هل صدق الله العظيم ؟

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

الحوار المتمدن-العدد: 6798 - 2021 / 1 / 25 - 00:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

" للبيت رب يحميه" هذه ليست من القرآن ،وليس حديثاً...قالها عبد المطلب ،قبل حتى أن يولد محمد ، لم يكن عبد المطلب يعرف اله الإسلام.بل كان يعبد الأوثان والأصنام،حاله حال بقية أهل مكة ،او ربما كان حنيفا ،لا يهم.وكانت الكعبة وقتها معبدا للأصنام ،يحجها أقوام وقبائل كثيرة .ورغم ذلك صدق عبد المطلب بقوله هذا " للبيت رب يحميه" ورغم أن قصة الفيل هي خرافية ولكن أتاه القرآن مصدقا بالآية
"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ, أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِي ،وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ، تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ ،فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ."..
إذن صدق عبد المطلب وهو الذي لم يعرف اله الإسلام ولم يتذوق آياته الكريمات….
وجاءت دعوة محمد ،وجاء الوحي صاعدا نازلا على محمد .رغم أن الله نفسه اقرب إليه من حبل الوريد...وجاء صاحبنا الوحي بآيات، وحسب ادعاء محمد بان هذه الآيات هي من الله وهو العليم الحكيم بكل شي..وهذه واحدة منها.
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ".
صدق الله العظيم.
يجمع المفسرين أن هذه الآية جاءت مذكرا للمشركين من قريش. أنا جعلنا مكة حرما.حرمنا على الناس أن يدخلوا بغارة أو حرب،امنا يامن من يسكنه أو يدخله…اي أن الله تكفل بحماية مكة،وجعلها دارا امنا لأهلها على أنفسهم،واموالهم….ويقول ابن كثير" من دخله كان آمنا،فهم في أمن عظيم"..ويقول الطبري" جاءت هذه الآية لتذكير قريش ،بنعمته عليهم التي خصهم بها من دون غيرهم.بان جعلنا بلدهم أي مكة حرما امنا…..
يعني بالحرف الواحد وحتى لا ادوخ انا قبلكم،" للبيت رب يحميه" ..يتفق شيوخ المسلمين بأن الله جعل الملائكة تحرس الحرم المكي من الفتن والمصائب...ومن دخله فهو آمن... أمن مكان في الكون كله هي مكة والحرم المكي..هكذا كان الحال قبل الدعوى فكيف بالأحرى بعد الدعوى …
ذهبت ايام وسنين ،ودخل أهل مكة المشركين ،الى دين الله ،وسمعوا أخيرا له ،والحقيقة خيراً فعلوا، ،فاين يجدوا بيتا وبلدا آمنا مثل مكة ،والله نفسه يرعاه ،وتحرسه الملائكة ليلا ونهارا ….هذا وعد الله العزيز الحكيم ……....صحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلا….كلام فشوش وعلى المغيبين والسذج فقط…….ودعونا من السيول والفيضانات التي أغرقت مكة…..فهذا من فضل ربي..
** أين كان الله وملائكته ،عندما ضرب الحجاج مكة بالمنجنيق ، وتعرضت الكعبة إلى التدمير والحرق وقطع الطعام عن أهل مكة وأصاب الناس مجاعة شديدة وقتل من قتل؟؟؟
** اين كان الله وملائكته عندما قطع الحجاج رأس عبد الله بن الزبير المعتصم في البلد الأمين ،وصلب جسده،وهو الذي كان جده أبو بكر أحد المبشرين بالجنة،وخالته أم المؤمنين ؟
** اين كان الله وملائكته من هجوم القرامطة على مكة وفي موسم الحج ؟ اعتدوا على الحجاج و"استحلوا حرمة البيت الحرام"، فخلعوا باب الكعبة وسلبوا كسوتها وأعملوا النهب والسلب في المدينة وقتلوا حسب المصادر الإسلامية حوالي 30 ألف شخصاً، كما حملوا الحجر الأسود إلى بلدهم…اين اصبح البلد الأمين؟؟؟
** اين كان الله وملائكته وهم يرون الحجاج يقتلون بسبب سقوط رافعة في المسجد الحرام أو انهيار فندق او حريق في خيام الحجاج أو تدافع هنا وهناك؟؟؟؟
** اين كان الله وملائكته وصديقي ابو زيد سرقت محفظته وهو يحج في البلد الأمن ؟؟؟؟؟؟
** اين كان الله وملائكته يوم دخل المسلحين الإسلاميين بقيادة جيهان العتيبي إلى مكة ؟ بل، تحصنوا في داخل بيت الله الحرام ولمدة أسبوعان.. . دعوني ازيدكم علما…مئات كثيرة من القتلى والجرحى ويقال 5000 قتيل وداخل الحرم المكي الذي تحرسه الملائكة ، تصوروا تم قصف الفناء الداخلي للحرم...و لولا تدخل القوات الخاصة الفرنسية ،نعم الفرنسية الكافرة .لكانت المأساة أكبر بكثير في البلد الأمين…
أهذا برأيكم هو البلد الأمين …..فهل صدق الله العظيم ؟؟؟؟؟
ختاماً أقول: الغريب في الأمر أن الكثير من حوادث التدافع والذي يقع ضحيته المئات ،يقع أثناء مناسك رمي الجمرات...الحكمة في رمي الجمرات هو كما يدعي شيوخ الدجل هو إهانة الشيطان وتحقيره واذلاله،وحتى يظهر الحاج المسلم أنه يتبع أوامر الله ورسوله…..
تضحكون على من .تستخفون بعقول من….ويا أيها المغيبون الى متى هذا الصمت القاتل ،والبلاهة والقداسة العمياء؟ الا ترون النتيجة والحقائق !!
فهل صدق الله العظيم ؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتي…
نعم للتنوير...لا للتخدير.

#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين