|
: ثورةاكتوبر/تشرين --حقائق موضوعية والخروج من المازق.
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 10 - 17:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اولا..ان ثورةاكتوبر الشعبية الشبابية السلمية هي نتيجة حتمية و موضوعية لفشل نظام المحاصصة المقيت ، والذي اصبح معرقل لعملية التطور الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع الطبقي العراقي وبالتالي لا بد من تقويض نظام المحاصصة المقيت وولادة نظام سياسي واقتصادي واجتماعي جديد، نظام شعبي وديمقراطي يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع العراقي. ثانياً.. ان قادة نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي هم نتيجة للتنسيق بين اميركا وايران، بهدف اسقاط النظام الديكتاتوري السابق، ولكن المتنافسين الاميركان والايرانين لم تكن لديهم رؤية واضحة ما بعد تقويض النظام السابق، وعلى هذا الأساس دخل المجتمع العراقي في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري واشعلت الحرب الأهلية وخاصة للسنوات 2005-2010، وما بعدها تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني اكثر وتفشت البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة، وتفشي الفساد المالي والإداري وبشكل مرعب ومخيف، وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية، وواجه العراق منذ عام 2003 ولغاية اليوم ازدواجية الاحتلال الامريكي والإيراني في آن واحد،وهذه تكاد أن تكون تجربة فريدة من نوعها. ثالثاً.. ان قادة نظام المحاصصة المقيت هم اشبه ((بالكَرادة)) التي تلتصق بالـ ...، آي تمسكهم المفرط والمميت بالسلطة بهدف الاثراء الفاحش واللاشرعي واللاقانوني مع غياب،ضعف تطبيق القانون وغياب الرقابة الشعبية على السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية، بدليل فجأة تحولوا من حفاة،جياع.....،الى مليونيرية ومليارديرية بقدرة قادر؟!. رابعاً.. ان آي حكومة يتم تشكيلها بمعزل عن ارادة الشعب العراقي والمتظاهرين السلميين و ارادةالثورة الشعبية ليس لها مستقبل وهذه معادلة سياسية جديدة في الوضع السياسي العراقي ومهما حاولت القوى الاقليمية والدولية، وهذه الحقيقة الموضوعية غائبة عن النخبة السياسية المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة خامساً.. ان قادة نظام المحاصصة المقيت وخاصة المكون الشيعي قد اصابهم الغرور والعمى السياسي في التمسك بالسلطة وبشكل مرعب ومخيف واعتبروا ان النظام الحاكم اليوم هو نظامهم المأزوم بنيويا وهم يسعون إلى خصخصة هذا النظام الطفيلي والمتخلف والفاشل ويتناسون ان اسقاط النظام السابق قد تم بفعل عامل خارجي وتم التنسيق مع ايران وليس لاي مكون طائفي، قومي اي دور في تقويض النظام السابق ولولا العامل الخارجي لاستحال تقويض النظام السابق وهذه الحقيقة الموضوعية، فغرور المكون الطائفي الشيعي في السلطة سوف يسقطهم من الحكم وبشكل نهائي، وهم فشلوا في ادارة شؤون الدولة لان هدفهم الاثراء الفاحش بالدرجة الأولى ولن يختلف المكون السني والاكراد كثيرا عنهم. سادساً.. ان هدف ثورةاكتوبر الشعبية الشبابية السلمية هو تقويض اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة المقيت الذي تم فرضه على الشعب العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية من قبل القوى الاقليمية والدولية، وهو يتناقض مع اهداف وتطلعات الغالبية العظمى من الشعب العراقي، لانه نظام غير مألوف وغير شرعي وغير صالح وغيرنافع،ان اصرار قادة المكون الشيعي على نقل تجربة ايران، نظام ولاية الفقيه وفرضها على الشعب العراقي لا يمكن ان يكتب لها النجاح اصلا، وهي مرفوضة من قبل الغالبية العظمى من الشعب العراقي، مرفوضة من قبل ثورةاكتوبر الشعبية الشبابية السلمية ومن قبل المتظاهرين السلميين، لان الوضع في العراق من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية يختلف عن ما في ايران. . سابعاً.. ان نظام المحاصصة الطفيلي والمتخلف المقيت وبمكوناته الطائفية الثلاثة، بشكل عام والمكون الشيعي بشكل خاص وعبر المليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون وبالتنسيق مع اجهزة السلطة، قد اوغلوا في الاجرام ضد المتظاهرين السلميين منذ اندلاع ثورة تشرين - اكتوبر الشعبية الشبابية السلمية، وتم استخدام القوة المفرطة والوحشية ضد المتظاهرين السلميين الابطال بهدف قمع الثورة، بكل الوسائل المتاحة لدى السلطة الحاكمة ،و اختراق الثورة الشعبية الشبابية السلمية من قبل عناصر الاحزاب السياسية المتنفذة اليوم في الحكم وكذلك عبر استخدام القوة المفرطة ومنها على سبيل المثال :: استخدام الرصاص الحي الغازات المسيلة للدموع والقناصين والعبوات الناسفة وقلع العيون وكسر الاصابع والكواتم وخطف والاغتصاب والتعذيب الوحشي للمعتقلين وغيرها من الاساليب الرخيصة والدنيئة والقذرة والمدانة والتي تتعارض مع الدستور العراقي. ان هذه الاساليب الوحشية تذكرنا بممارسة الحرس اللاقومي في انقلابهم الفاشي والاسود عام 1963، ولكن نقول لمن يكرر نفس الاسلوب القذر اين مصير الحرس اللاقومي؟ اين مصير قادة الانقلاب الفاشي الاسود عام 1963؟. ندعوا قادة ثورة تشرين - اكتوبر الشعبية الشبابية السلمية الاستمرار بسلمية الثورة، وكما ندعوا المتظاهرين السلميين الابطال الالتزام بالسلمية وفق الامكانيات المتاحة والعمل على فضح ممارسات النظام الحاكم والمليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون على الصعيد الاقليمي والدولي والمنظمات الدولية ومنها منظمة حقوق الإنسان الدولية.. ثامنا .. من الضروري التأكيد على استمرار سلمية ثورة تشرين - اكتوبر الشبابية الشعبية السلمية، بالرغم من ما قدمته من تضحيات جسيمة والتي تجاوزت اكثر من 30 الف بين شهيد وجريح ومعتقل ومغيب ومعوق ومختطف... وهذا العمل اللاقانوني واللاوطني الذي استخدمته المليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون والتابعة للأحزاب السياسية المتنفذة في السلطة اليوم وبالتنسيق مع بعض اجهزة السلطة التنفيذية، هو عمل مرفوض ومدان، لان هدف خصوم ثورة تشرين - اكتوبر هو العمل على تقويض هذه الثورة الشعبية الشبابية السلمية، وان هذا العمل الاجرامي والغاشم والجبان من قبل المليشيات المسلحة هو عمل يتعارض ومخالف للدستور العراقي وهذا الاسلوب العدائي من قبل المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون بالضد من الثورة الشعبية الشبابية السلمية كان ولا يزال يحضى بدعم واسناد قوي اقليمية بالدرجة الأولى. ان الحقيقة الموضوعية تؤكد كلما اوغلت المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون في اجرامها اللاقانوني ضد المتظاهرين السلميين، كلما صمد المتظاهرون السلميون الابطال وصمدت ثورتهم المشروعة وسيتحقق الهدف الرئيس لثورة تشرين /اكتوبر الشعبية الشبابية السلمية في تقويض اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز، والنصر سيكون حليف شعبنا العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية، والنصر سيكون لثورة تشرين / اكتوبر الشعبية الشبابية السلمية.
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
. : ميزانية عام 2021 --هي ميزانية انتقام وخداع وتضليل للمواط
...
-
: هذا ما يحدث في نظام المحاصصة المقيت؟؟!!
-
: الى وزير المالية العراقي؟
-
: اسمع ياشعب العراق السلطة التشريعية /اللجنة المالية البرلما
...
-
: احذروا خطر تقسيم العراق.؟!
-
: كل الحقيقة للجماهير
-
: البديل الحقيقي ... عن الانتخابات البرلمانية المقبلة!!
-
الاعتداء على طلبه الدراسات العليا، اسلوب مدان وغير قانوني .
-
:حول تفشي الفساد الملي والاداري في العراق
-
هل النظام الحاكم في العراق اليوم هو نظام شرعي ؟
-
: الى السلطة التشريعية ::بعض الاجراءات الهامة لمعالجة الأزمة
...
-
تفاقم واستمرارالتناقض بين الارادة الشعبية وقادة نظام المحاصص
...
-
الى الشعب العراقي احذروا خطر الخصخصة!؟؟؟ لا لبيع العراق بالت
...
-
: نداء عاجل للشعب العراقي من الضروري ان يتم تحشيد الراي العا
...
-
::المأزق العراقي والحل الشرعي
-
قرار تخفيض قيمة العملة الوطنية قرارغير مدروس العواقب
-
رؤية مستقبلية حول الانهيار الكبير في العراق
-
نداء للشعب العراقي. اقتراح... تشكيل لجنة طبية.
-
: ردا على ملاحظات الدكتور صادق الكحلاوي حول مقالتنا بعنوان (
...
-
: من المسؤول عن الدمار والخراب منذ الاحتلال الامريكي للعراق
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|