|
العلمانية إنحلال أخلاقي...!
بوسي الجمسي
كاتبة مقال أدبي و رواية و قصة قصيرة
(Bosy Elgamasy)
الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 9 - 11:43
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
"العلمانية كفر و إنحلال أخلاقي و ضد الدين"
قالها شيخ أزهري في إحدى الندوات الثقافية ثم دارت حلقة نقاش واسعة النطاق حول ما إذا كانت العلمانية ضد الدين أم لا ، أيضا حاولنا أن نعرف من قتل العلمانية في العقل العربي هل (الأزهر_تقصير العلمانيين_غياب الإرادة السياسية الواعية_فساد العلمانية كفكر سياسي)...؟
أولا دعونا نعرف العلمانية كما لم نعرفها من قبل ؛
(العلمانية)
العَلمانية أو العالَمانية أو اللائكية أو الدنيوية هي المبدأ القائم على فصلِ الحكومة ومؤسساتها والسّلطة السّياسيّة عن السّلطة الدّينيّة أو الشّخصيّات الدّينيّة.
تختلف مبادئ العلمانية باختلاف أنواعها، فقد تعني عدم قيام الحكومة أو الدّولة بإجبار أيّ أحدٍ على اعتناق وتبنّي معتقدٍ أو دينٍ أو تقليدٍ معينٍ لأسباب ذاتيّة غير موضوعيّة ، كما تكفل الحقّ في عدم اعتناق دينٍ معيّنٍ وعدم تبنّي دينٍ معيّنٍ كدينٍ رسميٍّ للدّولة. وبمعنى عامّ، فإنّ هذا المصطلح يشير إلى الرّأي القائِل بأنّ الأنشطةَ البشريّة والقراراتِ -وخصوصًا السّياسيّة منها- يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المُؤسّسات الدّينيّة.
تعود جذور العلمانيّة إلى الفلسفة اليونانيّة القديمة، لفلاسفة يونانيّين أمثال إبيقور، غير أنّها خرجت بمفهومِها الحديث خلال عصر التّنوير الأورُبّيّ، على يد عددٍ من مفكّري عصر التنوير من أمثال جون لوك ودينيس ديدرو وفولتير وباروخ سبينوزا وجيمس ماديسون وتوماس جفرسون وتوماس بينوعلى يد عدد من أعلام الفكر الحر خلال العصر الحديث من أمثال بيرتراند راسل وكريستوفر هيتشنز. ينطبقُ نفس المفهوم على الكون والأجرام السّماويّة، عندما يُفسَّر النّظام الكونيّ بصورة دُنيويّة بحتة، بعيدًا عن الدّين، في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومُكوّناته. لا تُعتبر العلمانيّة شيئًا جامدًا، بل هي قابلة للتّحديث والتّكييف حسب ظروف الدِّوَل الّتي تتبنّاها، وتختلف حدّة تطبيقها ودعمها من قبل الأحزاب أو الجمعيّات الدّاعمة لها بين مختلف مناطق العالم فمثلا العلمانية في تونس تختلف عنها في باريس تماشيا مع أعراف المجتمع الشرقي. _____________________________
(هل العلمانية تحارب الأديان...؟)
قولا واحدا لا . لا تَعتبر العلمانيّة ضدّ الدّين، بل تقف على الحيادِ منه تماما ، في الولايات المتحدة مثلاً، وُجِد أنّ العلمانيّة خدمت الدّين من تدخّل الدّولة والحكومة، وليس العكس. قد يعتبرها البعض جزءًا من (التّيّار الإلحاديّ) كما جاء في (الموسوعة العربيّة العالميّة) الصادرة في السعودية ، و هي ما يتم معرفته من فصل الحكومة عن الدين في السلطات ؛ إلا أن إعتبارهم خاطئ تماما. ____________________________
(من قتل العلمانية في العقل العربي.......؟)
أولا:-رجال الدين الأزاهره منهم و السلفيين ؛ فأنا لن أنسى تصريحات الشيخ عبد الله رشدي الأزهري التي يقصد بها تعريف العلمانية على أنها ذلك النظام الذي يبيح الفجور و الإنحلال الجنسي و محاربة الأديان.
ثانيا:-تقصير العلمانيين ؛ فأغلب كتبنا أو مقالتنا التي نكتبها نخبوية بحتة و كلنا نعلم ذلك ؛ هل رجل الشارع البسيط و صلت له معنى كلمة علمانية...؟ الإجابة لا طبعا ؛ إذا نحن مقصرون.
ثالثا:-الإرادة السياسية لم تنصفنا إلا لغرض سياسي مثل ما يحدث الآن في مصر ؛ الرئيس عبد الفتاح السيسي يدعي أنه تنويري و علماني و مع تجديد الخطاب الديني إلا أنه يرغب بدعواه تلك في إحداث توازن سياسي بين قوى المعارضة الإخوانية و قوى المثقفين و التنويريين و العلمانيين المؤيده لنظام الحكم. _____________________________
(ألمع الأسماء العلمانية في مصر)
(أحمد زكي -أبو شادي-أحمد لطفي السيد-جمال عبد الناصر-خالد منتصر-سلامة موسى-سيد القمني-عمرو حمزاوي -فؤاد زكريا-فاطمة ناعوت -فرج فودة-قاسم أمين -كريم عامر-مراد وهبة)
_____________________________
لابد أن نعلم جميعا أن العلمانية كفكر سياسي هي أن تقف الدولة على مسافات متساوية من الأديان و ليست محاربة الأديان ؛ إحتراما للدين يجب أن يفصل عن السياسة فكلنا نعلم أنها لعبة قذرة ."-dir-ty game" كل الدول العلمانية نجد للدين حضور بارز بها لكنه منفصل عن الدولة.
يجب أن تنصفنا الإرادة السياسية_نحن العلمانيون_ و تعيد تقديم مفهوم العلمانية في المدارس و الجامعات و وسائل الإعلام ؛ لذلك لابد أولا من نسف نعم نسف الخطاب الديني الحالي و إعادة بناؤه جديدا تنويريا إنسانيا عصريا و ليس مجرد التجديد لأن الأساس غير صالح أصلا و ما بني على باطل فهو باطل.
#بوسي_الجمسي (هاشتاغ)
Bosy_Elgamasy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قواد المخابرات المصرية
-
شيوخ مثلي الجنس
-
هل باع الفلسطينيون أرضهم ؟
-
الشعراوي الدجال المقدس
-
هل يمكن الدفاع بالفلسفة عن الدين ؟!
-
أنواع الشك الفلسفي
-
أنا و صديقتي مثليتان هل بإمكاننا الإنجاب بدون ذكر...؟!
-
قرآنيون أم تكفيريون....؟!
-
هل الله ذكر...؟
-
جعلوني ملحدا
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة
/ سالم سليمان
-
تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
/ عصام البغدادي
المزيد.....
|