صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6797 - 2021 / 1 / 24 - 23:47
المحور:
المجتمع المدني
هي ذي المعادلة مع قرب كل انتخابات تجريها قوى الإسلام السياسي، برامجهم الانتخابية هي هذه، قاموسهم الانتخابي هو هذا "تفجيرات هنا وهناك، سيطرات وهمية، صراع طائفي، صراع قومي، عصابات تصول وتجول، خنق للحريات، نشر الخوف والرعب، ميليشيات تنزل للشوارع، جيوش وشرطة في كل مكان، خطب لرجال الدين، تغريدات قادة الميليشيات، تصريحات دول راعية، بيانات أحزاب العملية السياسية" لا توجد في قواميسهم او مشاريعهم كلمات "بناء، اعمار، صحة، تعليم، عمل، خدمات" فقط دماء، والمزيد من الدماء.
لقد أدركت هذه القوى الظلامية عزوف الجماهير عن المشاركة في انتخاباتهم، فهذه الجماهير تعلم جيدا ان كنس شلة الإسلاميين هؤلاء، لا ولن يأتي عبر ممارسة قذرة مثل الانتخابات، هذه انتخابات إعادة تدوير النفايات ذاتها، لن يخرج من رحمها سوى المزيد من المشوهين، من الإسلاميين والقوميين، المزيد من القتلة والنهابين، لن تنتج سوى المزيد من الخراب، المزيد من الذيلية والتبعية.
ان ارغام الناس على المشاركة في الانتخابات، بحملات إعلامية والكترونية سيئة جدا، بإجبار الناس على تحديث البطاقة البايومترية، وجعلها ضمن المستندات الحكومية الأساسية، فلا يمكن انجاز اية اعمال او استلام راتب دون وجودها، لهو دليل على ان الجماهير رافضة بشكل جاد هذه الممارسة؛ ان بداية التفجيرات الدموية، وما سيتبعها من اعمال عنف، هو أيضا سيناريو "روتيني" دأبت على فعله سلطة الإسلام السياسي قبل كل انتخابات، لجر الناس لهذه الممارسة؛ انها انتخابات قسرية، سوف تجري بالقوة، دون رغبة الجماهير، وهي محسومة النتائج مسبقا. لقد بدأت معزوفتهم البغيضة، والجميع يعرف بيد من عصا المايسترو.
ان صناديق الاقتراع لن تغير شيئا من الواقع، بل انها ستبث الروح في هذه القوى الظلامية، وما دماء العمال والكادحين التي سالت في ساحة الطيران اليوم الا مقدمة وتمهيد، الا إعادة سيناريو مظلم وبشع وقبيح، لإخضاع الناس واجبارهم على المشاركة. انها خديعة وزيف كبير ان تقنع نفسك بأن انتخابات تجري بوجود قوى الإسلام السياسي ستثمر عن شيء.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟