جمال الصغير
الحوار المتمدن-العدد: 6797 - 2021 / 1 / 24 - 12:29
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
في السنوات الماضية كان من يريد الشهرة في مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر يهاجم المخابرات والإسلام،وهذا الهجوم ليس بالنقد البناء يوضح فيه أخطاء الطرفين،وإنما هو محاولة لإلغاء دورهم نهائيا من الحياة العامة،فكانت دعوة الإلغاء يقابلها هجوم عنيف من شوارع الفيسبوك وحتى الإعلام ليصبح المهاجم بين ليلة وضحاها يعرفه معظم الجزائريون،فدائما في اللحظة نفسها يظهر فريق من أنصار الفكر المخالف يحولون هذا الباحث عن الشهرة فدائيا يجلبون له آلاف المتابعين لصفحته بدعم أخطائه وفضائحه،يعني كل ما في القضية ( شويا جماجيم) ، واليوم ثم إيجاد شيء أخر ألا وهو التطبيع مع قتلة الأطفال ، طرحت على شكل فكرة في برنامج جزائري في قناة جزائرية مع إعلاميين من الجزائر وللأسف حصل فيها جدال .
اليوم برنامج أخر للإعلامي رشدي رضوان المحترم في قناة أخرى ليست الشروق قام بفتح نقاش عقيم ومنتهي الصلاحيات مند الستينيات،لو لا أعرف قدرة رشدي رضوان في الإعلام لا قلت أن الرجل يحاول أن يتسول المشاهدات لبرنامجه،أو قناة لينا تبحث عن المناقشة في الخطوط الحمراء لدى الجزائريين لغرض مشبوه ،لكن لا أظن شخص مثل سمير بوجاجة يلعب تجاريا ضد مبادئ الشعب الجزائري،كل ما في الأمر أن رشدي رضوان فشل إعلاميا في برنامجه،بعد أن ظن أن مناقشة التطبيع هو فكرة ممكن يتجادل فيها الجزائريون وليس مبدأ يفتخر بيه الجميع، والدليل الصحفي حسان وهو يردد في كلامه قال : راني نهدر وعارف بلي الناس قاع غادي تهاجمني وهذا دليل يا رشدي رضوان أن الرجل كان يعلم جيدا ما يفعل ويبحث عنه،فلما تقف مع فعل متعمد لتحريك الشعب الجزائري،التطبيع مع الكيان الصهيوني ليست فكرة مطروحة لنقاش حتى يقع فيها الجدال وتبريرات،التطبيع خيانة مرفوضة من رقعة جغرافية اسمها الجزائر، لأن أصل الفكرة يكون متناقض بسبب عدم كمال القضية أو الموضوع،لهذا يفتح النقاش في الأصل حينما تطرح إشكالية لها فترة محدودة بحوار هادف،لكن التطبيع مع قتلة الأطفال خيانة لا تحتاج لسماع الطرف المخالف لها،كوننا لا نحتاج جيش مثل الكيان الصهيوني حتى نطبع معه ونهرول له مثل ما فعل الأشقاء.
#جمال_الصغير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟