أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى علي نعمان - الظلم الأبدي














المزيد.....

الظلم الأبدي


مصطفى علي نعمان

الحوار المتمدن-العدد: 477 - 2003 / 5 / 4 - 14:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بنى الزعيم الأمين عبد الكريم قاسم العراق بوقت قياسي، وحقق للشعب العراقي مكاسب لا تحصى، ومن جملة إنجازاته الخالدة مدينة الثورة، بنى ذلك بإخلاصه، بزهده، بسمو أخلاقه، ودفع حياته، ودمه ثمناً لإخلاصه للشعب، لوطنيته، وبعد استشهاده الرفيع، سرق المجرمون كل مكتسباته التي حققها للفقراء، وألحقوها بشخصياتهم المهزوزة التافهة، فأصبح الميناء العميق، ميناء البكر، وأصبحت مدينة الثورة مدينة صدام، وأصبح حي السكر في الموصل، حي القائد، و، و، و، لم يجيدوا شيئاً غير السرقة، لكن البسطاء، الطيبين من أبناء الشعب ظلوا يسمون المنجزات بأسمائها، لم تستطع معداتهم هضم الاسم، المسروق، الحرام، كنت أسمعهم يقولون مدينة الثورة، متجاهلين ترداد الاسم المسروق، مدينة صدام.

ثم جاءت قوات التحالف، فكنست صدام ونظامه إلى مزبلة التاريخ، وبالرغم من كل المآسي فرحت، وظننت أن الأحداث الجديدة ستعيد الحق لصاحب الحق، ستعيد المال الحرام لصاحبه، لكني فوجئت بأننا نحن لا قوات الغزو، نرتكب نفس خطأ البعث السابق، ورئيسه اللعين، فوجئت بأننا نسير في نفس الطريق الأعوج، نركز نفس الظلم، نستبدل ظلماً بظلم، فوجئت ببعضنا يسمي مدينة الثورة بمدينة الصدر.

لم يبنِ الصدر مدينة الفقراء تلك، ولم يولد فيها، ولم يمت فيها، ولا أعتقد أنه كان سيقبل لو أخذ رأيه! فمن يثور ضد الظلم لا يظلم أعزّ شهيد، وأعظم عراقي مشى على سطح الأرض، وأخلص رجل لشعب العراق منذ بدء الخليقة وإلى حد الآن، فلماذا سميت مدينة الثورة بمدينة الصدر؟ لماذا لم يترك الاسم الذي سماها به الشهيد عبد الكريم قاسم؟ أو لماذا لم تسمَّ باسمه؟ وما علاقة الصدر بها؟

لقد آن لنا أن ترجع الحقوق لأصحابها، لا لأشخاص لا علاقة لهم بها، فإن فعلنا ذلك فذلك ظلم آخر، سرقة أخرى، يعني أننا نبشر لعهد آخر سيذهب إلى مزبلة التاريخ، فمتى يثوب المتعصبون الجهلة إلى صوابهم؟

 



#مصطفى_علي_نعمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الحرب - اليوم الأخير،
- يوميات الحرب - دوامة الكراهية
- يوميات الحرب - لا أحد يحب صدام، حتى أبناؤه
- يوميات الحرب - من يعيد لنا ماضينا؟
- يوميات الحرب - عندما يأكل الكلب لحم أخيه
- يوميات الحرب - أين اختفى “لعنة الله”؟
- يوميات الحرب - بعثرة الآيات
- يوميات الحرب. - أغبى الأغبياء
- يوميات الحرب - صناعة الرجال
- يوميات الحرب - سيد الغربان
- يوميات الحرب. - خيبة الحسابات
- يوميات الحرب. - الوجه الحسن للحرب!
- يوميات الحرب - نهاية عميل
- يوميات الحرب - الكاركتير يفضح الطغاة
- يوميات الحرب - معركة الصور
- يوميات الحرب - أطفال العراق
- يوميات الحرب - قريتان عراقيتان
- يوميات الحرب - ناديا
- يوميات الحرب. - ساجدة وسحر، عدالة أم حظ؟
- يوميات الحرب - بعرق الجبين أم


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى علي نعمان - الظلم الأبدي