أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعيد العليمى - فى ذكرى تكريم إبراهيم فتحى بالمجلس الأعلى للثقافة فى مصر














المزيد.....

فى ذكرى تكريم إبراهيم فتحى بالمجلس الأعلى للثقافة فى مصر


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 6809 - 2021 / 2 / 8 - 16:50
المحور: سيرة ذاتية
    


كلمة كتبتها وأعدت نشرها بوصفها بديلا عن دعوتى للحديث عنه من ادارة الاحتفال بتكريمه فى المجلس الاعلى للثقافة بتاريخ 8 فبراير 2018
ممايسعد المثقف المصرى والعربى الثورى الجذرى أن يرى موقع الحوار المتمدن وقد إحتضن كتابات المفكروالناقد الأدبى إبراهيم فتحى الذى أثر فى أجيال متلاحقة من الأدباء والشعراء والسياسيين والأكاديميين والباحثين . ولمن تابعوا جهده فى حقل التأليف والترجمة - وخصوصا لمن اقتربوا منه من تلاميذه وأحباءه وأصدقاءه ورفاقه - يعرفون مدى العمق وسعة الأفق ورحابة النظرة والقدرة على الفهم الجدلى الفذ الذى يناقض أية نزعة عقائدية . لقد عرفت ترجماته وكتاباته مبكرا منذ ترجم رواية - الهزيمة - لفاداييف . ثم مجادلا على صفحات مجلة المجلة - بعد خروجه من معتقل الواحات الناصرى عام 1965 - حول قضايا فلسفية من منظور مادى ماركسى . وقرأت فى وقت متأخر ( أواخر 1967 ) وثيقتين كان قد كتبهما فى سجن القناطر الخيرية لمنظمة وحدة الشيوعيين - فى 1961 كما علمت فيما بعد - أولهما بعنوان - حول اشتراكية رأس المال الكبير- وثانيهما - حول التحريفية اليوغوسلافية - . فى هذا الوقت كان جيلى الستينى السبعينى محاطا من كل جانب تقريبا بالتصفويين اليمينيين الذين قرروا حل منظماتهم الشيوعية والالتحاق بركب الطبعة البيروقراطية من الاشتراكية . ومن القائلين ب - المجموعة الاشتراكية فى السلطة - الى - وحدة كل الاشتراكيين - والالتحاق ب تنظيم السلطة - الطليعى - وكان قوت جيلى الثورى من انتاجه الفكرى فى منظمة وحدة الشيوعيين المصريين ... قرأت الوثيقة الاولى التى مارست أثرها التحريرى التنويرى على عقلى حيث أرتنى رأسمالية الدولة متخفية فى عباءة الاشتراكية . وفى ذلك كنت مع القليل من الشباب من الأدباء والشعراء خاصة ( الابنودى - يحيى الطاهر - خليل كلفت - سيد حجاب - عبد السلام الشهاوى - عبد الحميد بدر الدين ...) . منذ منتصف الستينات نتابع موقفه المعلن المناهض لإشتراكية النظام الناصرى وقد تحول بالنسبة لنا الى - "اسطورة" - خاصة بعد تواتر إعتقاله بينما أتباع يمين الحركة جالسين حول موائد النظام . تعرفت عليه عام 1970 بعد خروجى من المعتقل للمرة الأولى . وتوثقت صلتنا الشخصية والسياسية . وأسهم اسهاما خاصة بكتاباته السياسية للتنظيم الشيوعى المصرى فى وضع الاسس النظرية والسياسية لإستراتيجية التنظيم وتاكتيكاته التى تضمنتها وثائقه الاساسية . ويمكننى القول ودون مبالغة بأنه اذا كانت هناك نظرات ثورية راديكالية لأوضاعنا وواقعنا حاليا فإن كثيرا من الفضل فيها يعود لأثر كتاباته التأسيسية . ولم يدخر جهدا مع أحد من المشرق والمغرب فى بذل النصح والعون فى الكتابات والدراسات وقلما تجد موضوعا متفردا فى الكتابة والترجمة الا وكان مفكرنا الكبير مصدرا أو مرجعا . أما دينى الخاص وهو غير الدين العام الذى أشارك فيه أبناء جيلى فعظيم . فقد كان أول قراء ماكتبت وكان تقويمه له حافزا لى على مواصلة الكتابة . أما الترجمة فدينى فيها أعظم . كنت قد درست كتابا واحدا فى اللغة الفرنسية على يد صديقى خليل كلفت . ولم يتوفر من الكتب الفرنسية آنذاك غير ديوان قصائد لفيكتور هيجو ( كنا معتقلين معا 1973 -- 1975 فى سجن الحدراء بالاسكندرية ) فترجمت قصيدة منه وناولتها له فرحا متفاخرا فقرأها بتمعن ونظر الى قائلا : علىّ أن أشهد أنك عبقرى ! فأنفرجت اساريرى ثم أردف : لأنك إستطعت أن تترجم كل كلمة بدقة بعكس معناها ! أذهلتنى المفاجأة والتعبير فأنفجرت ضاحكا ... وحتى اليوم حين أعيد حكاية ماجرى لاأملك الا الانفجار فى الضحك ... فيما بعد تفضل بمراجعة ترجمتى الاولى ( رواية عشاق أفنيون ) وكتب لها مقدمة استمتع بقراءتها واعادة قراءتها وقد يندهش البعض ان قلت أننى أراها أروع من الرواية ذاتها . ثم راجع بعد ذلك ترجمتى لبورديو ( الانطولوجيا السياسية ) وكنت قد تعرفت على بورديو من خلال تقديمه له فى واحدة من ترجماته هو . بالطبع مرت عقود وكنت قد تمرست لترجمتى عدة كتب غير ان مااستفدته من ملاحظة استاذنا أن على أن أكون دقيقا بلا أدنى تساهل وان اكون واثقا متيقنا مما أقول . أدى هذا بى الى حالة من الهوس بدقة المراجعة التى قد تبلغ فى بعض النصوص 12 مرة وهو مافعلته مع ترجمة كتاب اسس البنيوية الذى راجع ترجمته - قد تكون الكلمة قاصرة لكنها تحمل كل التقدير للدور والاثر الذى مارسه على جيلنا الستينى والسبعينى .



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة ومغزى تجديد الخطاب الدينى فى مصر
- جدال قديم مع وقائع الثورة اليومية 3
- إسهام فى الموقف الماركسي من دولة الاستعمار الاستيطانى اسرائي ...
- جدال قديم مع وقائع الثورة اليومية 2
- جدال قديم مع وقائع الثورة اليومية
- الإحتفاء بالتقاليد الثورية
- عن ال نجم الراحل والوعى العفوى للشعب
- شعرية سيد حجاب والدستور المصرى الأخير
- الطوق والأسورة ويحيى الطاهر عبد الله
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
- أسس المسيحية والصراع الطبقى فى الإمبراطورية الرومانية
- فى ذكرى تأسيس حزب العمال الشيوعى المصرى - ضد التيار
- إبراهيم فتحى وحلقة هنرى كورييل ومستقبل الشيوعية فى مصر
- فى ذكرى ميلاده - إبراهيم فتحي قائدا شيوعيا
- حول قضية الاستقلال والنضال المعادي للامبريالية
- هل تعرف وطنية البورجوازية عودا أبديا ؟
- بيان حول وثائق حزب العمال الشيوعى المصرى وقرصنتها من موقعى ب ...
- لائحة حزب العمال الشيوعى المصرى ( 1970 )
- موقف الحزب الشيوعى الهندى ( الماركسي ) من المراجعتين اليميني ...
- حزب العمال الشيوعى المصرى - ضد الأسلوب البورجوازى الصغير فى ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعيد العليمى - فى ذكرى تكريم إبراهيم فتحى بالمجلس الأعلى للثقافة فى مصر