أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - كوردستانية الجزيرة- الحلقة الأولى














المزيد.....

كوردستانية الجزيرة- الحلقة الأولى


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6817 - 2021 / 2 / 18 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البيان الختامي لمؤتمر أستانة الـ 15 المنعقد في سوتشي يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 16/2/2021م، حلقة من سلسلة مخططات المؤامرة الجارية منذ سنوات ضد الصعود الكوردي في سوريا، وهي أكثر من واضحة خلال البندين الأول والرابع منه، والمتكررة في بيانات معظم مؤتمرات أستانا خاصة بعد عام 2015م، اللتين يركزان على وهم لا أساس له؛ إلا في مخيلة الدول المحتلة لكوردستان (رفضها لأي محاولات تهدف لخلق حقائق جديدة داخل سوريا بحجة محاربة الإرهاب، ومنها مبادرات الحكم الذاتي الكوردية غير المشروعة) وفرضوها على الدول العربية المشاركة في المؤتمرات والموافقة مكرهة، على خلفية داخلهم الهش الذي من السهل لٍإيران وتركيا إعادة تجربة سوريا فيهم، وكالعادة وفي معظم مؤتمرات أستانا السابقة يتم التغطية على هذه الغاية بعرض قرارات مرافقة روتينية، وكنا كما يتمناه كل سوري أن تأتي نتائج 15 مؤتمر إلى جانب المؤتمرات الجانبية؛ القليل من التفاهم والتوافق على وضع حل للصراع السوري الدموي، ومحاولة إزالة النظام المجرم وحل نظام ديمقراطي يمثل كل السوريين، ومن بنودها:
1- وحدة أراضي سوريا، المنطق الذي لا وجود له، وهي التهمة المروجة من العدم للحراك الكوردي، علما أن جميع الأطراف على دراية تامة على أنها ليست بأكثر من شماعة لإزالة الصفة الكوردستانية عن جغرافية جنوب غرب كوردستان.
2- (الصراع السوري لا يمكن حله عسكريا) الشعار الذي تم تدمير سوريا تحت غطائه. لم يتركوا أسلوبا عسكريا إلا واستخدموه، والعمل به لا يزال جاريا، والمقولة نفاق وخداع للشعب السوري، وتعمية للمنظمات العسكرية التي بدأت تستخدم كمرتزقة حتى داخل سوريا ذاتها.
3- ضرورة احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية، علما أن اللجان هي في الواقع العملي لا تملك سلطة إبداء أي قرار بدون الدول الضامنة الثلاث، العاقدة للمؤتمر. ولا يمكن للدستور أن يكتب إلا إذا اتفقت هي بين بعضها وحصلت على الموافقة الأمريكية، وقد نوه (غير بيدرسون) إلى إن المشاورات لا يمكن أن تستمر بعد الاجتماع الأخير. لهذا فالمقولة تتمة للنفاق وخداع للشعوب السورية، وتغطية للغاية الرئيس للمؤتمر وهو الحضور الكوردي على الساحة السورية وبمساعدة أمريكا.
4- تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتسهيل العودة الآمنة والطواعية لـ اللاجئين والمشردين، من المؤلم جدا أن يصل بهم التلاعب بمقدرات المهاجرين السوريين، بالتباهي بعرض هذا البند، لا أعلم فيما إذا كان لا بد من التعليق عليه، وتأويل ما جرى على مدى السنوات الماضية من أساليب التدمير للقيم الإنسانية في سوريا وخارجها، فعلى سبيل المثال يتحدثون عن مصير المعتقلين منذ أول مؤتمر، مع ذلك لم تتم تشكيل لجنة للتقصي، ولا خطوة عملية في هذا المنحى.
ومن الغرابة أنهم يطالبون أن تكون الحوارات سورية-سورية لبلوغ الاتفاق السياسي، وفي الواقع وفي جميع المؤتمرات كان السوري إما منفيا أو مراقبا، مثلهم مثل وفد هيئة الأمم. وروسيا وتركيا وإيران كانوا يوزعون الأدوار، ويمددون من مآسي الداخل والمهاجر، ويعقدون الصفقات ما بين نقل المعارضة العسكرية من منطقة إلى أخرى، مقابل توسيع سلطة بشار الأسد عندما تطلب الأمر؛ وللتغطية مدت قيادات الائتلاف والمنصات المتنوعة برواتب مغرية وسلطات وهمية.
وفي الواقع المؤتمر الجاري كانت مقدمة سابقة لبدء مبعوثي الولايات المتحدة الأمريكية لمهامهم في المنطقة الكوردية، والمتوقعة أن يضعوا تجربة الإدارة الذاتية كمثال لسوريا القادمة، وتعاد طرح الفيدرالية السورية، والسلطة اللا مركزية، خاصة فيما إذا تم تفاهم ما بين أطراف الحراك الكوردي. فغياب الأمريكيين عن هذا المؤتمر وسابقاتها هو غياب للحل، وهم يدركون هذه الجدلية، وقد أكد عليها ممثل هيئة الأمم (غير بيدرسون) بشكل غير مباشر، عندما أعرب عن أمله أن تتمكن روسيا وأمريكا في دفع عملية التسوية في سوريا، وتناسى الدول الأخرى العاقدة للمؤتمر، والتي تتحكم بقرارات لجان الدستور.
الجميع يدركون هذه الحقيقة، لهذا بدأت سويات التمثيل ضمن المؤتمرات تتراجع، من مستوى رؤساء الدول الثلاث إلى وزراء الخارجية، إلى سوية مساعدو وزراء الخارجية في هذا المؤتمر، مع ذلك تقوم تركيا وإيران، بعقدها كلما دعت الضرورة، لتكرار ما هم مرعوبون منه، وهو تصاعد القضية الكوردية من جهة، وما بلغته جنوب غرب كوردستان رغم ما كانت عليه في العقود الماضية، وما قد ينجم عن الحضور الكوردي الجاري على الساحتين العسكرية والسياسية في سوريا.
معظم مؤتمرات أستانا تابعت مخططات القضاء على كوردستانية الجزيرة، ففي المؤتمر الـ 12 و13 و14 تم الاتفاق على احتلال عفرين وسابقاتها ولاحقتها من المناطق الكوردية، تكتمت عليها روسيا أو سهلت لها كرها بالوجود الأمريكي، وليس تأييدا لما تتفق عليها تركيا والسلطة بمعية إيران، وعلى الأرجح أن المؤتمر 16 القادم ستكون هناك دراسة على ما تم من الحوارات مع إدارة جو بايدن حول هذه القضية.
المؤامرة موجودة منذ سنوات، وتنفذ بخباثة منقطعة النظير، وعلى مراحل، بدأت بتقطيع جنوب غرب كوردستان إلى مناطق، وعزلت عن تفتحها على البحر، وهاجمت وعن طريق أدواتها من الكتاب والسياسيين العرب، مفهوم الفيدرالية السورية والنظام اللا مركزي. وفي الواقع أن جميع المؤتمرات التي عقدت خلال السنوات العشر الماضية، لم تقدم لسوريا سوى الدمار والتهجير وتوسيع شرخ الصراع بين المجتمع السوري، وحافظت على سلطة بشار الأسد ومقابلها معارضة تكفيرية- سياسية منبوذة من المجتمع الدولي...
يتبع...
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
13/2/2021م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية - الحل ...
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية- الحلق ...
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية- الحلق ...
- هل سنعود إلى الوطن
- الكوردي المنبوذ
- قضايا كوردية أمام مبعوث إدارة جو بايدن
- عفرين ضحية الصفقات الدولية- بصدد السنة الثالثة لاحتلال عفرين
- المتوقع للكورد من إدارة جو بايدن
- الدكتور نور الدين ظاظا والهجرة إلى الأزل
- مسيرة (بينوسا نو) المئة
- هل درس داروين الكورد عندما كتب أصل الأنواع
- ذهنية طغاة محتلي كوردستان
- مؤتمر دول الخليج والجغرافية الكوردستانية
- سيرة دونالد ترمب باختصار
- تصريحات مريبة من المبعوث الأمريكي السابق (جيمس جيفري) حول ال ...
- قضية كوردستان خلف الكواليس
- من سلسلة الإعلام الكوردي
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء السادس عشر
- ماذا حل بالأدب الكوردي بعد الإسلام- الجزء الخامس عشر
- نتائج فشل المفاوضات الكوردية


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - كوردستانية الجزيرة- الحلقة الأولى