم جعلهم يقعون فريسة لأبشع استغلال و تطوقهم الاستدانة من اجل الزراعة بشكل مستمر ..
و الامازيغ ليسوا قوما ضعفاء اصلا و انما هم محاربين اشداء منذ فجر التاريخ .. حيث ان تاريخهم فى مصر يمتد الى ماقبل العصر الرومانى و ربما قبل ذلك بكثير .. و يقال انهم اسرة حاكمة فى مصر القديمة عندما زحفوا على وادى النيل و احتلوا الوجه البحرى .. و اصبحوا جزءاً اصيلا من حضارة مصر (ناقشته فى مقال قديم عن الحضارة المصرية)
و قد شكل الامازيغ المصريين جبهة صد عظيمة فى تاريخ مصر ضد هجمات قبائل عربان الصحراء .. و كان لديهم حصنا واقيا لا يقهر .. و هو مدينة شالى القديمة و حصنها الذى لاتزال آثاره باقية حتى الآن .. و هو يقع فى بداية دروب صحراوية يمتد احدها الى القاهرة بمسافة حوالى 600 كيلومترا تقريبا مارا بالواحات البحرية و الصحراء البيضاء و منخفض القطارة فى حين يمتد الأخر الى محافظة المنيا بمسافة مقاربة و كان هذين الدربين من دروب التجارة و الهجرات القديمة .. و لكنهما مغلقين الآن و هناك مشروع لمد طريق الى واحة سيوة عبر هذا الدرب .. و هو يمثل اى المشروع رعبا لا ينام لا ليلا ولا نهارا لأهل سيوة .. لأننى كما قلت انهم قوم منغلقين و يحيون على سجيتهم او على الفطرة .. و يشعرون بأن المدنية التى تأتى عبر هذا الطريق سوف تلتهم ما تمسكوا به عبر الاف السنين .. و قد بدأت تتسرب اليهم بعض شركات استثمارية بدأت تنشب مخالبها هناك .. و كأنهم لم يكتفوا بما دمروه (الهباشون و اسمهم الحركى المستثمرون) فى المدن الجديدة ليتحولوا الى سيوة و يدمروها هى الأخرى .. و من يدرى فربما هذه الشركات هى غطاء لعمليات دفن نفايا الدول الصناعية فى هذه المنطقة الهادئة و البعيدة كل البعد عن المدنية و الحضارة ..
اللغة الامازيغية و تنطق هكذا Tamazighet ..
هى اللغة السائدة بين هذا الشعب الموزع كما قلت من قرب حدود مصر الغربية و حتى سواحل الاطلنطى .. و تختلف هذه اللغة بين كل قبيلة و اخرى حسب البلد الذى تعيش فيه .. فنرى الامازيغية فى مصر قد استكملت ما نقص منها من مصطلحات بمصطلحات مصرية فى حين ان امازيغ الجزائر مثلا استكملوها بمصطلحات فرنسية اما سكان الصحراء على سواحل الاطلنطى فقد استكملوها بمصطلحات اسبانية او برتغالية .. فمن السهل ان تعرف ان قابلت احد الامازيغ و تحدث امامك بلغته ان تعرف فى اية دولة يعيش و ذلك من المصطلحات التى ينطقها سواء كانت مصرية او ليبية او فرنسية او اسبانية .. و ليس فيها اى وجه شبه من اللغة العربية و ان كانت قريبة الشبه فى النطق من اللغة المصرية القديمة و يبدو انها طعمت بعض الشئ بالرومانية القديمة ايضا .. فيما نراه من حروفها التى تقارب حروف اللغة الرومانية القديمة او اللاتينية القديمة شكلا و نطقا .. و من امثالهم الشعبية
لّي مي تاسد ئد ن تسلت مي تاسد دفرس
بمعنى الذى لا يأتى مع العروس لا يأتى بعدها و يقابله فى مصر بعد العيد ما ينفتلش كحك
ؤكان ئزير يتسحلا، ژيط ول يمتش دي درار
بمعنى لو كان الشيح دواء ما ماتت الحمير فى الجبل و يقابله المثل العربى لو كان الزعتر دوا ماماتت حمير سيلين
بعض المفردات الجميلة فى الـ Tamazighet و هذا مما لايزال محفوظا فى الذاكرة أمازيغين بمعنى الأمازيغية
تامازيغيت بمعنى اللغة الامازيغية
أمان بمعنى الماء ژيط بمعنى الجحش ( صغير الحمار) يازيط بمعنى الديك تامازيرت /تامورت بمعنى الأرض تيسيت بمعنى المرآة تامطوط بمعنى المرأة ارگاز بمعنى الرجل تيخسى / تيلى بمعنى النعجة (انثى الخروف) أغْيول بمعنى الحمار ( مهداة الى قاموس الفيشاوى ) إعرِنك بمعنى نظف او اغسل يدك (اللهجةالمصرية)
ولا مثنى فى الامازيغية فكل ما يزيد عن المفرد فهو جمع .. هناك حروف خاصة عند عمل Transliteration مثل الكاف الفارسية و المنقوطة بثلاث نقاط و بنقطتين ( گ) .. و الزاى المنقوطة بثلاث نقاط ( ژ ) و هى زاى تنطق مفخمة (قريبة من نطق حرف الظاء فى العامية المصرية) و تغير المعنى ان نطقت عادية كحرف الزاى العادى ..
مثل كلمة ئژرى و تعنى البصر و كلمة ئزرى و تعنى الشيح (نبات) و ليس هناك مد فى الامازيغية و انما حروف الواو و الياء و الالف انما هم كحروف التشكيل او ينطقون بصفتهم .. و من النطق الصعب ضم الفتحة و الضمة فى منطوق واحد .. .. و لأنى لست عالم فى اللغات فلن اخوض او احاول الخوض فى هذا البحر العميق .. و انما هى لمحة عابرة عن هذه اللغة .. التى يتكلم بها عرق من الاعراق فى بلادنا و لا نعرف عنها شيئا ..
مشكلة الامازيغ و خاصة فى المغرب العربى ..
كما قدمت فإن الامازيغ يعانون تهميشا كبيرا و اهمالا لثقافتهم و حضارتهم من وجهة نظرهم .. و مشكلتهم هى مشكلة العرقيات فى كل مكان .. و مؤخرا فى الجزائر تخصص لهم نشرة اخبارية باللغة و فى المغرب انشاء معهد لدراسات الثقافة الامازيغية ..
اكتشافى
و هو اكتشاف شخصى طبعا و قد جاء متأخر جدا – ان سكان سيوة ليسوا منتمين الى عرب مطروح كما يتصور البعض و كما كنت اتصور انا .. جاء بمحض الصدفة .. و بعد ان كنت اتعامل معهم لفترة ليست بالقصيرة ..
كنت اشاهد بالصدفة ايضا نشرة الاخبار فى محطة تليفزيون الجزائر و قال مقدم النشرة ان الاخبار باللغة الامازيغية تحين بعد قليل ..
لأول مرة كنت اسمع هذا الاسم و لأول مرة اعرف ان هناك لغة اخرى غير لهجة الجزائريين العربية يتم تداولها هناك و تخصص لها نشرة اخبارية .. فقررت ان اشاهد و استمع الى هذه النشرة باللغة الامازيغية ولو من باب الفضول المعرفى ..
بدأت النشرة .. و لم تكن الالفاظ غريبة علىّ .. انها نفس الجرس الذى ينطق بيه الحاج احمد و يوسف الخطاط و يحيى و كل من اعرفهم فى سيوة .. عدا ان هذه اللغة بها بعض الكلمات الفرنسية ..
انتظرت موعد لقائى بهم بفارغ الصبر .. و عند اللقاء سألتهم عن اسم لغتهم فنظروا لبعضهم بابتسامة و صمتوا .. و الصمت عند اهل سيوة من السمات المعروفة .. فكيرا ما يصمتون و يتوقفون عن الكلام دون سبب معروف ..
الآن فقط عرفت هذا السبب .. ما يخفونه فى صدورهم من حنين و حب و تمسك بتراثهم و احتضانهم له .. و منعه عن الغريب حتى لا يجرحه او يهينه لجهل به او استخفاف .. او استعلاء اجوف .. او يحاول تنميطه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! قررت ان استفزهم فأطلقت عليهم ماكان بمثابة قنبلة فى وجههم ..
انتم مالكومش علاقة بقبائل مطروح .. انتم امازيغ .. صح ؟
ازدادت الابتسامة على وجه الحاج احمد و لمع فى عينه بريق الفخر و الزهو فبادرنى بسؤاله .. و عرفت ازاى .. ؟
فبدأت احكى لهم ما شاهدته على محطة تليفزيون الجزائر ..
و لم ينقطع الحوار بل استمر فى حلقات اسمع منهم و اعرف تاريخهم و لغتهم و الفارق بين هذه اللغة و لغات القبائل الاخرى المنتشرة عبر بلاد شمال افريقيا .. و ما اكتشفته ان بين الاحد عشرة قبيلة قبائل لا تتكلم العربية و لغتها هى الامازيغية فقط كالقبيلة التى تعيش فى واحة ام الصغير شمال سيوة و هى قبيلة لا يزيد اعدادها او ينقصوا منذ مئات السنين عن حوالى 340 نسمة ..
ما اخفوه عنى و عرفته فيما بعد عند قرائتى لاستكمال المسموع بالموثق كتابيا .. ان لغتهم كما قالوا لغة غير مكتوبة .. و لكن اتضح انها مكتوبة و لها ابجديتها و قوانينها فى النحو و الصرف الى آخره .. و لهم شعراء و موسيقيين و مغنيين و ادباء .. لهم انتاج فنى و ادبى يطوف العالم كله ..
و نحن هنا نعيش ولا نعرف من الذى يسكن فى البيت المجاور ..
فطناس .. الغروب .. يتسابق اليه السياح مصريين و اجانب كل يوم لتصوير مشاهد الغروب الساحرة فى فطناس
عين كليوباترا من العيون الكثيرة فى سيوة النظيفة القديمة و التى لم تنضب ولم يقل عطاؤها عبر الزمان و كما هى الاسكندرية .. معشوقتى الكبرى .. سيوة اقتسمت المكانة معها فى نفسى .. بجمالها و صفاء روح اهلها الامازيغ .. و صدقهم .. و دماثة اخلاقهم .. و كرمهم بعيد المدى .. فرغم انتهاء عملى هناك منذ اعوام الا انه مازالت افضل و افخر انواع البلح و التمر السيوى تصلنى سنويا فى موسم التمر من كل عام .. و مع كل هدية مرسلة يأتينى عبق التاريخ الذى يربطنى و يشدنى بأوتاد الفخر الى هذه البلد .. التى اكتشف غناها الحضارى الى ابعد الحدود
#امير_المصرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ
...
-
نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار
...
-
مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط
...
-
وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز
...
-
دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع
...
-
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها
...
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف
...
-
في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس
...
-
بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط
...
-
ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|