جاسم الصغير
الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:54
المحور:
المجتمع المدني
)في المشاركة تكمن السعادة)
شاعر الهند العضيم
طاغور
تعد الثقافة احدى المفاصل الاساسية لتكوين راسمال الامة لتكوين شخصية حضارية قائمة على اساس سليم من المعايير لرسم النسق الحضاري والانساني الذي ومن هنا يجري الحديث عن الثقافة وايضا ما يهمنا هو الحديث عن الثقافة العراقية وضرورة الارتقاء بها وما يتطلبه ذلك من دراسة الواقع الثقافي ووضع الخطط الموضوعية بعد دراستها بجدية وعمق ولا سيما ان الثقافة العراقية قد خرجت من ابشع تحدي متمثل بالسلطة الفاشستية الصدامية وعلى مدى 35 عام وما تعرضت له من تسطيح وتهميش كي لا يكون لها موقف وحضور وبالتالي مسخ شخصية المواطن العراقي بصورة عامة والمثقف وهو هنا حاملها وبعد سقوط الصنم وزوال الحكم الفاشستي تنفست الثقافة العراقية الصعداء واتاحت حرية التعبير التي سادت في بلدنا وهذا امر ايجابي لخلق آفاق رحبة بالطبع والحقيقة ان أي بلد يخرج من وضع ديكتاتوري سابق يظل يعاني ولو لفترة بعد ذلك من تراكمات هذا العصر وبالطبع ان الثقافة العراقية لا تستثنى من هذا التشخيص البسيط الامر الذي يتطلب تكاتف جهود جميع المثقفين في كل بلدنا ان يعملوا على هذا المنوال وهذا امر مهم جدا والذي اقصده بالضبط هو على المثقف العراقي وتحت أي عنوان ثقافي ان يساهم من خلال وضع البرامج والاشتراك مع الاخرين على صعيد المشاركة العملية لرفع للارتقاء بواقع ثقافة العراقية والاروع ان يتم ذلك الواقع الثقافي وبتسامي ثقافي ومن غير نرجسية وذلك في الحقيقة قمة النضج الفكري والعطاء الثقافي لانه بدون هذه المشاركة بشكل عملي لا نرتقي بواقع الثقافة العراقية الى المستوى الذي تستحقه والان قد يقول قائل ما المناسبة الى هذا الحديث الم تعقد مؤتمرات وندوات للارتقاء بواقع الثقافة العراقية في هذه المرحلة نعم هذا شيء صحيح ولكن الثقافة العراقية تحتاج الى اكثر من مجرد عقد مؤتمرات وندوات بل متابعة الذي تم التباحث بشأنه واقراره والعمل على تحويله على الصعيد العملي الى عمل ملموس وهو المعيار الحقيقي للدلالة على الحرص على رفع شأن الثقافة العراقية والمثقفين العراقيين ومن هنا و هذه الافكار تفاجئنا حقيقة بالاخبار التي سمعناها من خلال الاعلام ان وزارة الثقافة العراقية قذ الغت مكافات الكتاب الذين لديهم مواد منشورة في مجلة( ثقافتنا) وجريدة( ثقافتنا) وهما في باكورة اصدارهماواللتين تصدران عن وزارة الثقافة العراقية فكيف ذلك والمفروض ان يتم دعم هذين الاصدارين الثقافيين وتسهيل كل مايعترض طريقهما السنا الان في دولة تنتهج النهج الديمقراطي وتقيم المنجز العراقي بافضل مايكون ولامجال لبخس حق الاخرين او اقصاء او تهميش لمنجز او شخص فرد عراقي واتمنى ان يتم اعادة النظر في هذا الاجراء من قبل وزارة الثقافة العراقية وان يتم تصحيح الوضع الى وضعه الطبيعي وتنفيذ هذا المقترح خدمة للواقع الثقافي لعراقي وادعو الى هذا ووفقنا الله جميعا لخدمة ثقافتنا وعراقناالغالي
#جاسم_الصغير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟