كاظم الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 31 - 21:28
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بات مؤكدا" اليوم وجود فترة من الحرية المطلقة , غير النسبية توفرها الفترة الإنتقالية المصاحبة لأية إنتفاضة أو ثورة شعبية , ولها إفرازاتها السلبية غير الصحية على المجتمع , ولاتنسجم حتى مع غاية التغيير أصلا" إن لم تتقاطع أصلا" مع أهدافه !! و تتلخص بالفوضى والغوغائية والإنفلات الأمني والتجاوز على حقوق الآخرين , وعلى المحرمات الخاصة والعامة . وهذا ما حصل فعلا" في العراق خلال الأيام الأولى التي أعقبت ثورة 14/تموز 1958 الخالدة . وتكرر أيضا" أبان أنتفاضة آذار /1991 المجيدة .. إضافة لأحداث النهب والسلب المفجعة التي رافقت السقوط المدوي لنظام صدام في نيسان 2003 .. وللأمانة فأن الشعب العراقي لم يكن منفردا" في هذه الظاهرة . بل تشاركه كافة الشعوب والأمم خلال فترة تجاربها الثورية المختلفة وعلى مر التأريخ . فحالة اللاأمن والفوضى عادة" ما تكون مصاحبة" لمعظم الإنتفاضات والثورات في العالم , وعلى مر التأريخ .. ولنا في الأحداث التي حصلت في مختلف العواصم العربية التي شملها الربيع العربي خير مصداق . إضافة" الى أن التأريخ يروي لنا المأساة والفواجع المؤلمة التي رافقت معظم الثورات في أوربا ؟ ..وبشكل أدق وأوضح ما حصل خلال فترة كومونة باريس .. والثورة البلشفية في روسيا القيصرية .. والحرب الأهلية الإسبانية .. وغيرها الكثير ..
لعل دولة جنوب إفريقيا من البلدان الرائدة في تجنب حالة اللادولة وفقدان الأمن خلال عملية التحول الديمقراطي التي حصلت فيها , من نظام عنصري تعسفي الى نظام ديمقراطي متعدد الثقافات .. ومن دون إراقة دماء وضحايا .. مع المحافظة على الأمن والقانون ؟ ولسبب بسيط يتلخص بتمسك الرئيس الجديد نيلسون مانديلا وقيادته في تبني مبدأ العدالة الإنتقالية خلال عملية التحول ,
#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟