|
الحبُّ والمعرفة ... فلسفيّاً
محمود كرم
الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 21:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أحسبُ أنّكَ تؤمن بِالمعرفة ، لأنّك تجد فيها انعتاقكَ من الجهل والتّخلف والانغلاق والبلادة . وكذلك أيضاً ، أحسبكَ تؤمنُ بالحبّ ، لأنّكَ تجد فيه خلاصكَ مِن الكراهية والحقد والعنف والتّعصَّب . وتعرفُ واعياً أنّ الاسترشاد بِالمعرفة يتطلّبُ منكَ الجهد والإخلاص والانفتاح والمتابعة والبحث والتأمّل ، وتعرفُ أيضاً أنّ الوعيَّ بِالحبّ يتطلّبُ منكَ فهم حريّتكَ في اختيار حقّكَ الإنسانيّ ، ويتطلّبُ منك بِالقدر ذاته اكتشافكَ لِجمال الحبّ في ذات الآخر ، ويتطلّبُ منكَ دائماً معرفتكَ الواعية بِما تنطوي عليه الكراهية والعنف والتعصَّب من ويلاتٍ وكوارث ومصائب .
وكما أنّ في المعرفة وعداً بِالحياة ، كذلك أيضاً في الحبّ وعدٌ بِالحياة ، لذلك أستطيع القول ، أنّ الحبَّ معرفة ، وأنّ المعرفة حبٌّ . ذلكَ لأنّ الحبّ معرفيٌّ يعني أساساً أنّ للإنسان حقّاً إنسانيّاً أصيلاً في الحبّ ، ومن غير هذا الحقّ لا قيمة للإنسان ، من حيث أنّ الإنسانَ يبقى في أصلهِ إنساناً ، ما دامَ يعرفُ أنّه يمارس إنسانيّته في الحبّ وجوديّاً وفلسفيّاً ومشاعريّاً أيضاً ، والجهل بهذا الحقّ يعني أيضاً انتقاصاً مِن قيمة الحبّ ، من حيث أنّ الحبَّ في أساسهِ أسلوبٌ في جمال الحياة ، ومن حقّهِ كاملاً أنْ يبقى ويستمر ، ويتجلّى إنسانيّاً في أجمل تدفّقات المعرفة .
ومحبّة المعرفة حبٌّ ، ذلك لأنّ المعرفة في أصلها حبٌّ لا يستقيم مع الكراهية والانغلاق والتعصَّب والعتمة ، ولا يمكن لها إلاّ أنْ تكونَ حبّاً يستجلي في الإنسان رغباته الواعية في التّعالق المعرفيّ الحرّ مع الآخر ، إبداعاً وحريّةً وفكراً وتفنّناً . إنّها المعرفة حبّاً في تنويعات الانسجام مع الأفكار والثقافات والتأمّلات والتجلّيات والإبداعات . ومَن يدركُ المعرفة فلسفيّاً ، يدركُ وعيه الجميل بِالحبّ ، فالمعرفة هنا في أساسها انفتاح دائمٌ على الحبّ . حبّ التعلّم ، وحبّ الادراك والتأمّل ، وحبّ التجربة والمغامرة ، وحبُّ التفلسفِ والتفكّر ، وحبّ التغيير والتّطوّر ، وحبّ البحث والاستنتاج ، وحبّ التخلّق في فضاءات الحريّة والإبداع .
والمعرفة أعلى مراتب الحبّ ، لأنّ في الحبّ هذا جمال الحقيقة . حقيقة وعيكَ بِوجودكَ شغوفاً على قيد المعرفة . بصيراً بِذاتك ، ومسترشداً بتجربتك ، وحرَّاً في قلبك ، وواعياً في طريقك ، ومتنوّراً بفكرك ، وساعياً إلى معانيك الحرَّة ، ومغرماً بِالطَّليق من امتدادات المعرفة هنا وهناك . هذا الحبّ معرفيّاً أجمل ما يعينكَ على فهم حقيقتكَ في مخاض التفكير والتفكّر ، وأجمل ما يلهمكَ من فعل الاستنطاق في تخلّقات المعنى . إنّه حبّكَ الذي تعرفُ من خلاله ، أنّكَ تغدو جميلاً في عقلك ووسيماً في تفكيرك وعاشقاً في فهمك ، لأنّك في جوهر هذا الحبّ ، ستحبُّ ما أحببتَ أن تجده وتختاره ، وستحبُّ ما أردتَّ أنْ تتعلّق به وترنو إليه وتسمو به .
والحبُّ أعلى مراتب المعرفة ، لأنّه الحبُّ الذي يتجلّى وضوحاً في ادراكات المعاني ، ولأنّه الحبُّ الذي يأتي ناصعاً في تجلّيات الحريّة والإرادة والاختيار ، ولأنّه الحبُّ الذي يستدعي جمالاً حقيقته من كونهِ حبّاً يسمو في جلال التأمّل والإلهام والتّجلّي ، ولأنّه الحبُّ الذي يدركُ وجوده غراماً في رحابة التفلسفِ والاستنطاق والتخلّق ، ولأنّه الحبُّ الذي يستجلي مفهوماته في الوعيّ والفكرة والخَلق والتغيير ، من حقيقةِ وجودهِ خلاّقاً على قيد الذات في تجربتها المعرفيّة . التجربة التي يتعلّمُّ من خلالها كيف عليه أنْ يحبَّ كثيراً وجوده معرفيّاً ، من أجل أنْ يبقى حيّاً ومزدهراً ومتفتّحاً وسليماً في أعماقه .
الممسوسونَ حبّاً وشغفاً بالحسِّ المعرفيّ ، عادة ما نراهم يسعونَ إلى تدريب عقولهم جيّداً على التركيز في كلّ ما لديهم من مكتسباتٍ فكريّة ، إلاّ أنّهم في جانبٍ آخر دائماً ما يستدعونَ الأشياء الغامضة ، حيث يرونَ في حضورها ما يبعثُ على التحليل والفهم والاكتشاف والخيال أيضاً ، وعادةً ما يشعرون في حضورها ، أنّ ثمة شوقٍ يتهادى دفقاً في رحابة الفضول معرفيّاً ، من حيث أنّ كلّ ما يتعالق مع الوعيّ المعرفيّ تحليلاً وفهماً واكتشافاً وسؤالاً ، يسمو في تجلّياته وفي استنطاقاتهِ وفي تخلّقاتهِ ، بِالقدر ذاته من الشّوق والحبّ والمتعة واللذة .
أملكُ من ثقة القلبِ ، ما يجعلني أقول : في انعدام الحبّ لا يصبح للإنسان معنى ، إذ يغدو مجرد حطامٍ يخلو تماماً من العاطفة والمشاعر والأحاسيس والأحلام والرغبات والاشتهاءات والأفكار والإبداعات والتّفنّنات . فالإنسان يدوم جميلاً ، ما دامتْ صفته الأساسيّة هيَ الحبّ ، وكم يضفي الحبّ على وجودهِ معنىً . المعنى الذي من خلالهِ يملكُ أسباباً حقيقيّة تدفعه دائماً إلى اكتشاف ذاته في مخاضات العواطف والأحاسيس والرغبات ، وهو المعنى نفسه الذي يجعله شديد المعرفة بِذاته ، وهيَ تتعافى دائماً من شرور الكراهية والتعصب والعنف ، وهو المعنى الذي يُعيده إلى الحياة إنساناً ، يتحسَّس جمال الحبّ من حولهِ ، بِكلّ ما في إنسانيّتهِ من مشاعر اللطف والمودَّة والنّبل والرحمة والامتنان .
وأملكُ شيئاً من حكمة العقل ، ما يدفعني إلى القول : في انعدام المعرفة يفقد الإنسان المعنى من وجوده . إذ كلّ ما هنالك في حياتهِ يخلو مِن لذّة الفِكر وشغف السؤال ، ومن متعة الفهم والاستنطاق والبحث والتّقصي ، وتغدو الأشياء في نظرهِ ضبابيّة أو معتمة أو عائمة ، تفتقد الوضوح والمعاني والأبعاد ، وتسير حياته في اتّجاهٍ واحدٍ ، يخلو من متعة التنوّع والاختلاف والتّعدد . وفي انعدام المعرفة قد لا يستطيع المرء أنْ يعرف أنّ عليه أنْ يملكَ اختياره وقراره ، من حيث أنّه لا بدَّ وأنْ يكونَ مالكاً لِعقلهِ وتفكيره وواقعهِ ومصيرهِ ، حتّى يستطيع أنْ يمنح المعنى لوجودهِ ، إنساناً يحيا مجتهداً على قيد التفكّر والتّفلسفِ والإبداع .
ومَن يبحثون عن حقيقتهم في رحابة الحبّ ، يكتشفونَ في الوقتِ ذاته عن مدى استعدادهم للتخلّص من ترسبات الكراهية والعنف في أعماقهم ، ويكتشفونَ تالياً مدى براعتهم في اعتناق الحبّ إطاراً إنسانيّاً مقدَّساً . إنّهم في كلّ ذلك يقتربونَ كثيراً من جوهر الإنسان في الحياة ، ويبتعدونَ في الحين ذاته عن كلّ ما مِن شأنهِ أنْ ينزع عنهم إنسانيّتهم . إنّهم في حقيقة الحبّ يجدون حقيقة ذواتهم في تعالقاتها الزاهية مع الحياة ، وفي نظري ليس الحبّ هنا من مقاصدهِ أنْ يعلّمهم كيف عليهم أنْ يفهموا الحياة ، بقدر ما إنّه يعلّمهم كيف عليهم أنْ يحبّوها ، ففي حبّها تتجلّى براعتهم في اعمار الحياة نظيفةً من الدمامات والقباحات ، وخاليةً من الكراهيات والشرور والعنف . ولذلك دائماً ما أعتقد ، لو أنّ الحياة تملكُ أنْ تختفي أو تنتحر ، لَفعلتْ ذلك ، انزعاجاً وامتعاضاً واستياءً ، من كلّ أولئك الذين لا يستطيعونَ أن يزرعوا في جنباتها شيئاً من بدائع الحبّ والجمال والمتعة .
ومَن يبحثونَ عن حقيقتهم في آفاق المعرفة ، عادةً ما يجدونها ناصعةً في تجلّيات الذاكرة المعرفيّة الإنسانيّة . إنّهم في حقيقتهم هذهِ ، يملكون من رصيد الذاكرة امتداداً معرفيّاً ، يذهبُ بهم بعيداً إلى بدايات ادراكات الإنسان في محاولات التفسير والفهم والتفكير والتّفلسف . ويأخذهم في الوقتِ ذاته إلى الذاكرة المعرفيّة في امتداداتها الحاليّة والمستقبليّة ، عبر كلّ الاجتهادات المعرفيّة الإنسانيّة الخلاّقة المستمرة في حقول العلم والفكر والفلسفة والآداب ، ولذلك أجد إنّهم عادةً ما يكتسبون قيمتهم الذاتيّة من ثقتهم الرصينة في عقولهم وفي تفكيرهم وفي تخلّقاتهم . لأنّهم يدركونَ جيّداً أنّ قيمة الذات المعرفيّة ، تكمن في البحثِ عن أجمل حكمةٍ في كلّ معرفةٍ جديدة ، يستطيعونَ من خلالها تالياً أنْ يستخلصوا الأجملَ لعقولهم .
وكما أنّه في كلّ حبٍّ ، هناكَ نظرة مختلفة للحياة ، تلهم الإنسانَ براعة الكشفِ عن مكنونانتهِ وتخلّقاتهِ ورغباته واشتهاءاته ، وتدفع به في الوقتِ ذاته إلى اقتناص المتعة من تعالقاتهِ معها فنّاً وإبداعاً وجمالاً . كذلك أيضاً أرى بكلّ وضوح ، أنّ في كلّ تجلٍّ معرفيّ للإنسان ، هناك حقيقة بالغة التأثير تومضُ في أعماقهِ ، تجعله يتجاذب فلسفيّاً مع تساؤلاته واستنطاقاتهِ ، ومع قلقهِ وتحوّلاتهِ أيضاً ، وتعينه في الآنِ ذاته على اجتراح المعاني في فلسفات الخَلق ، وتضعه متفلسفاً في تنوّعات الفهم والتبصَّر والتفكّر ، لأنّه في هذا المنحى من المعرفة ، أصبح يدركُ جيّداً مدى تأثير الوعيّ الذي يمتلكهُ فلسفيّاً ، في اختيار الفهم بإرادةٍ حرَّةٍ خلاّقة ، باعثة على الجديد والجريء والملهم .
وكما أنّ الحبّ لا يغدو حبّاً إلاّ حينما يتخلّقُ طليقاً في صفاء الحريّة ، كذلك أيضاً ، المعرفة فلسفيّاً ، لا تفي بشروطها كاملةً إلاّ حينما تتأسَّس فهماً وجوهراً في أصل الحريّة . ومن غير الحريّة لا تتوافر في الحبّ والمعرفة ، شروط التكامل والانعتاق والتحرّر والانطلاق والإبداع والأنسنة ، إنّها الحريّة التي تدفع بهما إلى الطَّليق من رحابة الخَلق والتغيير والتّجدَّد . وهي الحريّة التي من خلالها يملكُ الحبُّ قدرتهُ على أنْ يتعافى دائماً من مفاسد الكراهية ، ومن التّخندق الهويّاتي ، ومن العنف المسموم بالأفضليّة الواهمة . وهي الحريّة التي تمنح المعرفة آفاقاً مضيئة في تخلّقات الفكر والتفكير والتفلسف والفهم ، وتحرّره من أغلال الأدلجات المقيتة ، ومن خرائب الافهامات الضيّقة والمحدودة والأحاديّة ، ومن أوهام الاكتفاء والحقيقة المطلقة ، ولذلك أجد دائماً ، أنّ في الإنسان ثمّة شيءٍ يجعله أنْ يكتشفَ السبب وراء حاجته الرحبة إلى الحبّ والمعرفة فلسفيّاً ، ذلك لأنّه يستطيع من خلالهما أنْ يبرع في استجلاء حقيقة اختياره وقراره وحقّهِ الإنسانيّ الطبيعيّ .
ومَن أصبح يحبُّ إنسانيّته ووجوده في رحابة المعرفة ، يتمسَّكُ بِالقدر ذاته بإنسانيّته وبِحقّهِ الإنسانيّ في طريق الحبّ ، لأنّه أخذ يعرفُ أنّ التراجع عن الحبّ والمعرفة ، يوقعه حتماً في براثن الكراهية والجهل . إنّه لن يعود إلى العتمة والانغلاق والعنف والتعصَّب ، لأنّه يدركُ كم أصبح جميلاً ، وهو ينهل من الحبّ فنون التواصل الممتع مع كلّ ما مِن شأنهِ ، أنْ يبعثه محبّاً ومبدعاً وخلاّقاً ومنفتحاً في أجمل لحظاته الإنسانيّة الملهمة ، وهيَ ذاتها اللحظات والحالات التي تمنحه الشعور الجميل بِضرورة الانحياز للحبّ معرفيّاً ، وفي هذا الانحياز الراسخ فهماً واستنطاقاً وتفتّحاً ، يملكُ من الأسباب أسباباً كثيرة ، تدفعه إلى حبّ ذاته ، بالقدر الذي يكونُ فيه كافياً من أجل أنْ يحبّ ذاته في ذات الآخر .
#محمود_كرم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحياة في فلسفة الذّاكرة
-
المقدَّس وثقافة التّقديس
-
في التّفلسفِ جوهر الخَلق
-
الإنسانُ في فلسفة التّكامل
-
المباركية .. جماليّات في ذاكرة التراث
-
ذاتَ حلم
-
لذّة الفهم
-
الصُّورة في المنظور الفلسفيّ
-
الحياة في فلسفة الحريّة
-
الفنُّ وفلسفة المتعة
-
العقل الحديث وتجلّيات الوعيّ
-
في حريّة المعنى ومعنى الحريّة
-
الجمال ... ثراءٌ في فلسفة الخَلق
-
تجربة الحقيقة ... تجلّياتٌ في ممارسة الخَلق
-
فلسفة الذات الخلاّقة
-
عن العقل البائِس
-
التجربة وحْيُكَ المقدّس
-
هذيانات أنيقة
-
المحرّمات الثقافية في العقليّة الجماعية
-
الإنسان كائنٌ هويّاتيّ
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|