أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - احمد موكرياني - رسالة الى قيس سعيّد، تحرك وأنقذ الشعب التونسي قبل فوات الأوان














المزيد.....

رسالة الى قيس سعيّد، تحرك وأنقذ الشعب التونسي قبل فوات الأوان


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6805 - 2021 / 2 / 3 - 17:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ان الثورات الربيع العربي بدأت في تونس ردا على احراق محمد البو عزيزي لنفسه مختصرا معاناة الشعب التونسي ضد حكم عائلة زين العابدين بن علي الفاسدة، فلم يكن يتوقع أحد ان يخلف حكم عائلة زين العابدين بن علي نظام أفسد منه، حيث زادت نسبة الفساد من 20 بالمئة التي كانت محصورة بعائلة زين العابدين بن علي الى 56 بالمئة في عام 2020 ليتفشى الفساد بنطاق واسع وانته بتحكم تجار الدين عصابة راشد الغنوشي على مفاصل الحكم وتأسيس مليشيات مسلحة سرية لقتل المعارضين لها.

ان الفساد أصبح مرتبط بالتجارة بالدين منذ العهد الأموي حيث أسرفوا خلفاء بني أمية والعباسيين والمغول العثمانيين من أموال بيت المال المسلمين على أنفسهم وعلى عائلاتهم وعلى المنافقين حولهم ووعاظ السلاطين والشعراء اللذين يمتدحونهم، وليس الحزب النهضة استثناء منهم، فوفقا لتقرير الشفافية الدولية الذي صدر مؤخرا لعام 2020 فأن نسبة الفساد الدول وترتيبها من قائمة 180 دولة, فان الدول المتاجرة بالدين او السائرة في فلكها تتصدر الدول العالم فسادا:
الدولة: النسبة المئوية للفساد : ترتيب الدولة
• تركيا: 60 بالمئة وترتيبها 86
• المغرب: 60 بالمئة وترتيبها 86
• إيران: 75 بالمئة وترتيبها 149
• العراق: 79 بالمئة وترتيبها 160
• اليمن: 85 بالمئة وترتيبها 176
• سوريا: 86 بالمئة وترتيبها 178*
* كلما زاد عدد ترتيب الدولة فأنها تعني انها أكثر فساد من الدولة التي قبلها، أي ان سوريا السفاح الأحمق بشار الأسد أكثر فسادا من 177 دولة قبلها ولا تتبعها سوى دولتين أكثر فسادا منها وهي صوماليا وجنوب السودان 179 التي انفصلت من السودان على أساس تدينها بالدين المسيحي فأصبحت أكثر فسادا من شمال السودان التي تاجرت بالشريعة الإسلامية على انها نظام حكمهم.

ان نتائج ثورة الربيع العربي التونسي سُرقت من ثوارها واُستغلت من قبل المتفرجين عليها من الدول الأوربية كما هو الحال في العراق، جاءوا عملاء الاستخبارات الامريكية والنظام الإيراني ليتولوا الحكم في العراق، ان نتائج الثورة التونسية اعطت تأثير سلبيا على الحركات الثورية في البلدان المنطقة، فبدل من ان ينال الشعب التونسي المضطهد حقوقه، فقد تحولت مجموعة من الشحاذين الى اثرياء ومستثمرين وأصحاب عقارات، وما الغنوشي الا مثال على ذلك فلا يصرح لحد الآن عن مصدر ثروته وعن المكتسبات المالية والعقارية للحزب النهضة بعد توليهم السلطة في تونس.

سيدي الرئيس قيس سعيّد، لقد توليت رئاسة الجمهورية التونسية بدعم من الشعب التونسي وخاصة النخبة المثقفة من طلبة الجامعات التونسية ولم تدعمك الأحزاب، فعليك ان توفي بوعدك للشعب التونسي ان توصلهم الى البر الأمان، وتحقق مطالب ثورة الربيع التونسي كي تكون قدوة للشعوب المنطقة واحرارها للاقتداء بك، وإلا سيسبقك راشد الغنوشي ويستولي على الحكم، وتفوت الفرصة عليك فتصبح عاجزا حتى على الاحتفاظ برئاسة الدولة التونسية.
لا تصدق تجار الدين فكلهم يتاجرون بالدين ولا يطبقون مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، المؤمن الحقيقي يحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الآخرين، فلن يأكل المؤمن إذا كان مسلما او مسيحيا او يهوديا او كان ملحدا يحترم نفسه حبة تمر إذا لم يعرف مصدرها ودفع ثمنها.

كلمة أخيرة:
• السؤال الذي لا أجد له جواب، فكيف ان الأنظمة التي تدعي بأنها دول تستمد دستورها من الدين الإسلامي وهي أكثر الدول فسادا في العالم، فلا عيب في الدين الإسلام الذي يحذر من الإسراف واكل مال الحرام في آيات عديدة ولكن العيب في شياطين الأنس اللذين يتاجرون بالدين ويسقطون بعد توليهم السلطة، فيجتمعوا المنافقون حولهم من وعاظ السلاطين ليحللوا الحرام ويبروا سرقاتهم وظلمهم.
o قال تعالى: "وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (البقرة: الآية (188))، وقال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا" (النساء: الآية (10))، فكم من الأموال اليتامى في البطون المتاجرين بالدين في تونس والعراق وإيران وفي سوريا واليمن وليبيا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بين العصابات المافيا والعصابات المخدرات والحكام الع ...
- هل ممكن ان نخلق شرق أوسط جديد قبل تنفيذ خطة برنارد لويس
- يا احرار العالم أنقذونا من النظام الإيراني الإرهابي
- هل ستزيح الانتخابات الطبقة الفاسدة والعميلة لإيران من السلطة ...
- الوسائل التواصل الاجتماعي هز عرش اقوى رجل في العالم
- لماذا لا نقول الحقيقة بأن العراق مستعمرة إيرانية
- ترامب وكورونا ونوائب عصرنا
- محنة اهل اليمن هي محنتنا
- متى نتحرر من تخلفنا ونلحق بالعصر الحالي
- توقعات سياسية لعام 2021
- نظرة سريعة في المسودة الميزانية الاتحادية العراقية لعام 2021
- عار على الأحزاب الكردستانية ان تصل الأوضاع في كردستان الى هذ ...
- الا يخجلون المحتلون للأوطان بوصف أصحاب الأرض بالانفصاليين.
- لا انتخابات نزيهة قبل نزع سلاح المليشيات المسلحة
- اين العراق
- رسالة الى مقتدى الصدر: ان اصحابك سيغتالونك على أنك النفس الز ...
- لا بد من التحالف الدولي ليتخلص العراق من دواعش إيران
- لماذا تخلفنا عن العالم
- ماذا يخبئ لنا عام 2021
- الى اين يقود العالم السفيه ترامب


المزيد.....




- 4 أضعاف حجم القطط الاعتيادي.. قط ضخم يحب تناول الطعام يصبح ن ...
- تعيين رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته أمينا ...
- استطلاع يكشف رأي الإسرائيليين بحكم المحكمة العليا بتعديلات ا ...
- محكمة أمريكية تطلق سراح أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بعد إقراره ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على مسؤول تهريب الأسلحة لـ-حماس ...
- كاميرون للمخادعين فوفان وليكسوس: أوكرانيا لن تدعى إلى حلف -ا ...
- الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماث ...
- مكتب زيلينسكي يرفض خطة مستشاري ترامب للسلام
- هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
- فنلندا تعلن تدريب العسكريين الأوكرانيين على أراضيها وخارجها ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - احمد موكرياني - رسالة الى قيس سعيّد، تحرك وأنقذ الشعب التونسي قبل فوات الأوان