أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ادهم ابراهيم - الى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة . رسالة مفتوحة حول انتهاكات حقوق الإنسان في العراق














المزيد.....


الى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة . رسالة مفتوحة حول انتهاكات حقوق الإنسان في العراق


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 15 - 13:46
المحور: حقوق الانسان
    


الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة 
رسالة مفتوحة حول انتهاكات حقوق الإنسان في العراق .
 
نكتب إليكم بصفتكم رئيسة لمنظمة اممية ترعى حقوق الانسان والشعوب المقهورة المغلوبة على امرها ، ومنها شعبنا العراقي الذي يعاني ابشع انواع الاضطهاد والتمييز ، نتيجة تراجع دور الدولة في حفظ القانون واستقلال القضاء، وتصاعد جرائم حقوق الإنسان والعنف يوما بعد يوم ، دون ان نجد اذنا صاغية من دول متقدمة ، تدعي رعايتها لحقوق الانسان ، ولا من منظمات دولية تمنع نظمها اضطهاد الانسان اينما وجد .

لقداستخدمت التنظيمات القمعية والميليشيات الولائية ذريعة محاربة الإرهاب لتدمير مدن عريقة بتاريخها ، وتركتها غير صالحة للسكن . ثم عملت على شراء الدور المهدمة بهدف التغيير الديموغرافي بعد منع سكانها من العودة الى دورهم بحجج شتى .

كما وجدت مقابر جماعية في هذه المدن قسم منها يعود الى تنظيم الدولة (داعش) المجرمة ، وقسم يعود الى الميليشيات الولائية ، التي لاتقل اجراما عن داعش .

أن الميليشيات الموالية لايران الماسكة للأرض تمنع الأهالي من حفر المقابر الجماعية للبحث عن رفات أولادهم، خوفاً من الإعلام وفتح ملفات المختطفين والمغيبين قسرياً .

وفي مقبرة محمد سكران بالقرب من بغداد وجدت مدافن تضم قبورا لحوالي ألف سجين تم اعدامهم من دون محاكمات اصولية .

ان شيوع الاعترافات المُنتزعة تحت التعذيب حتى الموت لإدانة الآلاف من العراقيين دون ضمان حقوقهم في محاكمات عادلة تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان .

وقد انتشرت عمليات الإعدام الانتقامية التي ساهمت في تعطيل العدالة للضحايا وعائلاتهم .
حتى بلغ عدد المحكومين بالاعدام 7935 . نفذ منها 327 . حسب وكالة الأناضول .
واحتل العراق المرتبة الرابعة بين أكثر دول العالم تنفيذا للإعدامات، حيث تضاعف عدد تلك الأحكام بين عامي 2018 و 2019 .

ان انتشار الميليشات المسلّحة في مدن العراق قد اضعف مؤسسات الدولة الامنية ، وجعل حفظ النظام والقانون امرا مستحيلا ، وادى الى فوضى عارمة في البلاد ، وتسبب في انتشار السلاح على نطاقٍ واسع، وبالتالي اللجوء الى العنف لتصفيّة الحسابات بدل الرجوع الى المحاكم المختصة . اضافة الى الاستقواء ببعض العشائر لفرض الارادات .

كما قمعت بالقوة المفرطة كل الاحتجاجات السلمية التي
تطالب بوقف المظالم التي انتشرت في وسط وجنوب العراق . وغرقت تلك المناطق في دائرة من العنف أودت بحياة اكثر من 2000 شخص ، وتعويق مايزيد عن 20000 آخرين .
ومازالت عمليات الاغتيال تجري بصورة يومية ممنهجة تجاه المعارضين . مما أجبر كثير من النشطاء على ترك منازلهم والفرار من البطش الميليشياوي المسلح .

لقد اصبح الاختطاف والتعذيب ممارسة يومية لاجهزة الأمن والميليشيات الحزبية منذ انتفاضة تشرين العام الماضي والى يومنا الحاضر .

كما انتشر السلاح المنفلت في العراق بشكل غير مسبوق، تحمله مليشيات وعصابات مسلحة تحت غطاء الاحزاب الحاكمة . فزادت الجرائم . ولم يجر حصر السلاح بيد الدولة ، وبقي مجرد شعار غير قابل للتطبيق .

ويعدّ الاختفاء القسري في العراق من اكثر الانتهاكات شيوعاً وخطورةً ، وخصوصا بالنسبة للنشطاء والإعلاميين . ويتم
احتجازهم لدى الوحدات الحكومية وميليشيات الاحزاب . ولا يتم الافصاح عن مكان تواجدهم ، حتى تضيع معالم الجريمة .

يرافق ذلك القهر الاجتماعي والقتل العشوائي الذي طال المرأة في كل المدن العراقية .
وتشير الاحصاءات الى اعداد كبيرة من حالات العنف ضد المرأة على وفق منظمة الصحة العالمية حيث ان هناك اكثر من 24% من العراقيات تعرضن للعنف الجسدي في العام الماضي .

ان غالبية الاحزاب الدينية والقوى السياسية الحاكمة تساهم في عرقلة تقدم المرأة وتطورها ، وغمط حقوقها المشروعة .
وهناك تراجع ملحوظ لمشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية ، والنشاط الاقتصادي, وبالتالي فهي غير قادرة على تأمين لقمة العيش والملبس والمأوى في غياب الرجل .

وهناك احصائيات تشير إلى تنامي الأمية في صفوف المجتمع في الريف والبادية إلى 75 % بين الرجال و98 % بين النساء .
وقد تراجع عدد الطالبات في المدارس والمعاهد والجامعات بما يعكس حالة الإرهاب الذي تتعرض له المرأة العراقية .

يتعرض الصحفيون والإعلاميون 
 بشكل شبه دائم إلى المضايقة والاعتداء من قبل الجماعات المسلحة .

وتشهد السجون العراقية اختراقات فضيعة لحقوق الانسان ، نتيجة الظروف المزرية التي يعيشها السجناء ، وهم يتعرضون يوميا الى
اساءة المعاملة على نطاق واسع وبطرق ممنهجة .

كما ان الوضع الاجتماعي والمعيشي المأساوي للشعب العراقي قد ادى الى شيوع ظاهرة الانتحار بين الشباب ومن كلا الجنسين .

وانتشرت ظاهرة المخدرات بشكل لم يسبق له مثيل ، نتيجة الاوضاع السيئة التي يعيشها المواطن العراقي . ولم تتخذ الدولة خطوات جادة لمعالجة هذه الظاهرة . او مكافحة تجارة المخدرات التي تنشط في كثير من المدن .  

ونتيجة لذلك فاننا نشهد يوميا تزايدا في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في العراق ، ولم يقم أي طرف محايد بتحقيقات ذات مصداقية تفي بالمعايير الدولية ذات الصلة .

نعتقد اعتقادًا راسخًا أنه في مثل هذا الوضع الحرج يتوجب على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحديد موعد جلسة إضافية بسرعة لمناقشة تدهور حقوق الإنسان في العراق . كما ندعو الى البدء في اجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان .

ان تشكيل لجنة تحقيق دولية بتفويض من الأمم المتحدة سوف يسهم بشكل كبير في منع ارتكاب المزيد من الانتهاكات لحقوق الانسان في العراق . ويعزز المساءلة العادلة عن الجرائم الجسيمة المرتكبة .

أرجو أن تتقبلوا خالص التقدير .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهالة والتجهيل برداء اسلامي
- اشكالية التمسك بالماضي والحداثة
- الصراع الدولي والاقليمي حول مشروع ميناء الفاو
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- بيت العراق من يرممه ؟
- رسالة مفتوحة الى ممثلة الامم المتحدة في العراق
- انتفاضة اكتوبر العراقية . . الواقع والمآل
- عقوبة الاعدام بين مؤيديها ومعارضيها
- فشل النموذج الامريكي للديموقراطية
- الدعوة للاقليم السني
- قتل المدرس الفرنسي. بين التعصب والتسامح
- الكاظمي والمزمار السحري
- هل وصل قطار التطبيع الى بغداد ؟
- الانفتاح خيار الحياة
- اخفاق الاحزاب القومية في الدول العربية
- الاسلام السياسي في العراق والمستقبل المجهول
- الذكرى السنوية لانتفاضة اكتوبر . . المسيرة مازالت مستمرة
- تجريم الطائفية تعزيز للوحدة الوطنية
- الحسد وصيبة العين
- هل ستنهار دول الشرق الاوسط ؟


المزيد.....




- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهي ...
- الأمم المتحدة: حرب السودان هي أسوأ أزمة إنسانية وهناك 30 ملي ...
- يونيسف: 1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر الم ...
- -لم نعد أمريكا بعد الآن-.. شاهد كيف علق سيناتور أمريكي على ا ...
- سيناتور ينتقد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل.. ويوجه رسا ...
- الأمم المتحدة: سنرحب بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- نتنياهو متناسيا كل الارهاب الذي مارسه بغزة: مجلس حقوق الإنسا ...
- الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن -الاعتداء- على عمّال سوريين ف ...
- اعتصام في برج ترامب للتضامن مع الطالب محمود خليل واعتقالات ل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ادهم ابراهيم - الى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة . رسالة مفتوحة حول انتهاكات حقوق الإنسان في العراق