قاسم مرزا الجندي
(Qasim Algindy)
الحوار المتمدن-العدد: 6813 - 2021 / 2 / 13 - 12:46
المحور:
الطب , والعلوم
إن الكون وكل الأجرام الفضائية من نجوم وكواكب ومجموعات نجومية وكل المجرات التي فيها... في حركة مستمرة وكل كتلة فيها تدور حول الأكبر منها كتلة وجذبا, وهكذا تتوالى حركات الإجرام الكونية إلى الدوران النهائي حول مركز الكون الثابت (المطلق)، هذا ما يتوجه اليها كل قوانين الفيزياء المعروفة وغير المكتشفة بوجود مركز مطلق في الكون, وربما هذا ما أعتقده أغلب علماء الفيزياء الفلكية.
من منطلق هذا المفهوم العلمي لابد من دوران كل الكواكب والنجوم والمجموعات النجومية والإجرام والمجرات والمجرات العنقودية تدور حول مركز الكون الواحد، وهذه تدور ضمن أكوان مرئية وأخرى غير مرئية بعدد النجوم في مجرتنا، تتحرك في حركات محورية ومدارية وتبعية وكونية، وهي حركات مخفية غير مرئية جانب الكون الغير المرئي، حيث أن كل كتلة في الكون لها جانبان مرئي وغير مرئي، وهذه الاكوان في حركاتها المتشابكة والمعقدة جداً تدور حول مركز الكون النهائي المطلق.
كدوران القمر حول محورها وحول كوكب الأرض، ودوران كوكب الأرض حول الشمس، كدوران الكواكب الاخرى في المجموعة الشمسية حول الشمس، ثم دوران الشمس حول محورها ودورانها بمجموعتها حول مركز المجرة، وهي كدوران النجوم ومجاميعها حول مركز مجرتنا(أللنبي)(درب التبانة) في الفضاء الكوني .
هذه المجرة بكل ما يحتويها من أجرام ومجموعات نجومية هائلة الاتساع تقدر قطرها بـ (100)آلف سنة ضوئية، تدور حول مركز المجرات المحلية بحركات معقدة وغير مفهومة الى حد ما في نظر العلم, ومركز المجرات المحلية برمتها تدور في حرتها المحورية والمدارية حول حول مركز المجرات العام(مركز الكون الاولي).
وحركة الكون الاولي بكل ما يحتويها من كتلة هائلة الاتساع، والتي لا تقبله المنطق تدور حول نفسها وتدور حول مركز الأكوان النهائي المطلق في حركتها المدراية، كل هذا في جانب واحد من الكون وهو الجانب المرئي منها، ومثلها بكتلتها ولكن بشكل أصغر في الجانب الغير المرئي للكون، وبنفس القوة وهي الاجسام المضادة والثقوب السود تدور في الاتجاه الموازي لحركة الاجرام الكونية في جانب الكون المرئي، والجانبان معاً وتدوران حول بعضهما وحول مركز الكون النهائي المطلق ذو (الكتلة والجذب والزمان والمكان) المطلق.
يعني إن أي كتلة في الكون تتحرك في حركتها تستند على نقطة مركزية ثابتة بالنسبة للاصغر منها كتلةً لذلك لا يمكن أن تخلق حركة إلا بالاعتماد على هذه العلاقة بين الكتل في الجذب والحركة.
إن الشمس تلك النجمة في الفضاء المترامي لمجرة أللنبي (درب التبانة) ضمن الكون المرئي.. لا يضاهيا نجما أخر في النور والكتلة والحجم في هذا الكون بالنسبة لكوكب الأرض، أنها أقدر ما في السماء لا يعلوها قوة في المجموعة الشمسية، أنها بحق مركز الدوران (الكون) و يحكم في فلك مجموعته بصورة مطلقة، و يؤثر في حركة الكون وأفلاكها بصورة نسبية، وبهذا التصور والتفكير ينبغي النظر الى الكون الفلكية.
في مبدأ هذا المفهوم أن الكون مقسم بصورة دقيقة ومطلقة كون داخل كون كروح فوق روح هذا من جانب، ومن الجانب الاخر نجد فيها العشوائية وانهيار الكتل نحو تكوين كتلة لجرم حديث التكوين، وهكذا يعتبر الشمس والمجموعة التابعة لها، كونا عظيما يشبه الكون التي مجرتنا فيها ونراه ولكن بحجم وكتلة أصغر، وكذلك كوكب الارض يعتبر كوناً وكل كتلة في الكون يعتبر كوناً في حدود ابعادها.
أن كل الأجرام الفضائية من نجوم وكواكب ومجموعات نجومية والمجرات والكون برمتها في تتحرك بحركات متعددة ومختلفة ومستمرة ومعقدة ومتداخلة فيما بينها يصعب فهمها وتداركها (محورية ، مدارية ، تبعية ، مركزية ، كونية ، كونية مطلقة ...) بأنواعها, وكل كتلة في الكون تكون ثابتة بالنسبة لمحيطها و توابعها وتتحرك وتدور حول الأكبر منها كتلة وجذبا.
وهكذا تتوالى حركات الإجرام الفضائية من نجوم وكواكب ومجموعات ومجرات الى الدوران النهائي حول مركز الأكوان المطلق، كدوران القمر حول نفسه ودورانه حول الأرض، ودوران الأرض حول نفسه ومعه القمر ودوران الأرض حول الشمس ومعه القمر , ، ثم دوران الشمس حول نفسه ومع كل الكواكب التي تدور في فلك المجموعة الشمسية في حركة تبعية، ودوران الشمس ومجموعتها حول مركز مجرتنا(أللنبي)(درب التبانة)في الفضاء. وهذه المجرة هائلة الاتساع تقدر قطرها ب(100)آلف سنة ضوئية.
و المجرة أيضا تدور حول نفسها مع كل النجوم والمجمعات الشمسية وكل الكواكب في هذه الحركة في حركة تبعية, ودوران المجرة بما فيها من نجوم ومجموعات وكواكب حول مركز المجرات المحلية , ودوران مركز المجرات المحلية حول نفسها مع كل المجرات التي تدور في فلكها في حركة تبعية حول مركز الكون الاولي، ودوران مركز الكون حول نفسها بما فيها من مجرات عنقودية ومحلية ومجرات عامة وما يحتويها من إجرام وكواكب في حركة تبعية ايضاً مع الحركة المحورية لمركز الكون, ودوران مركز الكون النهائي برمتها تدور في حركة محورية ومدارية حول مركز الأكوان المطلق .
ان جميع الكوكب والنجوم والأجرام السماوية وأي كتلة في الكون تتحرك حركات عديدة ومختلفة في اتجاهات ومسارات متعددة في الكون هي حركات محورية ومدارية ضمن المجموعة ومركزية وتبعية ومحلية وكونية... فمثلا ان عدد حركات القمر هي (14)حركة محورية مدارية تبعية ... لكوكب القمر المختلفة والمعقدة والمنسقة ضمن قانون فيزيائي حركي عام داخل وحول الكون هذا من جانب واحد للكون وهو الجانب المرئي, و هناك جانب آخر للكون حيث ان لكل جسم أو كتلة فيها له جانبان مرئي وغير مرئي مشابه ومضاد له, ولا اقصد هنا الجانب الشكلي وإنما الجانب الكتلي المضاد وهو الجانب الغير المرئي المجهري(المضاد) للكون, قد يكون هناك جرم آخر يماثل القمر في حركتها حول جرم آخر يشابه كوكب الأرض و في الاتجاه المضاد والجانب الآخر للكون.
لا يمكن للإنسان ان يراها إلا بفقدان جميع كتلته وتحرره من الجانب المرئي وانطلاقه بحالة الروح فقط وهو (موت الانسان) نحو الجانب الاخر الغير المرئي للكون.
إن علم الفيزياء هو علم المادة والحركة والطاقة من العلوم التي تُعنى بالتعامل مع بناء المادة والتفاعلات التي تحدث بين مكونات الكون المرئي والغير المرئي أي بكلا الجانبين للكون المرئي والمجهري.
القوى المعروفة الان في الفيزياء القوى الاربعة وهي :
1ـ قوة الجاذبية 2 ـ القوة الكهرومغناطيسية 3ـ القوة النووية الضعيفة 4 ـ القوة النووية القوية
النظريات العلمية الصحيحة لابد ان تفسر قوانين الفيزياء المكتشفة وغير المكتشفة وتفسر جميع الظواهر المتباينة والمتضادة في الفيزياء الفلكية، وإن لم يكن في هذا الاتجاه فأنها نظرية عاجزة امام ظواهر الفيزياء. اذن إن للكون اربعة حالات كتلية متجاذبة ومتضادة في آن واحد وهي المكونات الاساسية لكل كتلة في الكون في وحدة وتحالف الاضداد، أي أن الثقوب السود ليست عشوائية في الكون وإنما تتحرك ضمن قانون العام للفيزياء الحركية الغير المكتشفة بعد وهذه المكونات الاربعة هي :
1 ـ الالكترون 2 ـ مضاد الالكترون 3 ـ البروتون 4 ـ البرتون
في فيزياء الجسيمات المادة المضادة هي امتداد لمفهوم الجسيم المضاد للمادة، حيث تتكون المادة المضادة من جسيمات مضادة بنفس الطريقة التي تتكون منها المادة العادية من جزيئات، الإلكترون ومضاد الالكترون (البوزيترون(، فإن خلط المادة مع المادة المضادة يؤدي إلى فناء كل منهما وبنفس الطريقة تفنى الجسيمات والجسيمات المضادة، مما يؤدي ظهور طاقة كبيرة من الفوتونات.
أن الكون المدرك يتكون بشكل كامل تقريبا من المادة والمادة المضادة، ولكن في هذا الوقت يشكل عدم التماثل الواضح للمادة والمادة المضادة في الكون المرئي أحدى المعوقات و المشاكل الكبرى التي لم تعالج او تفسره في نظريات الفيزياء الحالية.
يعني أن لكل كتلة في الكون يعتبر كوناً بحد ذاته، وهكذا فكوكب الارض كون والقمر كون وكل جرم وكويكب يعتبر كون، وفيها جانبان السكون والحركة ويختلفان عن بعضهما البعض .
أي ان لكل جرم وكوكب ... في الكون لها حركات آخرى هي بنفس حركات الجانب الكتلي فيصح عددها كونية وهكذا تكون الحركة بالنسبة لجميع الكواكب والنجوم والمجرات في هذا الكون ولكن ان عددها يختلف من كوكب ونجم الى آخر أو مجرة الى أخرى, فمثلا ان حركات كوكب الأرض هي اقل من حركات كوكب القمر، وحركات الشمس أقل من حركات كوكب الأرض وهكذا حركات المجرة أقل من حركات نجمة الشمس، اي ان الحركات تقل كلما اقتربنا من حركة الدوران النهائي حول مركز الأكوان المطلق.
#قاسم_مرزا_الجندي (هاشتاغ)
Qasim_Algindy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟