فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6799 - 2021 / 1 / 26 - 11:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مفوضية الانتخابات لها جذور وروابط عميقة مع الأحزاب السياسية، كما عليها تأثيرات من الحكومة الحالية .. ومن حق الشعب أن يساوره الشك والحساسية من المفاجئة التي واجهت بها الرأي العام العراقي حول تأجيل الانتخابات إلى يوم 10/ تشرين أول/ 2021 .. أولاً التأكيد والإصرار الذي ظهر على لسان مفوضية الانتخابات بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 16/ حزيران/ 2021 .. وثانياً تأكيد وإصرار رئيس الوزراء على إجرائها في 16/ حزيران/ 2021 وقد اعتبر الكاظمي الانتخابات المبكرة المهمة المركزية في وزارته واعتبرها أمانة في عنقه .. وبين ليلة وضحاها وبعد أن تناقلت الفضائيات تصريحات وأقوال عن بعض الأحزاب والكتل السياسية بالتشكيك بموعد الانتخابات وضرورة تأجيلها بادرت مفوضية الانتخابات إلى تأجيلها إلى يوم 10/ تشرين أول/ 2021 في الوقت الذي أكدت وصممت المفوضية قبل أربعة وعشرون ساعة بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 16/ حزيران/ 2021 وجرت الاستعدادات الأمنية والمشاركات الدولية على ذلك الموعد .. المطلوب من المفوضية الموقرة أن تذكر وتقنع الشعب بالأسباب المبررة بهذه السرعة الذي استبدل فيه موعد إجراء الانتخابات، وكذلك المطلوب من السيد رئيس الوزراء أن يذكر للشعب ويقنعه بالأسباب المبررة لتأجيل الانتخابات المبكرة التي اعتبرها أمانة في عنقه ومهمة مركزية في وزارته الانتقالية .. إن الشعب سبق له أن سمع وصدق الأقوال والمواعيد التي اعتبرت أمانة في الأعناق .. إلا أن النتيجة أصبحت تحت رمال الصحراء حملتها الرياح ودفنتها هناك.
إن جماهير الشعب له مواقف وتجارب مع المواعيد والأقوال وما عاد يثق بها وإنما تثير الشكوك والخوف لديه أن تصبح كسابقاتها وعود في وادي النسيان.
إن جماهير الشعب الواسعة تواقة وشغوفة إلى يوم إجراء الانتخابات لأنها تمثل الموعد في التغيير السياسي والاقتصادي للعراق وطن وشعب والذي من أجله قدم الشعب أكثر من خمسمائة شهيد وعشرون ألف جريح ومن خلال ذلك يعتبر الشعب يوم إجراء الانتخابات وفاء وعهد للدماء والنذور التي قدمها الشهداء للتغيير الذي يمثل سعادة واستقرار الشعب العراقي.
إن الشعب العراقي وطليعته الباسلة جماهير ثورة الجوع والغضب التشرينية تعتبر الدماء التي قدمها الشهداء الأبطال والانتخابات المبكرة هي السعرة التي انصهرت فيها الإرادة والإقدام وأصبح ترجمة لدماء الشهداء ومطلب أساسي من مطاليب الشعب المشروعة.
إن الذي أثار الظن والشكوك والخوف لدى الشعب من تأجيل الانتخابات هو التزامن الذي أحدثته البطاقة البايومترية مع خوف الأحزاب السياسي منها لأن البطاقة البايومترية أحد الأسباب الرئيسية في إفشال عملية التزوير ولذلك إن تأجيل الانتخابات سوف يبقى سبب للشك والظن إلى إلغاء عملية الانتخابات مع مرور التأجيلات وتبرير الأسباب ولذلك سيبقى الشعب ينتظر تبريرات وأسباب مشروعة لتأجيل الانتخابات من المفوضية العليا للانتخابات المبكرة وكذلك من رئيس الوزراء.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟