أماكن مندلي- السلام..2021/13

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 09:13
المحور: المجتمع المدني
    

# مندلي (بندنيجين) سابقاً مدينة قديمة مشهورة بأماكنها؛وآثارها؛و مزاراتها،و أنهارها؛و بساتينها ،و طواحينها المائية،وجوامعها سنتعرف على كل ذلك من خلال مواضيع موجزة و مفيدة تحت عنوان (أماكن من مندلي) و قد بدأناها بـ (حمرين) ؛و ثم في القسم الثاني تحدثنا عن مرقد السيد كرزالدين (عليه السلام)،و القسم الثالث بعنوان الصحابي "بير محمد" ،والقسم الرابع أثر آخر من آثارنا القديمة ألا و هو مرقد النبي بنيامين"عليه السلام"،و الخامس مع باوه باقوج القلندري،والسادس مع الإمام البجلي..و حاي يوسف واليوم مع جامع مر بمراحل ليبقى صامداً و هو جامع السلام.
جامع السلام : يقع في قرية بتكوكر الكوردية التي تبعد خمسة كيلو عن طريق البساتين عبر محلة بازار بويجك (السوق الصغير) .
قام الأهالي في هذا المكان الجميل ببناء جامع لجمع شملهم في إداء المراسيم الدينية فيه ، وقد تبرع المحسن عبد الوهاب بأرضه و سمّي بـ (جامع السلام) وذلك أواخر الخمسينات،و لكن بسبب الحرب العراقية – الايرانية و موجات التهجير القسري و إخلاء القرية .أصاب الجامع إهمال و خراب بحيث لا يمكن إعتباره جامعاً ..و بعد تغيير الحكم و زوال النظام البائد ؛قام عدد من الخيرين من أبناء القرية بإعادة بناء الجامع و أطلقوا عليه إسماً جديداً (جامع الأبرار)،وقد طلب مني أحد الأخوة (الأستاذ علي أسد رستم - و هو من المربين القدامى في القضاء) تنقيح و تصحيح أبيات شعرية نظمها هو في وصف الجامع و تاريخه و تعبيراً عن معاناة الناس في تلك المرحلة،و مساعدة الخيرين لإعادة تأهيله .فجاءت القصيدة هكذا:

رجالٌ ساهموا من كلِّ فَجٍّ بإخلاصٍ لتجديدِ المكانِ
مكانٌ كانَ للإسلامَِ ذخرٌ و ذكرٌ قدْ علا هامَ الزَّمانِ
فَأسموهُ السَّلامَ لنا بفَخرٍ الى الأبرارِ إنَّ الإسمَ ثانِ
ولا ننسى الذَّي أعطانا أرضاً فَوهّابٌ على كلِِّ اللّسانِ
مضى "ستونَ" عاماً في ودادٍ و ذكرُ اللهِ يعلو في المبانِي
الى أن جاءَنا ظلمٌ مَقيتٌ أصابَ النّاسَ كلاًّ و المَباني
و بيتُ اللهِ أمسى في خرابٍ فعدْنا و الأسى ملءُ الجنانِ
الى أنْ قامَ رهطُ الخيرِ فينا و قادونا الى برِّ الأمانِ
بإسمِ اللهِ سِرْنا دونَ وهنٍ بإخلاصٍ لتجديدِ المكانِ
وهكذا عادت الروح الى هذا المكان المقدس لاسيما أيام المناسبات الشعبية مثل أعياد نوروز ،و في عام 2012م صلينا فيه أثناء الرحلة النوروزية مع أفراد أسرتي .لقد بقي المكان صامداً لما له من مكانة في قلوب الأهالي و يبقى معلماً لقضاء مندلي.و بارك الله في جهود المؤمنين المخلصين.
*****

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات