أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - أسباب تلكؤ المشاريع وعدم تنفيذ الموازنة العامة في العراق














المزيد.....

أسباب تلكؤ المشاريع وعدم تنفيذ الموازنة العامة في العراق


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6794 - 2021 / 1 / 21 - 11:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خلال السنوات السابقة اثبتت التجربة ان الوزارات العراقية والحكومات المحلية في المحافظات غير قادرة على تنفيذ المشاريع الاستثمارية المكلفة بها ضمن الموازنة الاتحادية حيث يتلكأ تنفيذ المشاريع وتتوقف ويفوح من البعض منها رائحة الفساد, وتقوم الوزارات والمحافظات بإعادة اموالها المخصصة للمشاريع التي لم تنفذ في نهاية السنة المالية الى خزينة الدولة لتقوم وزارة التخطيط العراقية بتدوير ميزانيات الوزارات والمحافظات التي لم تصرف خلال السنة المالية وتضمينها ضمن موازنة العام القادم.
ومن اسباب عدم تنفيذ المشاريع وتلكؤها :
1. يرى بعض الخبراء الاقتصاديين ان تلكؤ اغلب المشاريع الخدمية وتراجع الاقتصاد العراقي يعود الى طريقة(موازنة البنود) المعتمدة والتي تتميز بالخلل الذي يجعل منها غير محبوكة مما يتسبب في تداخلات كبيرة من الاطراف التي تريد تعديلها واضافة وحذف فقراتها خدمة لمصالحها وليس لخدمة الاقتصاد العراقي ما يؤدي الى نسب التنفيذ المتدني للموازنة في العراق.
2. الخلافات السياسية الحادة بين الاحزاب والكتل المتنفذة التي تعيق اقرار الموازنة وتنفيذها ويجري المساومة عليها ومقايضتها وفقا للمصالح الحزبية والشخصية وعلى حساب معاناة شعبنا.
3. عجز الحكومة ووزارة المالية في اعداد الموازنة في موعدها المحدد بسبب ضعف المهنية.
4. عدم وجود استراتيجية مالية واضحة المعالم ذات مؤشرات وتوجهات واهداف متناسقة مع اهداف وتوجهات ومؤشرات الاستراتيجية الاقتصادية مما يؤدي الى اضافة العديد من المواد الاضافية واجراء العديد من التعديلات على كثير من مواد مشروع الموازنة المقدمة للموافقة.
5. ضعف القدرة على استيعاب مبادئ السياسة المالية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية وانعكاسات هذه السياسة على المؤشرات وهذا ما نلاحظه من خلال كثرة اللجوء الى الموازنات التكميلية بسبب تغيرات اسعار النفط.
6. التأخر في اقرار الموازنة والتأخر في ورود التخصيصات في المحافظات يؤدي الى تأخر التنفيذ, حيث ينبغي ان تناقش الموازنة وتقر اواسط كانون الاول من كل عام, فمثلا استغرق مناقشة واقرار موازنة عام 2013 ثلاثة اشهر بسبب الصراع السياسي بين الكتل حولها لتقر في نهاية اذار 2013 بعد تمرير عدد من القوانين مقابلها ,ما ادى الى تأخر تنفيذ الموازنة . وكان عام 2020 بلا موازنة , وموازنة العراق لعام 2021 لم تقر لحد الآن ومن المحتمل ان تأخذ شهران ليتم اقرارها في آذار 2021وتشير بعض المعلومات الى ان العراق يخسر شهريا (4) مليارات دولار بسبب تأخر اقرار الموازنة حيث تتوقف اغلب المشاريع الاستثمارية للوزارات كما يؤدي الى عدم امكانية المباشرة بمشاريع جديدة.
7. افتقار بعض المشاريع الى التخطيط وفق رؤى واقعية وارتباط التنفيذ برغبات جهات سياسية في المحافظات وتغيير اولويات بعض المحافظات بتغيير المحافظ او مجلس المحافظة.
8. بعض المحافظات والوزارات تعاني من ضعف اداري وفني في اجراءات تنفيذ بعض المشاريع.
9. الروتين الاداري والبيروقراطية والمركزية التي تتميز بها الوزارات ومؤسسات الحكم المحلي في المحافظات.
10. المحاصصة وغياب التخطيط السليم وتداخل الصلاحيات اضافة الى تفشي ظاهرة الفساد الاداري والمالي.
11. امتثال الوزراء والمحافظين الى احزابهم وكتلهم السياسية بدلا من امتثالهم لخطط مجلس الوزراء مما زاد من التلكؤ في العمل. وكثيرا ما يغادر عدد من الوزراء مقاعدهم الوزارية امتثالا لكتلهم كما فعل وزراء العراقية ذلك في وقت سابق
12. عدم ممارسة مجلس النواب لدوره الرقابي ومسائلة الوزراء والمسؤولين في المحافظات المتلكئين في تنفيذ الموازنة .
13. تدخل الاحزاب في عمل الوزارات التي ينتمي اليها الوزير فضلا عن عدم تفعيل القوانين الرقابية .
وبناء على ذلك فان تنفيذ المشاريع الاستثمارية ضمن الموازنة الاتحادية يمكن ان تكلف بها جهات متخصصة كالشركات الاجنبية والعربية والمحلية الموثوقة والرزينة بدلا من قيام الوزارات والحكومات المحلية في المحافظات بذلك وهي غير قادرة على التنفيذ100% وبذلك نضمن تحقيق التنمية وتوفير الخدمات والحد من الفساد والروتين بعد توفير الامن والاستقرار وتوفير التشريع القانوني الذي يضمن مصالح الشركات المتعاقدة ويضمن حصولها على ارباحها وفقا للقانون.
واليوم فأن المحافظات والوزارات مطالبة بإعادة النظر بخططهم الاستثمارية لعام 2021 بحيث يتم صرف الاموال المخصصة لها من الموازنة الاستثمارية في مشاريع خدمية وتنموية حقيقية .اضافة لما ينبغي ان يقوم به مجلس النواب بإقرار موازنة 2021 هذه الايام وبدون مساومات ومن دور رقابي في رقابة السلطة التنفيذية ,الى ان يتم احالة المشاريع الاستثمارية الى الجهات المختصة.
ولكن هل ستسمح القوى المتنفذة بذلك ؟!!!



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السمات السلبية للاقتصاد الريعي في العراق
- هل تحتاج اوضاع الاقتصاد العراقي الى وقفة جادة لمعالجتها ؟
- موقف الحزب الشيوعي العراقي من ظاهرة الفقر في العراق
- خلل السياسة الاقتصادية في العراق
- وضع القطاع الخاص العراقي بعد نيسان 2003
- ماذا يعني تحول العراق الى بلد مستورد لكل شيء ؟
- مشروع قانون الموازنة العامة للعراق لعام 2021 هل هو منصف للشع ...
- المخاطر التي تواجه الاقتصاد العراقي وضرورة معالجتها
- ماذا يعني حرق العراق لغازه الطبيعي واستيراد بديله من ايران ب ...
- ما حقيقة العلمانية والدولة العلمانية؟
- بمناسبة اليوم الدولي للتعليم في 24 كانون الثاني / يناير (اثر ...
- بمناسبة اليوم الدولي للتعليم في 24 كانون الثاني / يناير ( من ...
- هل تستثمر فروقات الزيادة في اسعار النفط العراقي في اصلاح الا ...
- البطالة بين اصحاب الشهادات العليا في العراق اهدار للكفاءات ا ...
- من يقف وراء تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار ؟
- هكذا حال البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق وميناؤها الوحيد
- كيف تطورت كوريا الجنوبية ؟ وكيف يمكن للعراق الاستفادة من تجر ...
- تعزيز دور الكومبرادور التجاري والفئات الطفيلية في العراق
- الاقتصاد العراقي أسير تذبذب أسعار النفط العالمية
- هل توجد تنمية اقتصادية - اجتماعية في العراق ؟ وما هي مؤشراته ...


المزيد.....




- بينهم أطفال وصحفيون.. إصابات في قصف إسرائيلي على مستشفى في غ ...
- بينما يستعد المراسل للبث.. كاميرا CNN توثق قصفاً إسرائيليًا ...
- مجدي.. مسعف بغزة متشبث بمهنته
- بين -ابتهاج- و-خشية-، كيف تنظر الدول الخليجية للتصعيد بين إي ...
- عام على هجوم حماس ـ أمن إسرائيل و-مصلحة ألمانيا الوطنية-
- ألمانيا: لقاءات بين شباب مسلمين وأفراد من الشرطة لتعزيز الثق ...
- أسرار صمود -حماس- على مدى عام.. وكم تبقى لديها من مقاتلين؟
- بري: واشنطن لا تفعل شيئا لتنفيذ النداء المشترك الداعي لوقف إ ...
- خبير روسي يضع سيناريوهات محتملة للرد الإسرائيلي على هجوم إير ...
- الدفاع الروسية: تدمير 21 مسيرة أوكرانية خلال الليل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - أسباب تلكؤ المشاريع وعدم تنفيذ الموازنة العامة في العراق