أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سالم جبران - الإعلام الإسرائيلي














المزيد.....

الإعلام الإسرائيلي


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 11:03
المحور: الصحافة والاعلام
    


في جلسة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي التي بحثت الحرب في لبنان, ألقى رئيس الحكومة إهود أولمرت خطاباً امتد 19 دقيقة ولم تكن له أية مقاطعة من نواب المعارضة. وبعده, ألقى بنيامين نتنياهو رئيس المعارضة كلمة ولم يقاطعه أحد. ومضمون خطاب نتنياهو كان كالتالي: "في الحرب ليس هناك ائتلاف ومعارضة وكلنا, الائتلاف والمعارضة نقف صفاً واحداً وراء الجيش".
ولعل الأخطر من ذلك أنّ الإعلام في إسرائيل التي هي دولة "حرة" وديمقراطية" تجند كله, تقريباً بدون استثناء وراء الجيش ووراء الحكومة, حتى يُخيَّل للمراقب الخارجي أن دولة إسرائيل هي معسكر جيش واحد كبير والكل في خدمة الآلة العسكرية.
وقد نشرت الصحفية أورنا كازين مقالاً هاماً في جريدة "هآرتس" (19/7) رسمت صورة مذهلة حرب حزيران 1967 , فإنه الآن يأخذ أشكالاً متطورة أكثر لا تمس شكلياً "الصورة الديمقراطية للنظام السياسي على الطريقة الغربية", في الوقت نفسه, فإن كل مقدرات الدولة, عند الحاجة, هي تحت تصرف الآلة العسكرية, بلا نقاش.
يقال أن دافيد بن غوريون مؤسس إسرائيل قال مرة: "كل دولة في العالم عندها جيش, أما في حالتنا فهناك جيش "تساهال" وعنده دولة".
وهذا حول الإعلام الإسرائيلي في وقت الحرب. وقالت الكاتبة: ما إن بدأت الحرب في لبنان حتى تراكضت كل محطات التلفزيون لتجنيد الجنرالات في الاحتياط بالإضافة إلى الجنرالات الذين في الخدمة. وقالت الكاتبة ليس من باب السخرية: هناك لوائح طويلة جداً عند كل هيئة تحرير لصحيفة أو لإذاعة أو لمحطة تلفزيون تضم مئات العسكريين السابقين وخبراء الشؤون العسكرية في الجامعات, وكل هؤلاء يوافقون فوراً على أن يكونوا مجندين للإعلام, عملياً مجندين للآلة العسكرية.
وقال البروفسور يورام بيري رئيس مركز هرتسوغ للإعلام في جامعة تل أبيب: "أذهلني حقاً إن الإعلام استخرج من مخازن التبريد عسكريين من الماضي إلى حد أنهم استعانوا أيضا بيتسحاق مردخاي". ويتسحاق مردخاي هذا كان قائداً لمنطقة الشمال في السابق, وكان وزيراً,ًوكان وزيراً للدفاع, إلى أن سقط سقوطاً مدوياً إثر محاكمته وإدانته بالعنف الجنسي ضد موظفة في مكتبه.
ولكن الاستعانة حتّى بيتسحاق مردخاي مشروعة طالما أن الهدف توجيه النار إلى "العدو" اللبناني إلى "العدو" العربي, وخدمة العَلَم . وتقول الكاتبة أورنا كازين في هآرتس إن من المخجل والمقلق معاً, إنّ الإعلام لم يجد حاجة في تجنيد السياسيين من الأحزاب المختلفة وأساتذة العلوم السياسية والاستراتيجية في الجامعات كذلك أشارت إلى أن المناخ الحربجي هو اوتوماتيكياً مناخ تقل فيه النساء, فهناك امرأتان اثنتان فقط أجريت معهما مقابلات وهما الوزيرة يولي تمير وزيرة المعارف والوزيرة السابقة ليمور ليفنات, وكان الحديث عن الطلاب في عطلة الصيف في حالة الحرب, وليس عن القضايا الاستراتيجية والسياسية, فهذه القضايا هي "للرجال فقط"!!
وأشارت أورنا كازين, بشجاعة, إلى أن المؤسسة العسكرية, العقلية العسكرية, الاستراتيجية العسكرية مهيمنة على مدار السنة, ولكن في حالات الحرب أو التوتر الأمني الشديد, فإنها مسيطرة بالمطلق. ولذلك قال أوري ليفي محرر النشرة الإخبارية في القناة الأولى للتلفزيون الرسمي : "إلى مدى غير قليل أنا موافق على أن الصوت العسكري هو الصوت الوحيد الذي أُسمع في نشرات الأخبار في الأيام الأخيرة". وفسر ذلك بأن الصحفيين كلهم يصيرون ميدانيين, لتقديم التقارير الحيّة, ولذلك فإن التعليقات والتفسيرات والمقابلات تصبح من نصيب العسكريين الحاليين والسابقين.
ولكن الدكتورة عنات مطر, أُستاذة الفلسفة في جامعة تل أبيب, لا تقبل هذه التفسيرات التكتيكية وتقول إنّ البروفسور آسا كشير من قسم الفلسفة في جامعة تل أبيب الذي وضع " القانون الأخلاقي" للجيش حول المسموح والمحظور, لم يخجل أن يبرر الاغتيالات التي يقوم بها الجيش ضد قادة فلسطينيين كما يبرر أيضاً المعاملات المذلة على الحواجز للسكان الفلسطينيين.
ولذلك بإمكاننا القول أن قوة المؤسسة العسكرية ليست فقط في ضخامتها, ولا في الطاقات البشرية العاملة فيها, بل أيضاً في إمكانية تجنيد كل طاقات الدولة, العلمية والمهنية والفكرية والإعلامية في خدمة الآلة العسكرية وتبرير كل ما تقوم به.
وإذا كان هذا الأمر واضحاً للعيان ومباشراً تماماً في الماضي, في الخمسينات والستينات وحتى الكلام صحيح جداً الآن, كما كان صحيحاً طول الوقت منذ قيام دولة إسرائيل



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...
- جرح قديم.. وجراح جديدة محتملة!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سالم جبران - الإعلام الإسرائيلي