يوسف خليل الوراسنة
الحوار المتمدن-العدد: 6793 - 2021 / 1 / 20 - 18:03
المحور:
الادب والفن
لي مكتب صغير
ونافذة تطل على جهة الشمال
أسمع موسيقى "نينوى"
وأغاني وجيه عزيز
وأشرب الآن ؛
القهوة مع صديقتي
وأدخن
وأسعل ككهل
وأكتب الشعر الجيد
والرديء
ورسائل لا تنتهي
لضحايا حقوق الإنسان
في بلدي
وقليلاً ما تصل
إلى من يهمه الأمر
أصبحت الآن ؛
في الخمسين
تقريباً
وأفكر دائماً بسداد ديوني
ودفع اقساط بناتي الجامعية
ومصروف البيت
وأن أزور قبر أبي أيام الجمع
وأن أسلم عليه
لكنهم أغلقوا باب المقبرة
بوجه الزائرين
وعينوا عليها حراساً
للغياب
عزائي الوحيد
في هذا الفصل من عمري
أنني أقع في نفس الحماقات
عن طيب خاطر
يُغويني الطفل
الذي لا يريد أن يكبر
وأسأله دائماً كم عمرك يا قلبي؟
ويرد هو ويقول؛
ما زلت بعد
في العاشرة
أحب أسلافي
لكني أكره حكمة الأجداد
عندما يتعلق الأمر بشؤون القلب
والوطن
أنا البارع في الحب والغضب
وأحلم دوماً بسداد ديوني
آخر الشهر
وبالحرية.
#يوسف_خليل_الوراسنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟