أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل ممكن تخطي الراسمالية!














المزيد.....

هل ممكن تخطي الراسمالية!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 22:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


منطلقي في النظر للراسمالية من منظور فلسفي ، بعيدا عن الماركسية ومفكريها بدئاً من كارل ماركس وانتهاءاَ بي ، منظوري هو قانون النفي ذاك القانون الفلسفي الواقعي الطبيعي العام والذي لا يشذ عنه شيء سوى " تجريد الحركة " ، وبناءا عليه ، ما هو النفي الخاص بالنظام الراسمالي؟
الراسمالية كواقع اجتماعي اقتصادي تاريخي ، ليست وليدة العقل ، بمعنى لم يخترعها شخص ما ، وليست فكرة بقيادة شخص ما ، والراسمالية او فكرة الراسمالية لم تخلق نفسها ، وانما الراسمالية الحالية هي التي خلقت الافكار الراسمالية ، من هنا نسميها واقع اقتصادي اجتماعي تاريخي ، عناصره هي الملكية ، العمل ، وسائل ومواد العمل و الانتاج .
النفي الجدلي الهيجيلي ، ان هذا النفي الذي يحتوي ويتضمن التالي : الغاء واستبقاء واضافة ، ولنجرب ذلك على الراسمالية ، ونبحث عن النفي الخاص بالراسمالية ، فما الذي نفته الراسمالية واحتفظت بالجوهري منه وما الذي اضافته ؟ قديما كان الراسمالي يقوم بجميع الاعمال ، من عمل وادارة وانتاج وتوزيع ، فيحصل بذلك على قيمة عمله كاملا ، لكن بغية استحواذ على فائض قيمة اكبر توسع باستحواذ اكبر عدد من العمال من اجل فائض قيمة اكبر ، اذن اننا امام مشهد جديد من الراسمالية قائم على نفي القديم مع الاحتفاظ بما هو جوهري وهو فائض القيمة لكن هذه المرة مع اضافة وربح اكثر وتوسع في تقسيم العمل ، وهذا بمثابة النفي الاول للراسمالية ، وما زالت من يملك لا يعمل ومن لا يملك يعمل او مات جوعا , ومع ذلك فان اكثر الناس غبائا هم الاغنياء واكثر الناس ذكاءا هم الفقراء.

ويبقى التناقض قائما بين مالك ادوات الانتاج وبين من لا يملكون الا قوة عملهم ، ان هذا التناقض بوجهه الاخر تناقض بين مستَغلين ومستغَلين وهو جوهر الراسمالية الحالية ، على ان هذا التناقض يزداد حدة مع تطور وسائل الانتاج ودخول التكنولوجيا كمرله متطورة من الراسمالية ، فالتكنولوجيا والتي حطت من حياة العمال رفعت في الوقت نفسه من حياة المهرة في مجالها ، وتعاظم راس المال وتلاشت رؤوس اموال شركات قديمة او ممن لم يُطوروا انفسهم تبعا للتكنولوجيا ، ومحصلة هذا الواقع ان تركز المال لدى فئة قليلة من البرجوازيين ممن اندمجوا في شركات عابرة للدول ، وعلى صعيد العمال زاد الفقر وكثرت البطالة ، من هذا التناقض في نمط الانتاج الراسمالي ونمط الانتاج الراسمالي الحالي ، يجب ان يخرج للوجود نظام انتاجي جديد ولا بد ان ينفي القديم مع الاحتفاظ بالجوهري منه واضافة ما هو وليد ، فهل العامل يبقى عاملا؟ وهل الراسمالي يبقى راسماليا؟ في ظل تعظيم الانتاج الفكري واندماج الشركات وتركز الثروة لدى فئات قليلة من البرجوازيين ، تنتفي الحاجة لوجودهم في عملية الانتاج ، وقد يوظفون امهر الخبراء لادارة فروع وتنوع استثماراتهم على قاعدة الشراكة والحوافز المالية وهذا نوع جزئي من النفي الراسمالي والذي اذا ما استمر لنفت الراسمالية نفسها دون ان تقع وسائل الانتاج في يد الدولة واحتفاظ الراسماليين بامتيازاتهم وتحولهم الى طبقة من الارستقراطيين وترك العمل من ادارة وغيرة للشعب على قاعدة الشراكة وليس الاستغلال .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب!!
- الوعي!
- امريكا تتقوى بالٌّدين!
- الارادة واهميتها في حياة البشر!
- الخدمات !
- هل الماركسي ملحدا!
- دفاعاً عن المادية!
- امتلاك المعرفة ام امتلاك الوعي!
- من يسبق الوعي أو الواقع؟
- منْ يسبق الوعي ام اللغة ؟
- نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية ...
- الارادة
- عقد جديد
- هل يمكن للراسمالية ان تنفي نفسها؟!
- الراسمالية ليست قانون علمي !
- الثقافة والايدولوجيا !
- ابحرتُ باشرعتي !
- كيف يمكن تغيير مجموعة الافكار المسيطرة في اي مجتمع؟
- اهمية رأس المال في التنمية
- نقيضانْ!


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل ممكن تخطي الراسمالية!