مام جلال .... لماذا لايستخدم القانون الدولى لاسقاط ديون العراق ؟

عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 12:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

حياك يام جلال فلتكن رئيسا عراقيا حقا ! اقولها ونحن كلنا ثقة بانك اهلا لها .... ولكن الرئاسه ياسيدى العزيز تقاس بالمنجزات وبما يقدمه القائد للشعب والبلد والامه ، فلنرى المزيد من انجازاتك وخصوصا فى هذه المحنه ياسيدى !
اعجبنا تصريحك فى المؤتمر الصحفى مع نائب الامين العام للامم المتجده (مارك مالاك براون) بضرورة اسقاط ديون العراق استنادا الى القانون الدولى وخصوصا الدول التى كانت تدعم الدكتاتوريه وشاركت فى انشائها وتعزيزها لذا فهى شريكة وسببا فى اجرامها وحروب ابادتها و استباحة دماء المسلمين ومنهم العراقيين .
ولكن عتبى عليك يارجل الاقتصاد والسياسه لماذا لم يتم تحويل دعوتك هذه الى شكوى رسميه عبر ابواب الامم المتحده لتسكت افواه وذرائع الدول التى لازالت تستخدمها ورقة لتهديد العراق والوقوف ضده ووضع العراقيل فى طريقه الديموقراطى خوفا ان تحرقها رياح الديموقراطيه وتزيل انظمتها القسريه كما ازالت صديقها الحميم ومثيلها فى العراق ...... فان نست نذكرها !
وانتم ايها البرلمانيون العراقيون ندائى لكم فى هذا المقال لتجتمعوا وتتدارسوا فى الصيغه الرسميه لتقديم هذه الشكوى ولتبحثوا عن كل القرارات التى تنفع العراق وتنقذه من مصيبته ومحاولة استرداد الاجزاء التى قطعت غدرا منه !
والاسئله التى تطرح نفسها هى .. الم يكن من حق العراقيين استخدام الامم المتحده وقوانينها بما يصب فى خدمة العراق ومنها الغاء الديون كما استخدمته دول كثيره لامتصاص كل الثروات العراقيه وتجويع شعبه واقتطاع اراضى كبيره مليئه بالمواد الاوليه من جسده بحجه التعويضات عن الاثاث والسكراب الذى سرقه الجهله من جيش صدام ومرتزقته اثناء الاجتياح ؟ ! لماذ لم تصدر اى قرارات منها ومنذ فترة طويله سعيا للنهوض باقتصاد العراق او تقديم دعم عملى ملموس لانقاذه من الوضع الذى فيه وحتى ان صدرت بعض القرارات فهى لم تكن الاحبر على ورق وبالعكس اصدرت الكثير من القرارات الظالمه بحق العراق وشعبه ؟ !
لذا ياسيدى الرئيس نرجوك ان لايستمر الحال على ما كان عليه سابقا فى التعامل من خلال الامم المتحده ويجب استخدام قراراتها لدعم العراق واسقاط الديون جميعها والمطالبه بالتعويض عن كل الاضرار التى كان سببها الانظمه التى دعمت الدكتاتوريه ودفعتها الى اضطهاد شعبه وخوض حروب طويله دفع ثمنه الملايين من العراقيين شهادة وتشريدا .
وانتم ايها الانظمة المعروفه باسناد ودعم الدكتاتوريه الصداميه ، هل تتصورون اننا نسينا دعمكم وتضامنكم اللامحدود لها فى الحروب ومنها الحرب العراقيه الايرانيه وابادة اهلنا من الشعب الكوردى فنحن شهود عيان عليها فلماذا لاتخجلوا و لازالتم مصممين بكل وقاحه على عدم التنازل عن الديون التى قررتها الامم المتحده واخرها ترديد القسم لبعض الازلام الخسيسه لبرلماناتكم بعدم التنازل عن الديون العراقيه ! ، فاعلموا انكم لم تدفعوا الا وزر مشاركتكم فى الجرائم بحق شعب العراق وغيره و لاتنسوا ايها المظلومين !!! انكم كنتم اول من طبل للدكتاتوريه الصداميه واحتضنها وصفق لها واخيرا وقعتم بشراعمالها ولتكونوا احد صرعاها ، لذا فعليكم ان تدفعوا ثمن ذلك وتتحمل حكوماتكم وشعوبكم واقتصادكم كل الاضرار التى كان سببها سيرحكامهم فى ركاب صدام ودعمه والاحتما ء به خوفا على كراسيهم من السقوط برياح رسمتها مخيلاتهم لهم ومن انظمه مجاوره .
وانت ياممثل العراق لدى الامم المتحده لتفهم دورك جيدا فيها و تعلم كيف تستخدم قوانيها وخفاياها خلف الكواليس والغرف المظلمه لانقاذ شعب العراق و لا تبقى الة جاهزه للبصم على قراراتها الظالمه ولاتبيع ذمتك للمجرمين السفاحين ولتقدم شكواك وتطالب بالتعويضات استنادا الى القرار الذى اشار اليه الرئيس جلال الطلبانى .
فياسيدى نرجوك التصدى للنهج السابق فى التعاطى والتعامل مع الامم المتحده ! حيث كان كل شىء لايصادق ويرفض فيها عندما يكون القرار فيه خير العراق ومصلحته وينفذ فورا عندما يكون قصاصا بالعراق ، ولتتحرى عن الخلل هل فى الامم المتحده نفسها ام فى مندوبى العراق الذين لم يكونوا الا رجال واجبهم البصم على القرارات خصوصا المجحضه الظالمه ؟
وانت ايها الشعب المظلوم فلتنهض جميعا ولاتسكت بعد اليوم ابدا عن المظالم وكفانا مايجرى فى بلدنا فليدفع انصار الدكتاتوريه الصداميه وخصوصا العرب منهم ثمن ذلك وكما دفعه مرتزقته القذرين فكلاهما شريك فى ابادة العراق ارضا وشعبا ، ولنوحد مطالبنا ولتكن ليس فقط بالغاء الديون ولكن ايضا تعويضنا عن كل الاضرارالتى لحقت بنا بسبب دعمهم وتمويلهم اللامحدود لها ولنغير مسارقراراتها لتكن معنا ونوقفها من ان تستخدم دوما ضدنا !

#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات