فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 10 - 03:44
المحور:
الادب والفن
أيهَا الربيعُ الذِي لَمْ يخضرَّ
في فصلِهِ ...!
هلْ سيخضرُّ وطناً
في المنفَى ...؟
وقدْ وُلدَ عجوزاً
يتوكَّأُ على عكازةِ الحربِ ...
أنَا لستُ كمَا يتصوَّرُنِي " سْتِيفَنْ هُوكِينْغْ "
عيناً في الثقوبِ السوداءِ...
أرَى المجرَّةَ غيمةً وقصيدةً
والنجومُ حروفُ تَهْجِئَةٍ ...
أنَا لستُ لولباً يعقدُ تفاحةً...
على خصرِ الجاذبيةِ
ويقضمُ الثانيةَ
منْ عنقِ آدمَ ...
أرفعُ ساقاأعلَى
وأُنزِلُ ساقا إلى الأسفلِ ...
لستُ كمَا أحلمُ أحلِّقُ دونَ جناحٍ ...
لستُ شاعرةً تحلمُ بالفراشاتِ
والعصافير...
وبِأزواجٍ منْ كائناتٍ
تحملُهَا سفينةُ " نوحْ "...
أنَا هنَا ...!
أسحبُ أزرارَ الغيومِ
وأملأُ الجسدَ بالطوفانِ ...
ثمَّ أتجوَّلُ في مخيِّلةِ العالمِ
أرَى الأرضَ لَا تدورُ ...
وحدَهُ الوباءُ يدورُ
وكأنَّ الأرضَ أوْ"جَالِيلِي" وربمَا " كُوبِّرْنِيكْ "...
أوْحَيَا لكورونَا
أنْ تستلمَ دورةَ الأرضِ ...
وأنْ تَتَسَلَّمَ المفاتيحَ
لِإِدارةِ الحروبِ أيضاً ....
وقبلَ أنْ تكتشفَ صديقتِي ...
أنَّ العناكبَ ترَى العالمَ
"مقلوباً "بِشبكِيَّةٍ مثقوبةٍ ...
اكتشفتُ أنَّ العالمَ
يمشِي في رأسِي ...
مقلوباً
وأنَّ الضفادعَ تأكلُ عشبَ قلبِي ...
فأقفزُ مقلوبةً
على ظهرِ العالمِ ...
والعكاكيزَ
صارتْ سيقاناً للخرابِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟