أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - مع شعار ثورة خميني استقلال حرية جمهورية إسلامية














المزيد.....

مع شعار ثورة خميني استقلال حرية جمهورية إسلامية


أدهم الكربلائي

الحوار المتمدن-العدد: 6799 - 2021 / 1 / 26 - 17:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تناول ثورة خميني شأن ذو علاقة ماسة بالشأن العراقي، لاسيما من خلال التأثير السلبي للنظام الذي انبثق عن هذه الثورة على أمن العراق وسيادته واستقلالية قراره السياسي واقتصاده وثرواته، وعلى عملية التحول الديمقراطي.
ثورة 1979 الإيرانية شاركت فيها كل الاتجاهات السياسية للشعب الإيراني، على رأسها التيار الخمينوي، والاتجاه الوطني، واليسار متمثلا بالحزب الشيوعي (توده)، ومنظمة مجاهدين خلق، ومنظمة فدائيين خلق، وغيرها. لكن سرعان ما هيمن الاتجاه الإسلاموي الخمينوي على الشارع، وأصبح الهتاف المركزي والمهيمن والمردد في كل مدن إيران (استقلال، آزادي، جُمهورِيَ إسلامي)، أي (استقلال، حرية، جمهورية إسلامية).
لنبدأ بهدف الاستقلال من هذا الشعار الثلاثي، والذي عنى به خميني فك إيران ارتباطها بالغرب، لاسيما بأمريكا التي أسماها (شَيتانَ بُزُرْگ)، أي (الشيطان الكبير)، فهنا لنسلم بأن الثورة حققت استقلال إيران، لكنها سرعان ما بدأت تنتهك استقلال وسيادة العراق ولبنان واليمن، من خلال ما أسموه بتصدير الثورة، والذي يعني السياسة التوسعية الاستعمارية لدولة ولاية الفقيه، وهكذا هي الدول المسماة بالاستعمارية أو الإمپريالية أو التوسعية، فهي مستقلة بذاتها، منتهكة لاستقلال وسيادة غيرها. ومن هنا نقضت الثورة الهدف الأول من شعارها المركزي هذا، بانتهاكها استقلال العراق ودول أخرى. وحتى تحقيق الاستقلال لإيران، فبذلك حققت الثورة كرامة التراب الإيراني، إلا أنها انتهكت كرامة الإنسان الإيراني، فبئس الاستقلال من القوى الخارجية الذي يكون ثمنه عبودية المواطن للسلطة (المستقلة) المستبدة.
أما إذا أخذنا الهدفين الثاني والثالث من شعار الثورة المركزي هذا، وهما (حرية، جمهورية إسلامية)، لوجدنا أن غالبية الشعب الإيراني التي انخدعت بخميني، وكأنه إله نزل من السماء، لم تلتفت إلى التناقض بين الشعارين، فكأنها كانت تهتف (نعم للحرية، لا للحرية)، أو (حرية، ديكتاتورية)، ألا هي الديكتاتورية الإسلاموية، أو ديكتاتورية ولاية الفقيه، التي جسدها خميني لعشر سنوات من 79 إلى 89، وورثها خامنئي منذ اثنتين وثلاثين سنة، وكان وفيا لها كل الوفاء، مجسدا لها بأبشع صورها.
والشعب الإيراني تورط في لحظة حماس ملتهب، من شأنه ومن طبيعته، أن يعطل العقل، وصدق بخميني وألهه وعبده وصوت للجمهورية الإسلامية في ظل ديكتاتورية الفقيه. وهنا عبارة يرددونها الإيرانيون وهي (غلط كرديم)، وينطقونها (قلت كرديم)، والتي وإن تعني من حيث اللغة (أخطأنا)، لكن لو قال أجنبي لا يعرف الفارسية بشكل جيد (غلط كردم)، ويعني "أخطأت" من حيث اللغة، سيضحكون، وينصحونه ألا يقولها، بل يقول (اشتباه كردم) لأن قول "غلط كرديم" للجمع أو "غلط كردم" للمفرد هو تعبير مهذب لقول گه خردم أو خرديم "أكلت" أو "أكلنا خرة". وهكذا يعتبر الإيرانيون أنفسهم قد أكلوه عندما خُدعوا بخميني وصوتوا للجمهورية الإسلامية، وبالتالي صوتوا مُقِرّين بعبوديتهم للفقيه.
وحيث نعلم إن أشد الولائيين بعد 2003 كان المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة عزيز الحكيم، بعد مقتل أخيه باقر الحكيم، ثم ورث الزعامة عمار من أبيه عزيز، فحول عموري اسم المجلس إلى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وأخيرا سرق الميراث من قادة المجلس، ليؤسس تيار الحكمة، فيدفع المجلس وكادره القديم المشارك عمه في التأسيس إلى هامش المشهد السياسي. أقول مما يدل على تبعية المجلس لإيران إنه اقتبس من هتاف الثورة الثلاثي المشار إليه، مع تغيير المفردة الثالثة مجبرا ليس مخيرا، فكانوا لسنوات طويلة يستعملون شعار "استقلال، حرية عدالة"، بدلا من "استقلال، حرية، جمهورية إسلامية".
وثورة تشرين جعلت لنفسها واحدا من أهم أهدافها، هو تحقيق استقلال وسيادة العراق، بطرد الاستعمار الإيراني، وطرد ذيوله الولائيين، وسيتحرر العراق من احتلال ولاية الفقيه، ويكون سيد نفسه، ويقاضي عملاء نظام ديكتاتورية الفقيه ذيول الاستعمار الإيراني، كما سيتحرر الشعب الإيراني العاشق للحرية، وسيكنس خامنئي وعملاءه في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان إلى أعفن حفرة في مزبلة التاريخ.
26/01/2021



#أدهم_الكربلائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استئصال الغدة الحشدانية من الجسد العراقي شرط لتعافيه
- الكاظمي: هل اخترت نهج عبد المهدي؟
- فالح الفياض ذو الوجه الخالي من التعبير
- فصائل من الحشد الشعبي تعادي السيادة الوطنية
- أهم المطلوبيون للقضاء باسم الشعب
- من دمر العراق بعد 2003 2/2
- من دمر العراق بعد 2003 1/2
- أول طاغية بعد صدام يغني عبيده باسمه
- يا عراقي أرجوك انس إنك شيعي أو سني
- ثلاث رسائل إلى الصدر والكاظمي والسيستاني
- شركة ترميم البيوت الخربة للمقاول مقتدى المرممچي
- مقتدى قل ماذا تمثل حتى تريد التحكم بالعراق؟
- أكبر أخطاء مقتدى في مسيرته السياسية
- البعثيون أمس والصدريون اليوم
- الثورة ستنتصر ويذهب مقتدى إلى مزبلة التاريخ


المزيد.....




- منبهة من صراع ديني.. الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها فرض إسرا ...
- المعهد المغربي للتقييس يعترف بشهادات الإدارة الروحية لمسلمي ...
- حركة النهضة الاسلامية: شروط إجراء انتخابات ديمقراطية في تونس ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة قناة طيور الجنة بيبي2024
- “بابا جاب لي بالون”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- بعد جدل تجنيدهم.. لماذا حاول يهود الحريديم الحيلولة دون تحقي ...
- الحريديم.. ماذا نعرف عن اليهود الإسرائيليين المتشددين دينيا ...
- بذكرى -ثورة 30 يونيو-.. شيخ الأزهر يوجه رسالة للسيسي والشعب ...
- نحو 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- -لا ضرورة لإقامة صلاة العصر في جماعة بعد الجمعة-.. مقتدى الص ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - مع شعار ثورة خميني استقلال حرية جمهورية إسلامية