فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 11:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما اليوم تسمع من جديد نغمة تأجيل الانتخابات التي كانت نغماتها بالأمس تتردد إلى أن حدث التأجيل من حزيران إلى تشرين الأول، والآن نفس النغمات تتردد تأجيل الانتخابات من شهر تشرين الأول إلى الموعد الجديد المجهول، من يدري ربما يحصل أو لا يحصل تأجيل بالرغم من أنها نغمة واحدة التي أثيرت نغماتها من وسائل الإعلام المرئية بالسابق ونغمة كنغمة الأمس ظهرت ذبذباتها هادئة إلى أن أصبحت واقع حال عندما أجلت من حزيران إلى تشرين الأول واليوم من يدري ربما يحدد تاريخ لإجرائها أو تذهب إلى وادي النسيان حتى انتهاء الفترة القانونية لمجلس النواب كما يرغب به وتطالب القوى السياسية حتى ينجلي الخوف من القلوب ويحدث ما كان يخشاه الكتاب والباحثون من تأجيل موعد الانتخابات المبكرة من حزيران إلى تشرين الأول بشكل مفاجئ لأن مفوضية الانتخابات قبل يوم واحد من التأجيل أكدت أن موعد الانتخابات ثابت في موعده 16/ حزيران/ 2021 وكذلك تأكيد السيد رئيس الوزراء وفجأة حدث العجب عندما أعلن التأجيل إلى تشرين أول/ 2021 وكالسابق الآن ظهرت تلميحات وإشارات خفيفة إلا أنها كما حدث سابقاً سوف تتحول إلى قوية وفاعلة تحقق ما تريده وترغب به الأحزاب السياسية في تحقيق التأجيل .. هذه هي التوافقية التي تفرزها الازدواجية (أرضيك وارضيني .. أسكت عنك واسكت عني) حتى تبقى الأيدي ممدودة مرة تصافح الشعب ومرة تصافح الأحزاب السياسية .. ويظل الشعب ينظر وينتظر حتى يصحوا من غفوتهم فيجدون موعد جديد آخر أو ينتهي إلى نهاية فترة مجلس النواب قانونياً وتبدأ الدعايات من جديد وتنشر الصور غير الصور المنشورة الآن ووجوه غير هذه الوجوه من صناعة الأحزاب السياسية ويعود سيناريو انتخابات عام/ 2018 ويصبح الشعب أمام الأمر الواقع (تريد أرنب أخذ أرنب .. تريد غزال أخذ أرنب) وهذه العملية من طبيعة الازدواجية التي تفرز التوافقية وفي كل الأحوال الشعب هو الضحية الأولى ومثال ذلك حيتان الفساد الإداري تنهب أموال الشعب والشعب هو الذي يتحمل حيث تفرض عليه الضرائب ويعوم سعر الدينار العراقي في رفع صرف الدولار ويجعل عدد الفقراء اثنا عشر مليون والشعب هو الذي يتحمل هذا الخلل ونهب الأموال من خزينة الدولة (بيت مال الشعب) وتبح الأصوات والصراخ باسم الشعب والدفاع عن حقوقه ومصالحه تخدير وترقيد الشعب الذي هو الضحية.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟