أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الفتاح علي رضا - الأله الأبراهيمي في ورطة














المزيد.....

الأله الأبراهيمي في ورطة


عبد الفتاح علي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6801 - 2021 / 1 / 28 - 21:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن جميع الديانات لديها تصورات متباينه من فكرة بعد الموت .عند السومريين حيث حضارتهم من اقدم الحضارات في العالم كانوا يعتقدون إن الأنسان بعد الموت يذهب الى العالم السفلي حيث الظلام يلفه من كل جانب وليس فيه عقاب او ثواب .وقد كانوا يعتقدون ان فكرة العقاب والثواب تتم في الدنيا ،لذلك كانوا يهتمون كثيرا بتقديم الهدايا والعطايا للملوك والالهة عسى ان يحصلوا على الثواب ويتجنبون العقاب .أما المصريين القدماء فقد اهتموا كثيرا بفكرة البعث والخلود في العالم الأخر لذلك اعتنوا كثرا ببناء المقابر والتحنيط لأعتقادهم ان الأنسان سيبعث مرة اخرى .أما لدى الديانة اليهودية فأن الحياة ما بعد الموت متشابة وقريبة جدا من السومريين وهذا ليس بمستغرب لأن معظم التعاليم اليهودية مشتقة ومأخوذة من حضارات وادي الرافدين .أما لدى الديانة المسيحية يوجد الجنة والجحيم ولكن ليس هناك اي طابع حسي او مادي ،فألأرواح هي التي تتنعم في الجنة او تتعذب في النار .أما في الأسلام فأن الطابع الحسي هو الموجود في الجنة والنار .
الله جالس على عرشه ويتملكه شعور طاغ بالوحدة والملل .قرر الله ان يخلق الملائكة عسى ان يساعده ذلك في التخلص او التخفيف من وطأة الضجر والملل .ولكن بعد خلقه للملائكة لبرهة من الزمن عاوده نفس الشعور بالوحدة والملل لأن الملائكة لم تعمل اي شئ سوى الحوم حول العرش والتسبيح بحمده .وبعد تفكير عميق قرر الله أن يخلق الكون ،وقد استغرق ذلك ثمانية ايام .إن خلق الكون جعلت الله يشعر بالفخر والأعتداد بالنفس لقدرته على إنجاز هذا الخلق .إن عملية خلق الكون بددت قليلا من شعوره بالوحدة والملل .وفي لحظة من لحظات تأمله في هذا الكون أعجبه شكل كوكب الأرض فتفق ذهنه عن فكرة مثيرة وهي خلق أنسان على كوكب الأرض ليكون خليفته فيه {واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة }.وتفتق ذهنه ايضا من ان يخلق الشيطان ليشاكس الأنسان ويوسوس له حتى يجعله لا يعبد الله .أعجبت هذه اللعبة الله وهو يرى الأنسان يتخبط بين وسوسة الشيطان وبين مكر الله له {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين .آل عمران -54 }.
إن الله جعل لللأنسان مهمتين اساسيتين :
1- إعمار الارض
2- عبادة الله { وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون}
إن هاتين المهمتين لم تكونا تحملان صفة الديمومه وإنما صفة مؤقتة إذ لو كانتا دائمتين لأصبح الكلام عن يوم القيامة لا معنى له .ولكن كونهما تحملان صفة مؤقتة فأن هذا يضعنا امام حالة عبثية فجه .إن الأمور لم تسير حسب الخطة التي رسمها الله للأنسان وهذا ما جعله يشعر بالغضب .إن الأنسان بدء يبتعد عن عبادة الله ويتنكر للنعم التي انعمها الله عليه .فصب الله غضبه على هذا الأنسان الجاحد { إن الأنسان لربه لكنود}.{إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الأنسان إنه كان ظلوما جهولا.الأحزاب -72}
قرر الله ان يعيد الأنسان الى جادة الصواب فبدأيرسل الأنبياء والرسل وساهم الله نفسه في تنفيذ هذا الأمر من خلال بث الرعب في الأنسان عندما مارس الأبادة لجماعية لبعض ألأقوام التي لم تقتنع بكلام وحجج الأنبياء الذين ارسلهم اليهم.وبعد جهد جهيد تمكن ثلاث انبياء من انبيائه [موسى وعيسى ومحمد ]أن ينشأوا ثلاثة أديان .اليهودية والمسيحية والأسلام .ومن هنا بدأت المأساة .لقد نشبت حروب طاحنة بين اتباع هذه الديانات راح ضحيتها الألاف بل الملايين من البشر.
الله بدء يمل من هذه اللعبة ومن جحود هذا الأنسان الذي تورط في خلقه.وفي لحظة غضب قرر الله أن ينهي هذه اللعبة ويدمر الكون ثم يبدء بمحاسبة البشر.بعد الأنتهاء من هذه المحاسبة انقسم البشر الى مجموعتين .الأولى نصيبها النار خالدين فيها ابدا { ان الذين كفروا بأياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب.النساء -56}.والمجموعة الثانية تتنعم في الجنة بما فيها من حور عين وانهار من العسل والخمر .
أختلى الله بنفسه وقال أيعقل أن ينتهي بي الأمر بمراقبة هاتين المجموعتين الأولى تتلظى بنار جهنم والثانية بشغلها الشاغل فض بكارة الحور العين .ماذا عملت بنفسي ؟ عاودته الكأبة مرة اخرى وبدء يشعر بالملل والضجر كما كان عليه حاله قبل خلق الملائكة والكون والأنسان. في قرارة نفسه أتخذ قرارا خطيرا .
خبر عاجل من البيت الألهي : بكل حزن وأسى نعلن إن الله قد انتحر .
لقد تحققت نبوءة الفيلسوف الألماني نيتشه ان الله قد مات .



#عبد_الفتاح_علي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ينتظر المسلم الموءمن في الجنه
- من رساله الله الاخيره الى البشريه
- رحله مع منجزات ومعجزات بعض الانبياء
- رسالة الله الأخيرة الى البشرية 6
- ولد الاسلام وولدت ازمته معه
- الجذور الفكريه للتنظيمات الارهابيه
- الوثنيه والتوحيد
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين
- رسالة الله الأخيرة الى البشرية 4
- العراق الى أين
- من رساله الله الاخيره الى البشريه 2
- من هو الحاكم الفعلي للعراق
- عوده الي سبب انهيار الاتحادالسوفيتي
- من رسالة الله الأخيرة الى البشرية
- هل الرأسمالية آخر نظام اقتصادي تصل إليه البشرية.


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الفتاح علي رضا - الأله الأبراهيمي في ورطة