الجامع النوري ومنارتة الشامخة في الموصل

علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

بني الجامع النوري والمعروف في الموصل بالجامع الكبير وتشتهر منارتة باسم منارة الحدباء مع توابعة في عهد نور الدين محمود بن عماد الزنكي سنة 566 هجرية حيث امر شيخة عمر الملا في اعمار الجامع بعدما كان زار المدينة وبقى فيها 24 يوم وقد ذكر لة اهل الموصل ان الجامع الاموي يضيق بالمصلين
وحددوا لة مكان امر وسط الموصل واسعة تصلح ان تكون جامع
واستمر العمل فية سنتان وقد حضر نور الدين الى الموصل سنة 568 هجرية وافتتح الجامع وصلى بة وقام بتجهيزة بالبسط والحصران وعين لة مؤذنين وخطيبا
لذلك سمي بالجامع النوري نسبة الى نور الدين
واهم توابعة هى منارتة التي عرفت بمنارة الحدباء وحتى ان الموصل صارت تعرف الان باسم الحدباء لشهرة المنارة ويبلغ ارتفاعها 55 متر وهى اعلى مأذنة في العراق والذي يميزها هو الزحارف الاجرية على شكل حلقات تحف بظاهرها
يفصل كل قسمين منها شريط مزين بزحارف اجرية تتالف من قسمين اولها القسم المنشوري والثاني الاسطواني
القسم المنشوري هو الذي تستند علية المنارة حيث تتالف من منشور رباعي ضلع قاعدتة 50,10 متر وارتفاعة 15,80 متر
اما القسم الاسطواني فهو الذي يعلو القسم الاول ويشتمل على سبعة اقسام زخرفية كما ان للمنارة طريق من الارض يؤدي الى اعلاها
اما الطريق الثاني فهو من الاروقة التي تقع من السفح الشرقي من القسم المنشوري وهو يلتقي مع الطريق الاول ويؤدي الى اعلى المنارة
وذكر لنا احد المهتمين بامور الاثار كيفية بناء المنارة
بنيت المنارة على الماء حيث ان البنائين حفروا الارض حتى خرج الماء ثم بنيت قواعد من المرمر وتلك القواعد مربوطة بشبكات على مسافات متعددة كهيئة اغصان الاشجار
وبقيت على حالها حتى عام 1981 ميلادي الموافق 1401 هجري حيث تم اعمارها والجامع من قبل شركة ايطالية وقامت بضخ الاسمنت الى قواعد المنارة لتقويتها
اما الانحناء الموجود فيها فهو عائد الى امور هندسية وقد شيدت وفقا لحسابات جيولوجية حيث انها اخذت بالانحناء على نفس الفكرة المصصمة لها والسبب في هذا الانحناء هو على حساب اذا ما انهارت فسوف تنهار على نفسها ولا تصيب البيوت المحيطة بها
وقد اوقف نور الدين للجامع قرية من قرى الموصل كما اوقف لة قيسرية كبيرة تضم 699 دكان
وسوق الغزل ومنطقة عفرة كانت وقفا للجامع ايضا @
ومن اثارة الجميلة المحراب الذي كان يقابل الباب الرئيسي للمصلى
حيث كان مزين بزخارف وكتابات جميلة وتظهر اثار ذلك من تقليد الفنانين لزخارفة في المحاريب التي انشئت بعدة
ومن اثارة ايضا واجهة الجامع التي كانت جصية وتقع فوق المحراب مزخرفة بالجص وعند تجديد الجامع هدم المحراب ونقل الى المتحف العراقي في بغداد
وقد كانت الواجة الجصية غنية بالكتابات والزخارف فقد كانت تتكون هذة الواجهة من ثلاثة اقواس مرتفعة بينها اعمدة
كما ويوجد محراب صيفي يعتبر من اجمل المحاريب لما فية من زخارف وكتابات وقد فقدت بعض اقسامة
اذا ما امعنا النظر فية بدقة وجدنا فية زخارف نباتية متشابكة مع الزخارف الهندسية تتخللها صور لحيونات مثل الغزال وطيور البط متداخلة تداخلا كليا
مع بعضها بصورة متناظرة بحث تكون الصورة متممة للزخرفة النباتية
وهذا ان يدل على شئ فهو على مهارة فن الزخرفة في ذلك الوقت
وتجدر الاشارة هنا الى ان الجامع الان اصغر مما كان علية وقت اعمارة
وقد تم اعمار ة قبل سنة بشكل كامل ورصت ارضيتة بالموزائيك وتم تقوية جدرانة وتغليفها بحجر الحلان
كما وتم نصب احدث الاجهزة الكهربائية فية

#علي_الطائي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات