زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 14:33
المحور:
المجتمع المدني
حضرة السيّد مأمون شيخ أحمد رئيس مجلس عبلّين المحلّي المحترم .
اضمامة من التحايا الصّادقة أزفّها لك ، عساها تصلكَ وأنت ترفلُ بسربال الصحّة والهناءة وهدأة البال وبعد؛
أخي أبا النّمر الغالي : قرأت نبأ إقفال مدرسة جبّور طوقان الابتدائيّة الوشيك والمُزمع ، فأصابتني الصّدمة وغمر الحزن نفسي ، كيف لا وهي مدرسة عريقة لها في نفسي وقع خاصّ ، ولها تاريخ مجيد يرفل بالانجازات ، وقد خرّجت على مدى عشرات السّنين مئات الطلّاب من تحت أيدي كوكبة من خيرة معلّمينا ، بل من معلّمي الجليل والبلاد- والتّاريخ يشهد - أمثال : الأستاذ المرحوم جبّور طوقان مدير المدرسة الأوّل والأستاذ المرحوم سمعان دعيم ، والاستاذ المرحوم أحمد شيخ أحمد ... وكوكبة أخرى أطال الربّ باعماهم أمثال : الاستاذ والمدير جودي سابا الحاج والأستاذ والمدير صالح شيخ أحمد والكثيرين.
لقد ترك هذا الصّرح وما زال يضع بصماتُه الجميلة على حياتنا ومجتمعنا وبلدتنا ، ناهيكَ عن الذّكريات التي تفوح شذىً وشموخًا وعرقًا.
أهيب بك أخي أبا النمر ومن موقعي المتواضع كإعبلّينيّ غيور ورجل تربية متقاعد أن تزنَ الأمور من جديد وترتفع فوق الحسابات المالية – إن كانت هناك فعلًا – وأن تفتح قلبك ويدك السّخيّة وتمدّ مديرتها الرائعة وطاقمها الجميل بدفقات اوكسجين من دفقاتك المعهودة ، فتدعمها وتُدعّمها وتقف الى جانبها راويًا تربتها ، وأنا واثق بأنّها ستزهر أكثر- رغم أنّها مزهرة وريّا- وستفوح عطرًا مع الأيام.
تأكّد رئيسنا الغالي بأنّ التاريخ لن يسامحك ولن يسامحنا كلّنا أن نحن أقفلنا صرحًا غرّد فوق روابينا أغرودة العلم والعطاء.... اقفلنا صرحًا – يقتعد منتصف عبلّين الغالية- صرحًا شامخًا كبا من حيث عدد الطلّاب في فترة ما ، فأقفلنا باب الرزق الحلال أمام الكثيرين من معلّمينا وموظّفينا، ناهيك عن الخسارة المعنوية .
عهدي بك تراجع الامور ، وتعيد النظر وتأخد بالمشورة مدفوعًا من انسانيتك الجميلة .
أتراكَ تفعل ؟!!
مع محبتي وتقديري
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟