سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)
الحوار المتمدن-العدد: 6807 - 2021 / 2 / 6 - 10:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فى صباح احد الايام، تفاجأنا بان المشرف على الصفحة الفنية فى جريدة الوفد المعارضة (ع.ح) يحضر لاول مرة ببدلة وكرافته، وهو كان لا يرتدى البدل اطلاقاً وبالتالى الكرافتة!، وعندما تكرر هذا الفعل فى الايام التالية، بدأنا كاعضاء بالقسم الفنى نتسائل عن السر وراء هذه الطفرة السلوكية، فأتى اصحاب المواهب فى التقصى والاستقصاء بالخبر اليقين، بان اثنان من "شياطين" القسم (م.ش) و (ع.ا) لاهداف دنيئة، قد افهما المشرف ان وزير الثقافة وقتها فاروق حسنى كان يريد ان يولى هذا المشرف للصفحة الفنية، منصباً قيادياً فى احدى المؤسسات التابعة للوزارة، ولكن مظهر هذا المشرف يعيق هذا القرار، وبناء على نصيحة "شيطانى القسم الفنى" كان القرار الثورى للمشرف بارتداء بدلة وكرافته مختلفة كل يوم، وبخلاف طرافة طرق تبريره لنا لهذه الطفرة، فقد اكل الطعم، خاصة وانه كان يسير فى طريق الفساد منذ سنوات، فبالرغم من ان احد مهام الصفحة الفنية فى جريدة معارضة هى كشف اى مظاهر للفساد او الانحراف فى وزارة الثقافة، الا ان هذا الشرف كان قد سخر الصفحة وجهود الزملاء المخلصة لابتزاز وزير الثقافة، وبالفعل نجحت جهوده واصبح هو المستحوز حصرياً كل عام على اصدار جريدة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ومثلها كل عام لمهرجان المسرح التجريبى، والاثنان يمولان بالامر المباشر من ميزانية وزارة الثقافة ومنها الى جيب هذا المشرف مباشرة دون ان يعلم اى احد ما هى قيمة هذه الميزانية، وكان يقوم باستغلال اعضاء القسم الفنى فى تحرير واخراج هاتين الدوريتان مقابل الفتات!.
ولان مدير تحرير جريدة الوفد وقتها (ع.ا) كان ينتهج الاسلوب المنتشر والمعتمد على النميمة، وبالعامية المصرية "ودنى" وهو تعبير يعنى الاعتماد على الاذن فى جمع المعلومات، فقد تمكن هذا المشرف من وضعه فى جيبه وضمان عدم فضحه لدى رئيس التحرير المحترم الراحل الكاتب الكبير الاستاذ جمال بدوى، الذى رغم تدليس مدير التحرير، بمجرد ان وصلت اليه معلومات موثقة عن فساد هذا المشرف، قام بفصلة فوراً .. وكان هذا الفساد قد وصل الى مستوى غير مسبوق، فقد تعاقد رئيس البيت الفنى للمسرح (ا.ر) التابع لوزارة الثقافة، والمسئول عن كل النشاط المسرحى والمسارح التابعة لوزارة الثقافة، تعاقد بالامر المباشر مع المشرف على الصفحة الفنية التابعة لجريدة الوفد المعارضة، على ان تتولى شركة اعلانات اسسها المشرف بأسم زوجته!، تتولى جميع اعلانات الهيئة طوال العام عن كل المسارح والمسرحيات والانشطة الفنية والثقافية التى تنتجها الهيئة بميزانية وزارة الثقافة!، وللاسف، عندما كشف احد الصحفيين الشرفاء هذه الفضيحة فى احددى المجلات الحكومية، دفع حياته ثمناً لكشفه هذا الفساد الذى كان طرفيه على علاقة قوية باجهزة الامن!.
#سعيد_علام (هاشتاغ)
Saeid_Allam#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟