حول التطورات في بلادنا بعد انهيار الدكتاتورية

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

الحوار المتمدن-العدد: 475 - 2003 / 5 / 2 - 02:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

اجتماع عام لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا

حول التطورات في بلادنا بعد انهيار الدكتاتورية

  دعت منظمة الحزب الشيوعي في بريطانيا الى اجتماع عام حول التطورات الجارية في بلادنا بعد انهيارالنظام الدكتاتوري، حضره جمهور واسع ضم اصدقاء الحزب والعديد من الانصار الشيوعيين الذين شاركوا في الكفاح المسلح ضد النظام المقبور. عقد الاجتماع يوم 26/4/2003، علىاحدى قاعات "كونوي هول" وسط لندن. بعد الكلمة التي قدمها الرفيق سكرتير منظمة الحزب ترحيباً بالحاضرين، تحدث الرفيق سلم علي عضو اللجنة المركزية لحزبنا االشيوعي العراقي، هنأ خلالها الحاضرين بسقوط النظام الدموي . وتحدث عن الظروف الجديدة المعقدة والصعبة التي تعيشها البلاد، وما يعانيه ابناء شعبنا بسبب الخراب الذي جلبته الحرب حيث الحقت اضراراً جسيمة بالبنى التحتية والمؤسسات الصحية والخدماتية والتعليمية،الى جانب غياب الدولة ومؤسساتها، ناهيك عن حجم الضحايا من القتلى والجرحى، ومقدار معاناة الناس بغياب الماء والكهرباء والرعاية الصحية وشيوع الفوضى وغياب الامن والطمأنينة. واكد على اهمية العمل من اجل اغاثة شعبنا وتوفير مستلزمات حياته الضرورية.
   وتحدث الرفيق عن الدور الذي ينهض به الحزب في الظروف الجديدة، واشار الى تواجد الرفاق في جميع مدن وبلدات البلاد، وفتح مقرات فيها والتفاف الجماهير حول الحزب، ودور رفاقه واصدقائه في تنظيم الناس عبر تشكيل اللجان الشعبية لمساعدتهم في مواجهة الظروف القاسية. وبين الدور الذي يلعبه اعلام الحزب سيما جريدته المركزية "طريق الشعب" التي كانت اول صحيفة العراقية تتداولها ايادي العراقيين بعد انهيار النظام البائد، الى جانب اذاعة  الحزب "صوت الشعب العراقي" التي زادت من فترات بثها لتلعب دورها السياسي والتعبوي.  واكد على اهمية قطع الطريق على عودة الدكتاتورية واليقظة ازاء بقاياها.
    واشار الرفيق حق الشعب العراقي في توكيد سيادته الوطنية وانهاء الاحتلال. وفي هذا السياق تحدث الرفيق عن مبادرة الحزب الاخيرة ودعوته الى عقد مؤتمر وطني موسع لقوى المعارضة العراقية، تدعى اليه مكونات المجتمع العراقي تنبثق عنه حكومية وطنية ائتلافية مؤقتة، تأحذ على عاتقها اعادة اعمار البلاد ومؤسسات الدولة وتأمين الحياة الطبيعية للمواطن العراقي  واعداد مشروع دستور والتمهيد لاجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية الفترة الانتقالية، كما تتولى هذه الحكومة التفاوض مع الامريكان والبريطانيين لانهاء الاحتلال ةاستعادة السيادة الوطنية.
   ودعا المثقفين والمبدعين وجميع ابناء في المنافي كافة ليلعبوا دورهم المطلوب في الوقوف الى جانب شعبهم في هذا الوقت العصيب، والضغط من اجل ان تحترم قوات الاحتلال التزاماتها وفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية في ضبط الامن والاستقرار في البلاد واعادة اعمار ما خربته الحرب، وان تترك للشعب العراقي ان يختار بارادته الحرة حكومته الوطنية الديمقراطية الائتلافية المستقلة، وخروج هذه القوات من البلاد.

   واكد الرفيق على ان ابواب الحزب مفتوحة امام رفاقه السابقين، وامام من يود الانضمام الى صفوفه. واهاب بالحاضرين دعم الحزب والوقوف الى جانبه، باعتبارنفوذ الحزب وقوته ستكون بمثابة صمام امان وركيزة هامة للقوى والديمقراطية، في نضالها من اجل عراق مستقل ديمقراطي موحد.

    وبعد فتح باب الاسئلة والحوار، اشاد عدد من المتحدثين بالحزب ودوره في النضال ضد الدكتاتوري ومواقفه الوطنية المعروفة، وكذلك حضوره ونشاطه الواضح في الظروف الجديدة، وطرحوا عدداً من الاسئلة، دارت حول وضع الحزب وامكاناته وسبل تعزيزها، وطلبوا معلومات عن مبادرة الحزب ودعوته الى عقد مؤتمر للقوى الوطنية، وتصوراته للمرحلة القادمة والكيفية التي سيتم بها اخراج الجيوش الاجنبية، وحول ثروات البلاد الوطنية والموقف من الدعوات الداعية لخصخصة القطاع النفطي. وقد اجاب الرفيق عضو اللجنة المركزية بتركيز على الاسئلة العديدة والمتنوعة التي طرحها المشاركون في اللقاء.

   كان اللقاء مفعماً بالحيوية والتفاؤل بمستقبل مشرق لبلادنا. وتفاعلاً مع الحملة التي اطلقتها المنظمة تبرع عدد من الحاضرين دعماً لنضال الحزب داخل الوطن. ووزع العدد الذي جرى توزيعه في بغداد من جريدة "طريق الشعب" الى جانب ادبيات الجزب ونشرياته التي صدرت خلال الفترة الاخيرة.

 

 

#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات