أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد التهامي بنيس - افتقاد شغف الكتابة - أحد الأسباب














المزيد.....

افتقاد شغف الكتابة - أحد الأسباب


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 6796 - 2021 / 1 / 23 - 15:05
المحور: الصحافة والاعلام
    


- من أسباب افتقادي شغف الكتابة

حينما يخذلك فضاء اعتقدت أنه أحدث ليستقبل النقاش الحر . ويكسر الطابوهات ويفجر المكبوتات . وأنه بدون منازع فضاء للتواصل الاجتماعي لتجاوز المطبات والعوائق والموانع بما يتيحه ويشجع على فعله في مساحة واسعة عريضة للتعبير الحر . حينما يفرض عليك نوع العرض المسموح به على صفحة سميت شكليا صفحتك الخاصة أو حائطك الخاص . وحينما يقيدك بشروطه القبلية ومراقبته البعدية ويفتح سجلا لكل نشاطاتك وكأنه خاص به , إذ حينما تبحث عن نشاط قمت به وفق توجهك لا كما يريده الفضاء . ولا تجد له أثرا . وقد تبحث عنه في سجل النشاط الخاص المفتوح لك وللآخر أيضا ويقال لك . قام بحذفه , وتسأل عمن يقوم بحذفه إذا لم تحذفه أنت صاحبه ومنشئه ؟ قد يداخلك الشك في أن الأمر يتعلق باختراق حسابك . ساعتها . اعلم أنك أمام فضاء افتراضي قابل افتراضيا لكل تأويل . فإما أن ينشر لك الفضاء وفق الإخراج والمقاس والشكل والتشويه الذي يجعله غير مقروء وغير مرئي . وهذا أسلوبه المستجد للمضايقة والحد من حرية التعبير -المتشدق بها - وإما أن ترجح كفة التسليم باختراق الحساب , فتأخذ جميع الاحتياطات الوقائية أو تفهم نفسك ولا ترضى هذه المعاملة . فتقدم شكواك للإدارة .ويأتيك الجواب . حدث خطأ ما سنعمل على إصلاحه , ويطول انتظار الإصلاح الموعود حتى تصبح معتادا على الانتظار . ولكنك تفاجأ بعرضه في وقت مدروس جيء به كنقطة خلاف بينك وبين بعض الجمهور, وغالبا ما يكون بلغة ملغومة ولا يخلو من نبرة مغرضة تثير حفيظة المتلقي , أو بنوع من التكتيك الذي يوحي أن الفضاء نصب نفسه أحرص منك على الاهتمام بذكرياتك المنشورة . بينما هو يستحضر الذكرى بانتقائية , تنشر لتهييج العواطف والإثارة ( معك أو عليك ) ولكنها لا تتوقف على إذن منك إلا من حيث الشكل
إذن فأنت انخرطت طواعية في فضاء . ما هو إلا منتج شكلي للتعبير الحر ودعاية ملغومة. وهو بانفتاحه , تابع للمنهج الوضعي , التابع بدورة لمنهج الاستبداد والسيطرة والامتداد والتوسع في جغرافية الشعوب التي عانت من المستبدين فيها , ولكنها ابتلعت بسرعة وبدرجة الإيمان الذي يترسخ بالتدريج . أن الفضاء إنما يوفر متنفسا رحبا شاسعا للتعبير بحرية عن أفكارك وهمومك وملاحظاتك وانتقاداتك ومقترحاتك , طمعا منك في أن تكون تأثيراتها – مهما كانت ضعيفة – على المشهد العام وفي المجالات العامة والخاصة , مقربة للحقيقة المغيبة , أو كاشفة للوجه الخفي منها – في حدود رؤيتك ومنظورك وفهمك طبعا . لكن وفي إطار حدود الفهم واستيعاب شروط الانخراط في هذا الفضاء والنشر في صفحاته . يبدو لك أن في الأمر التباس يصل لحد الشك في ماهية الفضاء وأهدافه واستقلاليته أو تابعيته , وصرت تلمس أنه كما يفقد كل متلقي أو متابع لك رغبته في الاستمتاع . يفقدك ككاتب . شغف الكتابة ما دمت تريد التعبير عن مكنوناتك وأحاسيسك وملاحظاتك . ويصبح هذا التعبير على نفس الفضاء , مغامرة مجهولة الاستغلال , وربما تفضل الصمت والتفرج من بعيد . وقد يبلغ هذا العنف الصامت مداه ويتحول إلى افتقادك لشغف الكتابة



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالتزام المجتمعي وشغف الكتابة
- التسطيح الثقافي
- أحزاب لا تبدع حلولا . ذيول تراقص ذيولا
- أيها الاشتراكيون . انهضوا
- في مواجهة مرآتي
- في خبر كان
- سياسة أو شياشة
- إن تتأمل , تتألم
- حلم ثقافي -- جليس مقهى
- العواصف و الساسة
- العواصف تحركهم كيف تشاء
- سياسة الحقيقة والحب والجمال
- يا ساسة الوطن . يا قادة أحزابنا الوطنية
- مللنا الانتظار , كفى من هدر الزمن
- قابع في حارة الظلام
- ما الحل ؟
- أف . ما عاد لي من أرب
- با سعيد . بائع الكتب المستعملة في فاس
- سلوا البيت .. من فحمه ؟
- قصة . لن تكون .. أو الواثق من غبائه


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد التهامي بنيس - افتقاد شغف الكتابة - أحد الأسباب