أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد الخالدي - سيكولوجية السخرية جيش الأضحكني أنموذجا














المزيد.....

سيكولوجية السخرية جيش الأضحكني أنموذجا


خالد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 15 - 23:40
المحور: المجتمع المدني
    


منذ انطلاق مظاهرات تشرين عبر الشباب العراقيين خلالها عن أنفسهم برفضهم للواقع الذي يعيشونه بطرق عديدة بالتظاهر بالاعتصام بالرسومات التراجيدية والكاريكاتيرية أو الوجدانية فيما الآخر اتجه لمواجهة اشكال القمع الدموية ضدهم بالعنف قطع الشوارع حرق بعض المباني العامة والخاصة وهذا بالواقع اما على مواقع التواصل الاجتماعي فكان العمل تقليدا عبر نصوص أو صورة أو فيديو لكن اللافت هو ظهور سلوك لمواجهة اضدادهم عبر نهج السخرية والذي جسده هؤلاء الشباب بإطلاق حركة اجتماعية سلوكية تتبنى اسلوب السخرية عبر ما أسموه "جيش الاضحكني"
جيش الأضحكني هو عبارة عن مئات الآلاف من مواقع التواصل الاجتماعي التي تمثل أشخاص طبيعيين رغم اختلاف أعمارهم ذكورا واناثا ومن كامل جغرافيا العراق يمثلون كل المكونات والأقليات قوميا ودينيا وطائفيا ولغويا ومن كافة الطبقات الاجتماعية الا انهم يدعمون حركة التظاهر بشكل عام و ينشطون على الفيس بوك بشكل خاص لمواجهة أي ما يشعرون انه يمسهم أو يمس المتظاهرين أو لمواجهة اضدادهم والذين يصفونهم غالبا بالعدو يستخدمون السمايل اضحكني على شكل موجات بشن هجمات إلكترونية منظمة "قانونية" على منشورات اندادهم والتي دائما ما يتم الترويج لها عبر توجيه غير مخطط له باستخدام مصطلحات عسكرية سائدة من قبل برقية سرية أو سيبدأ الهجوم أو سيتم اعلان ساعة الصفر أو التوجه نحو الصفحة الهدف ويحدد نها بساعة عسكرية.. وفي الآونة الأخيرة تمت مهاجمة شاعرين تابعين للتيار الصدري علي الدلفي وبهاء الحسيني عبر موجات تفاعلية مع منشوراتهم باسلوب السخرية باستخدام سمايل اضحكني (😂) قادت أحدهم بالنهاية لحذف منشوره..
فما هي السخرية؟
السخرية بطبيعتها اسلوب غير بناء يثير مشاعر الغضب الإحباط الحزن لدى الطرفين وهو طريق يسير فيه الجميع بشكل غير مباشر لمشاعر الألم والمعاناة الفردية بالتالي ماهي الأسباب التي تدفع الشباب العراقي لإنتهاج هذا الأسلوب بهذه الكثافة؟
بعبارة قصيرة استخدام هذا الأسلوب هو للترويح عن أنفسهم للتحرر من الضغوط الاجتماعية طريقة للتعبير عن الرأي جيش الاضحكني يقوم على أسلوب السخرية لكن هو طريقة مبتكرة جدا لخلق إطار واسع لطرح القضايا التي تهم الشباب العراقي والتي يمكن حصرها جميعا برغبتهم أن يعيشون واقعا مبني على العدالة الاجتماعية وسط جو من الرفاهية الاقتصادية بالتالي هم يستدعون الانتباه بحركتهم هذه لكنها أيضا تعبر عن مقاومة شرسة لواقعهم المزري وبظل الظروف السائدة حاليا رغم سلبيات الأسلوب في جدا مقبولة لأنها نتيجة طبيعية لمحاولات التأقلم مع الواقع الذي يعيشونه ويحاولون الرد عليه.
إلى الآن ينتهج ممارسي هذا الأسلوب طريقة بدائية بالسخرية تتماشى مع متطلبات عصر السرعة الإلكتروني فخلال دقائق معدودة يؤشر على عشرات المنشورات بسمايل اضحكني دون جهد كبير لكن هذه الطريقة عاجلا ما سترتفع حدتها التي بدأت بوادرها من خلال الغوص أعمق بأسلوب السخرية فبعد السمايل اضحكني اليوم نلاحظ مرحلة التعديلات على الصور اما المتوقع قريبا فهو البدء بطرح كتابات الرأي التي ترتكز لهذا الأسلوب المخيف هو أن يتحول هذا الشعور بالقهر والحرمان من أسلوب السخرية إلى انتهاج حركات اجتماعية تتصف بالتطرف العنيف والحاد إذا ماشعروا مرة أخرى بالإحباط والخذلان...



#خالد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية الجنائية الدولية للشريك في ارتكاب جرائم الإبادة
- النسبية الحقوقية... عندما يصمت إينشتاين
- أزمات ايدولوجية للمدافعين عن حقوق الإنسان
- القواعد العرفية بالقانون الدولي
- القتل خارج القضاء او باجراءات موجزة او تعسفية
- مجلس حقوق الانسان ... نقطة ضوء
- الشباب و خفض سن الترشح للإنتخابات في العراق
- التعليقات الثلاثية للحق بالحياة
- جدليات محاولة الاحاطة بالنزاع المسلح غير الدولي
- لمحات من تأريخ المسيحيين في بعقوبة
- القرار ١٣٢٥ المرأة ... الأمن و السلا ...
- الموصل .. الأمن ، مكافحة التطرف العنيف وفرص الإستقرار
- المدافعين عن حقوق الانسان وإقامة العدل
- جريمة الابادة الجماعية / نقل اطفال الجماعة الى جماعة أخرى ال ...
- مدخل الى جريمة التعذيب
- الخصائص المميزة للجريمة الدولية
- مفهوم الجريمة الدولية في القانون الدولي
- مطلب الحماية الدولية للمسيحيين والايزيديين الواقع والمشروعية ...
- النزوح والفرار في القانون الدولي
- اساسيات الرصد الجيد والفعال للانتهاكات حين التعامل مع الشهود ...


المزيد.....




- شهادات مروعة عن تعذيب أسرى غزة في سجون إسرائيل
- صحيفة: العنصرية في تركيا لا تقل خطورة عن محاولة الانقلاب
- منتدى حقوقي بالدوحة يبحث أوضاع المهاجرين في دول مجلس التعاون ...
- استمرار توافد النازحين إلى القضارف جراء الحرب بالسودان
- الثاني بتاريخ الفورمولا 1.. رالف شوماخر يعلن هويته المثلية
- مفوض أممي: تحول مقر الأونروا الرئيسي في غزة لساحة حرب أمر مر ...
- ألمانيا - اعتقال شخص يشتبه بانتمائه لحزب الله وعمله على شراء ...
- جدل بعد إيقاف الكويت جوازات سفر البدون
- «كفوا عن تسليح إسرائيل».. تفاصيل اعتقال ناشطتين في بريطانيا ...
- مفوض الأونروا ينشر صورا لتسوية مقر الوكالة الرئيسي بغزة بالأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد الخالدي - سيكولوجية السخرية جيش الأضحكني أنموذجا