أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - دحض الأكاذيب الكبرى المشوّهة للشيوعيّة - من الملحق الثالث من كتاب - تقييم علمي نقدي للتجربتين الإشتراكيّتين السوفياتيّة و الصينيّة ...















المزيد.....



دحض الأكاذيب الكبرى المشوّهة للشيوعيّة - من الملحق الثالث من كتاب - تقييم علمي نقدي للتجربتين الإشتراكيّتين السوفياتيّة و الصينيّة ...


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6791 - 2021 / 1 / 18 - 00:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


دحض الأكاذيب الكبرى المشوّهة للشيوعيّة
من الملحق الثالث من كتاب " تقييم علمي نقدي للتجربتين الإشتراكيّتين السوفياتيّة و الصينيّة :
" كسب العالم ؟ واجب البروليتاريا العالميّة و رغبتها "
الملحق الثالث
( 3 )
إطلالة على موقع أنترنت مذهل يديره ريموند لوتا : " هذه هي الشيوعية " - إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح
كلمة للمترجم :
نقترح عليكم زيارة سريعة لهذا الموقع المذهل لقناعة حصلت لدينا بأنّه أحد أفضل ، إن لم يكن أفضل، المواقع على الأنترنت التي توفّر دراسات و بحوث و جدالات علميّة نقديّة حديثة تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح في ما يتّصل بتاريخ الحركة الشيوعية العالمية و تجربتي الإشتراكية في الإتّحاد السوفياتي و في الصين الماويّة . و قد إعتمدنا الكثير من نصوصه في إنجاز عدّة أعمال ترجمة ، لا سيما العدد الرابع من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، عن الصين الإشتراكة الماويّة ، " الثورة الماويّة في الصين : حقائق و مكاسب و دروس " ، و العدد الثالث و العشرين ، " لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم " تعرفون " ... الثورة الشيوعيّة و الطريق الحقيقيّ للتحرير : تاريخها و مستقبلنا " ... و لا ينفكّ ريموند لوتا ، المتبنّى للخلاصة الجديدة للشيوعيّة و الساهر على مشروع " إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح " منذ سنوات ، عن تقديم المحاضرات في الجامعات و في الفضاءات الثقافيّة محلّيا و عبر العالم و عن تنظيم اللقاءات الجداليّة و تأليف مقالات للردّ على أهمّ المفكّرين المتهجّمين على الشيوعيّة الثوريّة إستنادا إلى شتّى الوثائق و البحوث و الدراسات الحديثة منها و تلك يكشفها الأرشيف أيضا ...علما و أنّ لوتا مختصّ في علم الاقتصاد السياسي وهو صاحب كتاب " إنهيار أمريكا " و كتاب " الإتّحاد السوفياتي : إشتراكي أم إمبريالي إشتراكي ؟ " و كتاب " وخامسهم ماو " و؛ ناشر و مقدّم " الاقتصاد الماوي و الطريق الثوري إلى الشيوعية : كتاب شنغاي " ؛ و مؤلّف العديد من المقالات و البحوث الاقتصادية و المهتمّة بالبيئة و التي صدرت في عدّة مجلاّت و جرائد عبر العالم و خاصة في مجلّة " عالم نربحه " التي كانت تصدرها الحركة الأمميّة الثورية - من 1984 إلى 2006- و في منشورات أمريكيّة أبرزها جريدة " الثورة "، جريدة الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ( كان إسمها قبل ماي 2005،" العامل الثوري" و كانت " الثورة " مجلّة نظريّة لهذا الحزب من سبعينات القرن الماضي إلى حدود تسعيناته ).
-------------------------------------
(3- ب )
دحض الأكاذيب الكبرى المشوّهة للشيوعيّة
(1)
الكذبة (1) :
طبيعة الإنسان تقوّض أهداف الشيوعيّة و تجعلها غير صالحة مهما كانت مبادؤها نبيلة أو نوايا المدافعين عنها صادقة

جريدة " الثورة " عدد 513 ، 16 أكتوبر 2017
http://revcom.us/a/513/three-false-hopes-and-one-thing-that-could-end-the-nightmare-en.html
Revolution Newspaper | revcom.us
[ كلمة للمترجم :
بمناسبة مائويّة ثورة أكتوبر 1917 ، فتّشنا و نقّبنا طويلا ، لأسابيع منذ شهر سبتمبر ، و تفحّصنا الكثير من البيانات و المقالات قصد ترجمة و نشر ما نعدّه ، موضوعيّا ، إضافة إلى مضامين الكتب والمقالات التي ترجمنا سابقا و نشرنا على صفحات الحوار المتمدّن و منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب بوب أفاكيان ، " ماتت الشيوعية الزائفة ... عاشت الشيوعية الحقيقيّة " و قبله كتاب ريموند لوتا ، " لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم " تعرفون " ... الثورة الشيوعيّة و الطريق الحقيقيّ للتحرير : تاريخها و مستقبلنا " و ما ورد من دراسات و بحوث في أعداد آنفة من مجلّة / كتب " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، فلم نعثر على ما يشفى الغليل و ساد التردّد لفترة ليست بالقصيرة ؛ إلى أن صدرت بجريدة " الثورة " هذه السلسلة من المقالات الداحضة للإفتراءات المشوّهة لعلم الشيوعية. أخيرا ، عمل يزيد من تسليح المناضلين و المناضلات الشيوعيين و الشيوعيات ويزوّد الباحثين عن الحقيقة بالحقائق و الأدّلة و البراهين لفهم صحيح و أعمق للشيوعيّة و إن بدرجات متفاوتة فنكون بذلك ساهمنا ، فى هذه الذكرى العالميّة ، من موقعنا المتواضع ، برفع راية الشيوعية عاليا بما هي علم تحرير البروليتاريا و الإنسانيّة قاطبة . ]
الوثيقة التالية من تأليف مشروع " إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في ما يتّصل بالشيوعيّة و الثورة الإشتراكيّة "
www.thisiscommunism.org و موقعه على الأنترنت هو
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" عندما نبلغ في النهاية الهدف النهائي للشيوعيّة ، لن توجد علاقات الإستغلال و الإضطهاد المنتشرة و المميّزة لكلّ المجتمع اليوم و التي يقال لنا عنها مرارا و تكرارا إنّها تمثّل ببساطة النظام الطبيعي للأشياء و كيف يجب أن تكون الأشياء . و مثلما أشار إلى ذلك ماركس ، تؤدّى الثورة الشيوعيّة إلى ما نسمّيه نحن الماويّون " الكلّ الأربعة " – أي إلغاء كلّ الإختلافات في صفوف الناس ؛ و إلغاء أو وضع نهاية لكلّ علاقات الإنتاج أو العلاقات الإقتصاديّة أساس هذه الإختلافات و الإنقسامات الطبقيّة في صفوف الناس ؛ و وضع نهاية لكلّ العلاقات الإجتماعيّة المتناسبة مع علاقات الإنتاج أو العلاقات الإقتصاديّة هذه ، علاقات الإضطهاد بين الرجال و النساء ، بين مختلف القوميّات ، بين الناس من مختلف أنحاء العالم ، جميعها ستوضع لها نهاية و سيتمّ تجاوزها ؛ و تثوير كلّ الأفكار التي تتناسب مع كلّ هذه الطريقة برمّتها ، هذا النظام الرأسمالي برمّته ، هذه العلاقات الإجتماعيّة برمّتها .
و عوض ذلك ، ما هي المبادئ المرشدة للمجتمع التي سيتبنّاها الناس بوعي و عن طواعيّة ...و لن تفرض عليهم ، لكن سيتبنّونها بوعي و عن طواعيّة على أنّها أساس إلغاء الإستغلال و الإضطهاد و اللامساواة ؟ ستعوّضها مبادئ التشارك والتعاون الهادفة إلى المصلحة العامّة وفي نفس الوقت ، ضمن ذلك، يزدهر الأفراد والفرديّة على نحو لم يكن ممكنا قبل. "
" الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته " ، 2:3
مقدّمة [ جريدة " الثورة " ] لسلسلة مقالات جديدة ل " وضع الأمور في نصابها "
http://revcom.us/a/513/refuting-the-biggest-lies-against-communism-intro-en.html

لقد مثّلت ثورات باريس في 1871 و روسيا في 1917 ( إلى أواسط خمسينات القرن الماضي ) و في الصين في 1949 ( إلى 1976) جميعها إختراقات تاريخيّة عظيمة حيث نهض مئات الملايين من البشر و كسبوا تجربة ثمينة في ما يتعلّق بما يتطلّبه بلوغ عالم خالى من الإستغلال و الإضطهاد و الصدامات العنيفة المدمّرة في صفوف البشر ، و خالى من الجهل و التطيّر المفروضين . و مُنيت هذه المحاولات الأولى لتحرير الإنسانيّة بالهزيمة .
و التاريخ يكتبه المنتصرون – الإمبرياليّون . و ما برح المضطهِدون يطلقون سيبلا من الأكاذيب التي لا نهاية لها بشأن ما يحاول " معذّبو الأرض " القيام به ، و بشأن ما هي القوى الوحشيّة التي إتّحدت ضد هذه المحاولات البطوليّة ، و لماذا وُجدت نقائص و حتّى أخطاء ثانويّة في النظريّة و الممارسة .
و لم يدافع بوب أفاكيان عن هذه التجارب الإختراقات و يرسم طريقا لفهمها فهما صحيحا فحسب بل ، أهمّ من ذلك ، طوّر شيوعيّة جديدة قائمة على نظرة أعمق و أكثر علميّة بكثير لما يعنيه تحرير الإنسانيّة قاطبة . و الشيوعيّة الجديدة التي طوّرها بوب أفاكيان تقطع مع الفهم السابق للثورة الشيوعيّة وهي قفزة نسبة إليه و : " تمثّل الخلاصة الجديدة و قيادة بوب أفاكيان و تجسّد الفهم و المقاربة العلميّين الذين تحتاج إليهما الجماهير الشعبيّة للقيام بالثورة الضروريّة - ثورة هدفها الأسمى عالم شيوعي – تحرير نفسها و فى النهاية تحرير الإنسانيّة جمعاء " ( مقتطف من القرار الأوّل من" ستّة قرارات صادرة عن اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة " ، غرّة جانفى 2016- تجدون الوثيقة بأكلملها معرّبة على موقع الحوار المتمدّن ضمن " إضافات إلى الجزء الثاني " من الكتاب 25 لشادي الشماوي " عن بوب أفاكيان و أهمّية الخلاصة الجديدة للشيوعية تحدّث قادة من الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ."
و إلى جانب إبراز المكاسب الإيجابيّة للإشتراكيّة و الثورات الشيوعيّة ، و نقد هذه الثورات السابقة عبر مجهر الخلاصة الجديدة – كيفيّة إنجاز ما أفضل في المرّة القادمة – هناك حاجة حقيقيّة إلى أن نتحدّى بجرأة أمواج الأكاذيب و الإفتراءات و التشويهات و تقديم صورة زائفة لهذا التاريخ ممّا خفّض الآفاق و غلق النقاشات بصدد كيف ينبغي / و يمكن أن يكون العالم مغايرا راديكاليّا . و تستخدم الأكاذيب لتعزيز الوضع السائد المقيت و حكمته المحافظة القائلة بأنّ أفضل ما نقدر على القيام به هو إدخال تعديلات أو تقليص درجة بؤس النظام الرأسمالي العالمي ليومنا هذا . و تهدف هذه السلسلة من المقالات إلى الردّ على اكثر الأكاذيب المشوّهة للثورة الشيوعيّة إنتشارا .
--------------------------------
" مفهوم أنّ " طبيعة الإنسان لا تتغيّر " خاطئ تماما و فكرة أنّ الناس بطبيعتهم أنانيّين ليست سوى حشو آخر في الكلام . مثلما أشار ماركس و إنجلز في " بيان الحزب الشيوعي " ، هذا لا يضاهي إلاّ قول إنّه مع هيمنة نمط الإنتاج البرجوازي ، يكون التفكير و طرق النشاط المهيمنة منسجمة مع إملاءات نمط الإنتاج البرجوازي . و كما يضع ذلك البيان ، فإنّ الأفكار السائدة في أي عصر هي دائما أفكار الطبقة الحاكمة . بيد أنّه مثلما تحدّثت عن ذلك سابقا ، من عصر إلى عصر في تاريخ الإنسانيّة و حتّى ضمن حدود عصر الحكم الرأسمالي ، عندما يُوجد نهوض للنضالات الجماهيريّة يعرف الناس تغيّرات كُبرى في طرق تفكيرهم و في علاقتهم ببعضهم البعض . و بمعنى أساسي ، هذا مؤقّت و جزئيّ و لا يمكن إلاّ أن يكون مؤقّتا وجزئيّا طالما أنّه ليست هناك ثورة ناجحة و تغيّر نوعي راديكالي للمجتمع ككلّ . ومع ذلك، خاصة في ظروف النهوض الاجتماعي الكبير و النضال ضد الوضع القائم ، يمرّ الناس بتغيّرات كبرى في طرق تفكيرهم و علاقاتهم ببعضهم البعض . لو لم يكن ذلك كذلك ، لا يمكن أبدا القيام بالثورات و لا يمكن أبدا تغيير العلاقات الإجتماعيّة بفعل أناس يؤثّرون فيها بوعي . إلاّ أنّه عند النظر إلى تاريخ البشر و مجتمعهم ، نلفى أنّ هذا قد حصل مرارا- التغيّرات الراديكاليّة في المجتمع ككلّ حصلت بصفة متكرّرة – و هذا سيحدث من جديد ، بطريقة أعظم و أكثر راديكاليّة بكثير مع الثورة الشيوعيّة." ( مقتطف من كتاب بوب أفاكيان ، " لنتخلّص من كافة الآلهة ! تحرير العقل و تغيير العالم راديكاليّا "، 2008 ) " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته " ، 3:36
الكذبة 1 : طبيعة الإنسان تقوّض أهداف الشيوعيّة و تجعلها غير صالحة مهما كانت مبادؤها نبيلة أو نوايا المدافعين عنها صادقة
على الأرجح أنّ هذا " دليل " من أكثر " الأدلّة " ضد الشيوعيّة إنتشارا في أوساط الشعب . إلاّ أنّ هذا من غير العلميّ تماما و يخدم تماما الوضع السائد . لقد أشار بوب أفاكيان إلى الرؤية الثاقبة لماركس و مفادها أنّ كامل تاريخ الإنسانيّة كان تاريخ " التغيّر المستمرّ ل " طبيعة الإنسان " ". المجتمعات تتغيّر و يتغيّر وعي الناس . و تتغيّر المفاهيم السائدة عن ماهيّة " طبيعة الإنسان "- كما تبثّها و ترسّخها البنية الفوقيّة( أي المؤسّسات و الثقافة و القيم و الأفكار إلخ ) لأيّ مجتمع معطى .
الناس و المجتمعات و الوعي يتغيّرون
ما يجعل البشر نوعا فريدا من ضمن كافة الأنواع على الكوكب هو ما يعرف ب " المرونة " . لا نولد " مكبّلين " و لا نقدر إلاّ على الإلتصاق بذات أنماط السلوك المرّة تلو المرّة ، يولد البشر بقدرة هائلة على التغيّر المستمرّ و التأقلم المستمرّ مع الظروف الجديدة و على تعلّم أشياء جديدة طوال مسار حياتهم – لا سيما عبر تغيير هذه الظروف والتفاعل مع أناس آخرين. و يُشير بوب أفاكيان إلى أنّ للبشر " قدرة على التفاعل بأساليب متنوّعة مع الأشياء ، و قدرة على تغيير كيفيّة رؤيتهم للأشياء و تفاعلهم معها و هم يغيّرون ظروفهم و يُغيّرون ذواتهم في علاقة جدليّة بذلك . "
لقد كان التعاون مطلق الضرورة لتطوّر المجتمع الإنساني . فعلى سبيل المثال ، في مجتمعات الصيد و الجمع البدائيّة السابقة عن ظهور الطبقات ، لم يكن البشر ليوجدوا يوما واحدا دون تعاون لمواجهة تهديدات الطبيعة ، من الحيوانات الوحشيّة إلى مخاطر الطقس و السكن إلخ . و يصحّ هذا على معظم تاريخ الإنسانيّة . لا بقاء للإنسان على قيد الحياة دون أشكال متنوّعة من التعاون . مثلا ، يتطلّب البشر كأطفال مساعدة و رعاية الآخرين . و ليس بوسعنا تسيير روضة أطفال أو حضانة دون أشكال من التعاون . لكن راهنا ، يوجد كامل هذا التعاون في إطار ملكيّة خاصة و صراع تنافسي داخل النظام الرأسمالي – الإمبريالي .
الرأسماليّة و منطق " البحث عن المرتبة الأولى "
الرأسماليّة منظّمة حول الملكيّة الخاصة و التنافس و المراكمة الخاصة للثروة . و لم يكن الأمر دائما على هذا النحو – لكن في هذه الحقبة ( أي هذا العصر من التاريخ ) ، يتخلّل هذا الواقع الاقتصادي كافة مظاهر الوجود الإنساني – العلاقات الإجتماعيّة و المؤسّسات و القيم .
و نظرا لكون هذا النظام متمحور حول المراكمة التنافسيّة للثروة القائمة على الإستغلال و الإضطهاد ، فهو يقدّر و يكافئ حسب معايير تزيد في ذلك الإستغلال . لذا قيم التنافس و الجشع و الفرديّة و " البحث عن المرتبة الأولى " يتمّ الترويج لها و تعزيزها إلى حدّ أنّها تبدو " طبيعيّة " .
و لنتوقّف و نفكّر في مدى سخافة هذا المنطق . في الواقع ، البشر قادرون على مروحة عريضة و تنوّع كبير في السلوكات بما في ذلك الإغتصاب و القتل و الإبادة الجماعيّة ... لكنهم كذلك قادرون على التعاطف و التراحم و التضحية من اجل مصلحة أكبر و على نكران الذات ( أي مساعدة الآخرين بعيدا عن الأنانيّة ، حتّى بالمخاطرة بالنفس ). ومع ذلك، يُقولون إنّ الإشتراكيّة ضد " طبيعة الإنسان " فنسألهم عندئذ لماذا تضعون قوانينا و ضوابطا ضد القتل و الإغتصاب في المجتمع الرأسمالي ، ألستم بصدد إصدار تشريعات ضد " طبيعة الإنسان " ؟
و هناك واقع الإنتاج الاجتماعي الطابع ، واقع أنّ العالم الإنساني مرتهن أكثر من أي وقت مضى موضوعيّا بالجهود المترابطة لملايين البشر . السلع و الخدمات و البنية التحتيّة و العلم و الطب و التقنية في عالم اليوم مرتهنة جميعها بالتعاون . و يبرز كلّ هذا بصفة خاصة في زمن الكوارث الطبيعيّة مثلما هو الحال أثناء الزلازل و الإعصارات . لم يكن أبدا مفهوم " الفرد الذى صنع نفسه بنفسه " أكثر عبثيّة و مع ذلك تتمّ معانقته على نطاق واسع .
كيف غيّرت الثورة في الصين تغييرا راديكاليّا " طبيعة الإنسان " للأفضل :
بالملموس أكثر : يمكن أن ننظر إلى الصين كنوع من المختبر " الاجتماعي – التاريخي " لكيف أنّ " طبيعة الإنسان " يمكن أن تتغيّر تغيّرا راديكاليّا للأفضل ... لكن كذلك أن تتراجع إلى ما هو أسوأ .
في 1949 ، بلغت الثورة الصينيّة السلطة . قاد ماو تسى تونغ مئات الملايين لينهضوا و يضعوا حدّا لقرون من الإستغلال و سحق الفقر و اليأس . فقد عاش الفلاّحون في الريف في ظلّ هيمنة ملاّكين عقّاريين لا يعرفون الرحمة . و خلال المجاعات و السنوات العجاف ، كان على الكثيرين أن يأكلوا أوراق الشجر و لحاء الشجر ؛ و حتّى أن يبيعوا أطفالهم لدفع الديون . و في المدن ، كان الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة صراعا مريعا أيضا – بأناس بالكاد يحصلون و بيأس على القوت و يتصادمون في مجتمع كانت فيه الموارد تحت سيطرة الأقلّية المستغِلّة .
و قد غيّرت الثورة الإشتراكيّة الصينيّة بين 1949- 1976 كلّ هذا . و صار من الممكن تطوير إقتصاد يلبّى حاجيات الشعب . فإستخدمت الموارد لمصلحة المجتمع و تقدّم الثورة العالميّة . و شجّعت المؤسّسات الإجتماعيّة الجديدة و الثقافة الثوريّة التعاون و العمل لفائدة تحسين وضع الإنسانيّة . و كان الناس يقيّمون حياتهم و أعمال غيرهم من خلال مقياس " خدمة الشعب ". ولا يعنى هذا أنّ الأمر بلغ حدّ الكمال أو لم يعرف مشاكلا ؛ وإنّما يعنى أنّه تمّ زرع روح شعبيّة جديدة . تغيّر الناس ... و كانوا يغيّرون أنفسهم .
لكن في 1976 ، نظّمت قوى رأسماليّة جديدة ثورة مضادة و صعدت إلى السلطة . و أعادت تركيز العلاقات الإقتصاديّة الرأسماليّة القديمة و قانون الغاب . لقد أضحت تروّج لشعار " عظيم أن تصبح غنيّا " . هذه هي صين اليوم . يتنافس الناس من أجل مواطن الشغل و السكن و كلّ شيء بإغراء أنّ البعض " ينجحون " . تغيّر الناس و تغيّرت القيم السائدة من جديد . حدثت إنتكاسة ، إلى القديم " أنا ضدّك أنت " و " كلّ شخص من أجل نفسه " . و لا يعزى هذا إلى أنّ بعض الطبيعة الإنسانيّة التي لا تتغيّر قد أكّدت ذاتها مجدّدا و إنّما إلى انّ المجتمع قد تغيّر عائدا إلى الرأسماليّة !
يدعو النظام الاقتصادي الإشتراكي – لأنّه منظّم حول الحاجة الإجتماعيّة في تعارض مع الربح الخاص – إلى و يعزّز و يجعل ممكنا إيجاد طرق جماعيّة و تعاونيّة جديدة من خلالها يمكن للناس أن يتفاعلوا . و يشجّع المجتمع الإشتراكي على قيم التعاون و رفع قدرة الناس على المساهمة في تحرير المجتمع و تحرير الإنسانيّة على أعلى درجة ممكنة . و يمكن للمجتمع الإشتراكي أن يوجّه إمكانيّات إنتاج إجتماعي بإتّجاه إنشاء مجتمع خالى من الإستغلال و الفاقة .
--------------------------
المصادر :
Sources
Drawn from talks, interviews, and writings of Bob Avakian:
*The Problem, the Solution, and the Challenges Before Us. Summer 2017.
*What Humanity Needs: Revolution, and the New Synthesis of Communism, An Interview with Bob Avakian. 2012 (see pages 13, 75, 78 online version at revcom.us)
*BA Speaks: REVOLUTION—Nothing Less! Disc 1: "How Long Must This Nightmare of Oppression & Brutality Go On? Chapter 1—Not God, Not Unchanging Human Nature, Not Conspiracy... A SCIENTIFIC APPROACH TO UNDERSTANDING REALITY." Fall 2012.
*Birds Can t Give Birth to Crocodiles, But Humanity Can Soar Beyond the Horizon, Part 1—"Revolution and the State. Chapter on: The Notion of Human Nature —As a Reflection of Capitalist Society." November 2010.
*Revolution and Communism: A Foundation and Strategic Orientation. Part 1—"Making Revolution and Emancipating Humanity: Changes in Society, Changes in Human Nature." May 1, 2008 (see pages 15-16).
*Away With All Gods! Unchaining the Mind and Radically Changing the World. 2008 (see pages 226-234).
*Revolution: Why It s Necessary, Why It s Possible, What It s All About. Chapter on "Isn t the problem Human Nature ?" 2003.
Other key sources:
*The Science of Evolution and the Myth of Creationism: Knowing What s Real and Why It Matters, by Ardea Skybreak, 2006 (see pages 170-175 in book).
*Science and Revolution: On the Importance of Science and the Application of Science to Society, the New Synthesis of Communism and the Leadership of Bob Avakian, an interview with Ardea Skybreak. 2015 (see page 132 in book).
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(2)
الكذبة (2) :
لأنّ الإشتراكية – الشيوعيّة ضد طبيعة الإنسان ، تلجأ إلى عنف الدولة و القتل الجماعي لفرض مُثلها العليا
جريدة " الثورة " عدد 514 ، 23 أكتوبر 2017
http://revcom.us/a/514/refuting-the-biggest-lies-against-communism-no-2-en.html
Revolution Newspaper | revcom.us

كذب بشأن ستالين و مجاعة أكرانيا سنة 1932-1933
خطّ هجوم كبير على الثورة الإشتراكيّة في الإتّحاد السوفياتي بين 1917 و 1956 يخصّ المجاعة التي جدّت في أكرانيا في 1932-1933 . و يتّهم المؤرّخون المعادون للشيوعيّة و القوميّون الأكرانيّون و وسائل الإعلام الغربيّة عامة جوزاف ستالين الذى قاد الإتّحاد السوفياتي من 1927 إلى 1953 بأنّه تسبّب عمدا في مجاعة الشعب الأكراني .
لا تعدو تهمة أنّ ستالين أراد معاقبة أعداد كبيرة من الفلاّحين الأكرانيين والقضاء عليهم بعدم مدّهم بالحبوب أن تكون كذبا. وُجدت مجاعة رهيبة في أكرانيا و مناطق أخرى من الإتّحاد السوفياتي و مات الكثيرون إلاّ أنّ مردّ هذه المجاعة في الأساسهو إنخفاض في إنتاج الحبوب يعزى بالأساس إلى عوامل طبيعيّة أخرى . و مع ذلك ، صار النقص في الغذاء أسوأ بسبب أخطاء في سياسة الحكومة .
و الوقائع الفعليّة لهذا الوضع و تحليل السياسة الفلاحيّة السوفياتيّة في ظلّ ستالين متوفّرة على موقع وضع الأمور في نصابها ، في بحث : " مجاعة 1932 في الإتحاد السوفياتي : ما الذى حدث فعلا و لماذا لم تكن " مجاعة متعمّدة " ". (www.thisiscommunism.org )
و من أهمّ خطوط الهجوم على الشيوعيّة – و من أكبر الأكاذيب بشأنها – هو قول إنّ ملايين و ملايين الناس وقع إضطهادهم و قتلهم على يد الدول الشيوعيّة بالأخصّ في الإتّحاد السوفياتي السابق و الصين الماويّة ( 1949-1976) . فصناعة كاملة من الكتب و المقالات المعادية للشيوعيّة تضخّ حصيلة قتلى مذهلة و مروّعة . و تكرّر هذه الإدّعاءات تكرارالا يتوقف ... ثمّ تقدّم على أنّها واقع مثبت و ليس قابلا للنقاش . و يهدف كلّ هذا إلى إقناع الناس بأنّ الشيوعيّة يمكن أن تملك مُثلا عليا نبيلة غير أنّها تؤدّى إلى كابوس .
لماذا يفترون على الشيوعية ... و من هم المفترون
هناك سبب جوهري وراء ضخّ النظام الرأسمالي – الإمبريالي لكافة أنواع الأكاذيب و الإتراءات و التشويهات بشأن الشيوعيّة ألا وهو أنّ الشيوعيّة تتعارض تمام التعارض مع الإستغلال و الإضطهاد و اللامساواة الوحشيين الذين يمثّلون أسس النظام الرأسمالي و أعمدة حياته وهو يمدّها كالأخطبوط عبر العالم قاطبة .
و فوق ذلك : و هذه المذكّرة عن " فظائع الشيوعيّة " ينبع من النظام الاقتصادي – الاجتماعي الأكثر وحشيّة في تاريخ الإنسانيّة . إنّه نظام كان شرب حليب أمّه تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي مقتلعا الملايين و الملايين من أفريقيا و مستعبدا إيّاهم في " العالم الجديد " لأمريكا قصد إنتاج الثروة الحيويّة لتطوير الرأسماليّة العالميّة – متسبّا لهم في معاناة الفظائع المتتالية و يمكن وصف هذا بالعنف على مدى أجيال . و هذه الرواية عن " الشيوعية على أنّها عنف دولة لا حدود له " مصدرها نظام قد سار عبر عنف دولة منظّم و رهيب – بما في ذلك الحربين العالميّتين في القرن العشرين اللتين أدّتا إلى قتل أكثر من مائة مليون إنسان .

النقطة 1 : أنقذت الثورات الشيوعيّة حياة الناس و أثرتها ... و عملت الإمبريالية على خنق هذه الثورات
أمّا بالنسبة لتهمة الخسارة الجماهيريّة للحياة في ظلّ الشيوعيّة ، الحقيقة هي أنّ هذه الثورات قد أنقذت حياة الناس .
فور إنسحاب ثورة أكتوبر المظفّرة في روسيا في أكتوبر 1917 من الحرب العالميّة الأولى – و قد إنخرط خلالها ملايين الناس العاديين في عمليّة قتل متبادل لمصلحة الإمبرياليين و قدا شاركت فيها روسيا القيصريّة ( حكم أوتوقراطي ملكي ) التي كانحكمها يستند إلى إستخدام الشرطة السرّية و السجون والمراقبة الشديدة . تحت شعار" السلام والأرض و الخبز "، قادت الثورة البلشفيّة ( كان الشيوعيّون الثوريّون في روسيا معروفين ب " البلاشفة " ) الشعب في تغيير الظروف المزرية للمجتمع – الفقر المدقع و قمع العمّال في المدن و الظروف الساحقة و الجهل المفروض و التطيّر الثقيل على كاهل غالبيّة الفلاحين في الأرياف . فوضعت في المصاف الأوّل الإنسانيّة و تحرير النساء و الأقلّيات القوميّة المضطهًدة بمرارة و جعلتها مركزيّة في المجتمع – ن خلال إجراءات من مثل التمكين من الإجهاض الآمن و القانوني و الحقوق السياسيّة –الاجتماعية التامة ، و من خلال تجريم العنف البطرياركي كالإعتداء على النساء بالضرب و تنظيم حملات ضدّه و وضع نهاية للعنف الوقائي ( مثل المجازر المنظّمة و إضطهاد و إرتكاب مذابح جماعيّة ضد اليهود في روسيا القديمة ).
لكن الثورة لم تحدث في فراغ . سرعان ما تحرّك الإمبرياليّون ضد الثورة الروسيّة بمجرّد صولها إلى السلطة [ و فضلا عن هجوم عدّة جيوش إمبرياليّة مباشرة على الثورة و دولتها الفتيّة- المرتجم ] فسلّحوا و دعّموا قوى الثورة المضادة في روسيا ما أدّى إلى حرب أهليّة عنيفة بين 1918-1920 التي نجم عنها عدد كبير من القتلى و الأمراض و كاد يحصل إنهيار إقتصادي . و لم يتخلّى الإمبرياليّون عن هدفهم إذ غزت ألمانيا النازيّة الإتحاد السوفياتي في 1941ما خلّف خسارة حياة أكثر من 25 مليون سوفياتي .
و قد كانت الصين قبل 1949 مجتمعا تنخره المجاعات في الريف و الفقر اليائس و الحرمان في المدن أيضا ؛ ففي شنغاي كانت تلتقط سنويّا 25 ألف جثّة من الشوارع – بلد 500 مليون نسمة لا يمكن عدا 12 ألف طبيب مدرّب على الطب العصري . و كان قتل النساء عادة منتشرة و كذلك كانت ممارسة فرض الزواج المرتّب على النساء . و قد وضعت الثورة الشيوعيّة بقيادة ماو تسى تونغ نهاية لهذا و لعدد لا يحصى من الكوابيس الأخرى . و بات شعار " النساء نصف السماء " يوجّه المجتمع و النضال من أجل المشاركة التامة للنساء في المجتمع .
من 1949 إلى 1976 ، عندما كانت الصين بلدا إشتراكيّا ، إرتفع أمل الحياة من 32 سنة إلى 65 سنة . و جرى تطوير الموارد و توجيهها إلى خدمة الغالبيّة العظمى . و بمساهمة الجماهير الشعبيّة ، جرى تركيز نظام رعاية صحّية شاملة ، كان أكثر الأنظمة عدالة في العالم . و قد أنجز أمارتيا سان ، الاقتصادي الحاصل على جائزة نوبل ، عمليّة حسابيّة تؤكّد أنّه إن كان لدى الهند الرأسماليّة نفس نظام الرعاية الصحّية الصينيّة في ظلّ ماو ، كان عدد الوفايات سيكون أقلّ بأربعة ملايين شخص في السنة في الهند . و يفيد هذا أنّ حوالي 100 مليون شخص ماتوا في الهند بلا داعى بين 1947 و 1979.
النقطة 2 : التمرّد من حقّ العبيد
يقدّم بوب أفاكيان نقطة توجّه أساسيّة في نصّه " مسألة تطرح بشدّة : نات ترنارأم توماس جيفرسون ؟ " : " هل نقف إلى جانب تمرّد العبيد أم إلى جانب أسياد العبيد ؟ هل ندعم تمرّد المضطهَدين ضد النظام الإضطهادي و البحث عن طريق مختلف راديكاليّا ، حتّى ببعض الأخطاء و التجاوزات – أم ندعم المضطهِدِين و قادة و حرّاس نظام إضطهادي فات أوانه ، يمكن أن يتحدّث عن " الحقوق غير القابلة للمصادرة " إلاّ أنّه ينزل على الجماهير الشعبيّة عنفا و إرهاب حقيقيين جدّا ، لفرض نظامهم الإضطهادي و تأبيده ؟ "
أجل ، في الثورات الروسيّة و الصينيّة ، وُجد قتل و دمار – و تجاوزات ، حتّى تجاوزات مريرة . بيد أنّ كلّ هذا أتى في إطار قتال المضطهَدين و المستغَلّين للتحرّر و إنشاء أوّل مجتمعات إشتراكية في العالم ... بينما كانوا يواجهون تهديدات داخليّة و خارجيّة ، و لا يملكون تجربة كبيرة يتعلّمون منها .
لكنّنا لسنا في المكان نفسه اليوم . بالشيوعيّة الجديدة التي طوّرها بوب أفاكيان ، هناك إطار علمي لفهم المكاسب الكبرى و أخطاء هذه الثورات ... و إطار علمي للمضيّ أبعد و إنجاز ما أفضل في مرحلة جديدة من الثورة الشيوعيّة التحريريّة حتّى أكثر .
النقطة 3 : " التاريخ بعدد الجثث " ليس علميّا
لنفترض أنّه قيل لكم إنّ 650 ألف إنسان قتلوا أثناء الحرب الأهليّة الأمريكيّة بين 1861 – 1865 ( ما يساوى 7.5 مليون قتيل نسبة إلى عدد سكّان الولايات المتّحدة اليوم ) . عدد ضخم و صحيح بصفة لا تصدّق . ثمّ يقال لكم : كان أبراهام لينكولن " مرتكب مجازر جماعيّة " فقد ترأّس بعناد قتل مئات الآلاف . هذا الموقف ليس موقفا علميّا . عدد الجثث لا يقول لكم ما هي أسباب الحرب الأهليّة و ما هي الغايات المتصادمة – على أي أساس خيضت الحرب – كانت العبوديّة مسألة مركزيّة .
و بالتالى كذلك هو الحال بالنسبة إلى الثورتان الروسيّة و الصينيّة . لا يمكن الإنطلاق من " عدد الجثث " . و لا يمكن الإنطلاق من " وسط الشريط " – مثل المعارك في الحرب الأهليّة الأمريكيّة . ما هي الأوضاع الإقتصاديّة – الإجتماعيّة و السياسيّة للثورتان الروسيّة و الصينيّة ، ما هي التهديدات و الغزوات الإمبرياليّة الفعليّة و الثورات المضادة و الحروب الأهليّة و الكوارث الطبيعيّة – الممتدّة زمنيّا ، و ما هي المجتمعات الإضطهادية و الإستغلاليّة التي ولّدت هذه الثورات و الملايين الذين كانوا يصرخون تماما من أجل التحرير ؟ و كيف تعاطت القيادة الثوريّة مع التحدّيات و الحواجز و ما هي الأخطاء المقترفة في التعاطى مع هذه التحدّيات ؟
يستلزم بلوغ الحقيقة الموضوعيّة تحليلا تاريخيّا و من كافة الجوانب بما في ذلك تحليل القوى المتصارعة .
النقطة 4 : الإمبرياليّون طبقة عالميّة من الكذّابين . يفترون بإنتظام على أحداث خاصة في تاريخ الشيوعية
حينما صعّدت الولايات المتّحدة تصعيدا كبيرا من الحرب في الفتنام سنة 1964 ، صنعت كذبة بخصوص هجوم على حاملة طائرات أمريكيّة . و قد تردّدت هذه الكذبة في وسائل الإعلام لتبرير قتل 3 ملايين فتنامي في النهاية . و حينما غزت الولايات المتحدة العراق ، صنعت كذبة أنّ العراق يملك أسلحة دمار شامل لتبرير الحرب – و تسبّبت في قتل الآلاف و تشريد الملايين .
و في ما يتعلّق بالشيوعيّة ، منهج البرجوازيّة هو تحريف و تشويه أحداث و حركات معيّنة في تاريخ الشيوعيّة – لا سيما تلك المتّصلة بالإضطرابات و التمرّدات و النضالات و التغييرات الكبرى على غرار مشركة الفلاحة في روسيا في أواخر عشرينات القرن الماضى أو الثورة الثقافيّة في الصين بين 1966و 1976 . كما تشوّه الأهداف الحقيقيّة لهذه الحركات ثمّ ينطلق عمل آلة " عدد القتلى " – مضخّمة عدد الجثث خدمة لخطّ رواية رسميّة عن ما يفترضون من أنّ الشيوعية " لا تكترث لحياة البشر ".
و من أمثلة ذلك ما يتعلّق ب القفزة الكبرى إلى الأمام التي جدّت بالصين الإشتراكية بين 1958 و 1960 . و لدينا المزيد في مقالات " الدحض " القادمة عن الطابع التحرير العظيم لهذه الحركة و هذا النضال في سبيل تركيز أمن غذائي و تثوير الحياة الإقئتصاديّة و الإجتماعيّة في الريف الصيني و تخطّى اللامساواة و منها الحواجز البطرياريكيّة المواجهة للنساء و السحيقة في القدم .
و ما يتجاهله و ما يضخّمه وسائل الإعلام السائدة و إيديولوجيو النظام الرأسمالي هو أنّه أثناء القفزة الكبرى إلى الأمام ، عرف 65 مليون شخص مجاعة حدّ الموت لأنّ القائد الثوري ماو تسى تونغ كان متمسّكا كلّ التمسّك بسياساته الإقتصاديّة و الإجتماعيّة الراديكاليّة . وتستمرّ الرواية بأنّ هذا أفضى إلى مجاعة – وبما أنّ ماو تسى تونغ لا يكترث لحياة البشر " ، مات عشرات الملايين . و هذا محض كذب فاضح .
ما هي الحقيقة ؟ في 1959-1960 ، وُجد نقص في الغذاء و مات أناس جوعا . إلاّ أنّ هذا مردّه بالأساس ظروف مناخيّة غير مسبوقة – جفاف من جهة و فيضانات مريعة و كوارث طبيعيّة من جهة أخرى كانت شائعة في تاريخ الصين . و كرّد فعل إزاء ذلك ، إتّخذت الحكومة الإشتراكيّة قرارات لمواجهة المجاعة فعبّأت الموارد لتلافى هذه الكارثة و تلبية حاجيات الجماهير الشعبيّة . و تهمة أنّ 65 مليون ماتوا تستند إلى معطيات غير موثوق فيها و إلى تلاعب بالإحصائيّات بهدف النيل من الإشتراكية في الصين من 1949 إلى 1976 . و بوسعكم إكتشاف المزيد عن هذه الطريقة و الطرق الأخرى التي يضخّم بها " عدد القتلى " ، على موقع أنترنت وضع الأمور في نصابها . (www.thisiscommunism.org) .
مجرّر تكرار و إنتشار شيء في الأوساط الشعبيّة لا يجعل منه شيئا صحيحا .
النقطة 5 : كيف يجرّا الرأسماليّون على توجيه إصبع الإتّهام إلى الشيوعيّة و أصابعهم تقطر دما
مجدّدا : الواقع التاريخي هو أنّه لم يوجد أي نظام أكثر وحشيّة من النظام الرأسمالي – ليس فحسب في ما يتّصل بأعداد القتلى بلا داعى و القتل المستمرّ و عذابات الإنسانيّة ، بل كذلك في ما يتصل بسحق روح الإنسان . تحكم الرأسماليّة بمنطق داخلي و جوهري من المنافسة بلا رحمة و التوسّع المدفوعين بالربح . فالرأسماليّة تعتمد على حفنة من المتملّكين الفرديين لما يُنتج عبر الجهود المترابطة لمئات الملايين عبر العالم في إنتاج إجتماعي . إنّها تسير على أساس الإستغلال و الإضطهاد الأكثر خبثا .
لقد إقترفت الرأسماليّة عالميّا مجازر التطهير العرقي و إستعباد السكّان الأصليين . و ماذا عن التوسّع الإستعماري و الحروب الإستعماريّة كغزو بلجيكا للكنغو بما جعل عدد السكّان ينخفض ب 10 ملايين نسمة ، أو الأربعة ملايين و ربّما أكثر الذين قُتلوا في الحروب الأهليّة في الكنغو التي غذّتها القبضة الإمبرياليّة على الموارد ؟
لقد " إقتضى " " إنتصار " السيطرة الإمبرياليّة الغربيّة و الحفاظ على هذه السيطرة على آسيا و أفريقيا و أمريكا الوسطى و الجنوبيّة ، غزوات عسكريّة و إجتياحات و إنقلابات و تشكيل فرق موت و حرب طائرات دون طيّار . لقد " إقتضت " قتل قتل ثلاثة ملايين إنسان أثناء الحرب الكوريّة ... و إستخدام أسلحة كيميائيّة و بيولوجيّة في الفتنام ... و قتل 500 ألف إلى مليون شيوعي و متعاطف مع الشيوعيّة في أندونيسيا سنة 1965 .
و أيضا هناك قتلى " روتين " سير هذا النظام : النساء اللواتى تفقد الحياة جراء نقص في توفّر الإجهاض الآمن ؛ و 16 ألف طفل ، أساسا من البلدان الفقيرة بما يسمّى بالعالم الثالث ، يموتون يوميّا بسبب أمراض يمكن الوقاية منها و بسبب سوء التغذية . و الآن ، نواجه ، في ظلّ ترامب ، خطر حقيقي و متنامى هو خطر حرب نوويّة ضد كوراي الشماليّة و الذى قد يتصاعد بشكل لولبي يبلغ تدمير الكوكب .
و يريدون منّا و منكم إبتلاع كذبة أنّ هذا العالم هو الأفضل و الممكن دون سواه .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(3)
الكذبة 3 :
كانت ثورة أكتوبر في روسيا " إنقلابا " نظّمه لينين و الحزب الشيوعي البلشفي . لقد كانوا متعطّشين إلى السلطة و إنتزعوها من أجل أنفسهم
جريدة " الثورة " عدد 515 ، 30 أكتوبر 2017
http://revcom.us/a/515/refuting-the-biggest-lies-against-communism-number-3-en.html
Revolution Newspaper | revcom.us

في الذكرى المائويّة للثورة الروسيّة في أكتوبر 1917 ، سطعت موجة من المجلاّت و المقالات الجديدة بكذبة أنّ لينين و الحزب الطليعي الذى قاده و المعروف بحزب البلاشفة ، كانا متآمرين : لمصلحتهم الخاصّة و يتقدّمان عبر الخداع .
واقع : كانت الثورة الروسيّة ثورة مناهضة للرأسماليّة أي ثورة إشتراكية تطلّبت نضالا مصمّا و بطوليّا و تضحيات بالذات من ملايين المضطهَدين و المستغَلّين إلى جانب المثقّفين و الشباب و غيرهم . في الأشهر المؤدّية إلى أكتوبر ، هزّت المجتمع إحتجاجات الجماهير و إضرابات و تمرّدات و فرار جماهيري على نطاق واسع من صفوف الجيش و إحتلال الفلاّحين الجائعين أراضى و معارك ضارية بين العمّال و قوات الحكومة . و في أكتوبر ، تمّت الإطاحة بالنظام القديم بفعل إنتفاضة جماهيريّة و تمّ تركيز سلطة دولة سياسيّة تمثّل مصالح المضطهَدين و المستغَلّين سابقا والغالبيّة الغالبة من المجتمع.
واقع : ما جعل إنتصار أكتوبر 1917 ممكنا ... ما سمح للثورة في السلطة بأن تلحق الهزيمة بقوى الثورة المضادة و داعميها الإمبرياليين في الحرب الأهليّة التي تبعتها 1918-1920 ... و ما كان مجدِّدا في بناء أوّل مجتمع خالى من الإستغلال والإضطهاد في التاريخ المعاصر ، كان قيادة ذات رؤية ثاقبة وراسخة في العلم . لقد أرشدت القيادة الشيوعيّة، الحزب البلشفي و على رأسه لينين ، و أطلقت العنان للجماهير بملايينها في إنشاء واعي لعالم جديد و تحريري.
هذه هي الجريمة و هذا هو المثال الذين يحمّل الإمبرياليّون و إيديولوجيّوهم لينين مسؤوليّتهما. هذا هو سبب كرههم لقيادة لينين و تنديدهم بها و تشويههم لها ... ذلك أنّ الأمر يتعلّق بقيادة الجماهير في وضع نهاية للرأسمالية – الإمبريالية و جميع فظائعها و لكافة الإستغلال و الإضطهاد . وهذا هو سبب تصريح أبواق دعايتهم : " لا يجب أن يتكرّر ذلك أبدا ".
1- يلتحق الملايين بلينين و البلاشفة من أجل القيام بثورة سياسيّة و إجتماعيّة :
الحقيقة هي أنّ الثورة الروسيّة كانت أبعد ما تكون عن إنقلاب تآمري . لقرون ، كانت روسيا مجتمعا منقسما إنقساما حادّا إلى ماكين وغير مالكين. كان الرأسماليّون الأثرياء والملاّكون العقّاريّون الكبار يعوّلون على حكم بلا رحمة لقيصر ( ضرب من النظام الملكي ) مدعوم من الكنيسة الأرتودكسيّة الروسيّة و على الحفاظ على النظام القديم من خلال رعب الشرطة و إنكار الحقوق و عنف القطّاع الطرق من نوع عنف الكلوكلوكس كلان بالولايات المتحدة الأمريكيّة .
و مع 1917 ، كانت مشاركة روسيا القيصريّة في الحرب العالميّة الأولى جنت حصيلة بشعة : فقد قتل أو جرح سبعة ملايين شخص . و كان القتلى في غالبيّتهم من صفوف الفلاّحين الذين لا يملكون أرضا و من عمّال المصانع شبه الجائعين في المدن . و في فيفري ، أمام التحرّكات الشعبيّة الجماهيريّة ، إضطرّ القيصر إضطرارا إلى " التنحّى " جانبا ( التخلّى عن سلطاته ). و صعدت إلى السلطة حكومة جديدة " برجوازيّة – إصلاحيّة " مقدّمة كافة أصناف الوعود . لكنّها لم تفعل شيئا لمعالجة المشاكل الجوهريّة للشعب –و تمادت في خوض الحرب العالميّة الإجراميّة .
و في ظلّ قيادة لينين ، رفع البلاشفة شعار " سلم ، خبر ، أرض " – لوضع نهاية للحرب مع ألمانيا و الحيلولة دون المجاعة و للإطاحة بالملاّكين العقّاريين الكبار و إعادة توزيع الأرض على الفلاّحين الفقراء . و كانوا القوّة السياسيّة الوحيدة المستعدّة و المصمّمة على قيادة المضطهَدين في المجتمع الروسي للعمل على تلبية هذه المطالب . فالأحزاب الكبرى و القوى المنظّمة الخرى في روسيا ( و منها تلك القوى " اليساريّة " ) كانت جهودها تصبّ في الإصلاحيّة و إدخالتعديلات على النظام الإستغلالي و الإضطهادي المتداعى – و واصلت المشاركة في الحرب العالميّة الأولى .
ثلاث تهم زائفة معادية للشيوعيّة
يقال لنا ...
- إنّ لينين و البلاشفة كانوا " متآمرين " . و الواقع هو أنّ برنامج البلاشفة و نظرتهم إلى عالم جديد و أفضل لقيت صدى واسعا و عميقا في صفوف مجتمع في أزمة ، و إضطراب و كان يبحث عن قيادة . كان برنامجهم يعبّر بصفة إستعجاليّة عن حاجيات الملايين الذين كانوا يتألّمون جرّاء البؤس و اليأس الناجمين عن النظام القديم . و البلاشفة ، مخاطرين بخسارة المساندة على المدى المنظور ، ساروا ضد التيّارات الشعبيّة الرجعيّة – و على سبيل المثال ، قوميّة " يجب أن نكسب الحرب " ، الحرب العالميّة الأولى ، التي كموجة إجتاحت روسيا . فواجهوا و تحدّوا الأفكار المسبّقة المعادية للساميّة المتخندقة بعمق .
- إنّ لينين و البلاشفة كانوا " محترفين في الخداع " . و الحقيقة هي أنّ البلاشفة قد رفعوا وعي المضطهَدين و قدّموا للجماهير فهما علميّا كي تقدر على إستيعاب الأسباب العميقة الكامنة وراء عذاباتها و عدم إمكانيّة إصلاح هذا النظام – و تحرّكوا بوعي خدمة لمصالحها الثوريّة . و في وضع تجذّر و غضب متناميين في 1917 ، كان البلاشفة يدرّبون الناس على الرؤية عبر مناورات و خداع الحكومة الإضطهاديّة و على أنّ كافة البرامج والأجندات السياسيّة الأخرى غير مناسبة.
بعيدا عن خداع الشعب و إخفاء نظرته ، كانت مقاربة لينين برمّتها أنّه يجب على البلاشفة أن يقودوا لتمكين الملايين من المسك بالسلطة بفهم واعي لوسائل الثورة الشيوعيّة و مناهجها و أهدافها . و لهذا ، عوّل البلاشفة على صحيفة يوميّة تطبع و توزّع عبر روسيا بعشرات آلاف النسخ ( من خلال قنوات قانونيّة و سرّية ) لأجل إعداد الأذهان و تنظيم القوى من أجل إفتكاك سلطة الدولة و ممارستها .
- إنّهم كانوا " مجموعة منعزلة " . لقد كانت للبلاشفة جذور ضاربة من القوّة و التنظيم في لجان المصانع و في القوّات المسلّحة . و أُطلق على هذه المنظّمات السوفياتيات : مجالس العمّال والجنود و الفلاّحين غير قانونيّة و مناهضة للحكومة وهي تنازعها السلطة . و مع نضج الأزمة الثوريّة ، طرح لينين سؤال هل كانت السلطة ستؤدّى إلى الإطاحة بالنظام الإجتماعي و الاقتصادي القديم و تلحق به الهزيمة و ترسى حكم نظام إقتصادي و سياسي و إجتماعي جديد و تحريري أم لا ؟
و بصفة حيويّة ، قاد لينين البلاشفة في النهوض بالمسؤوليّة الثوريّة و بقيادة الثورة في 1917. و قد أبرز بوب أفاكيان مدى عظمة هذا وقتها و بالنسبة للذين يتطلّعون إلى تحرير الإنسانيّة : " حجّة لينين في " ما العمل " – أنّه بقدر ما يكون الحزب منظّما و ممركزا بقدر ما يمثّل التنظيم الطليعي الحقيقي للثوريين ، و بقدر ما سيكون أكبر دور الجماهير و مبادرتها في النضال الثوري – أثبتتها بقوّة الثورة الروسيّة ذاتها و أثبتتها كافة الثورات البروليتاريّة . و لم تحدث مثل هذه الثورة في أي مكان دون مثل هذا الحزب . و لم يساهم غياب مثل هذا الحزب في أي مكان في إطلاق مبادرة جماهير المضطهَدين في النضال الثوري الواعي . " ( " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته " 6:1 [ ترجمه شادي الشماوي وهو متوفّر بالعربيّة بمكتبة الحوار المتمدّن ] ) .
2- هراء تام بأنّ لينين و البلاشفة إفتكّوا السلطة و تمسّكوا بها خدمة لمصلحتهم الخاصة
لنلقى نظرة عن فيما إستخدمت السلطة السوفياتيّة الجديدة . مباشرة ، للتوّ ، أصدرت الحكومة الثوريّة الجديدة مرسومان تاريخيّان ( أو قانونان ) . أوّلهما كان تلبية مطلب الجماهير بإنسحاب روسيا من الحرب العالميّة غير العادلة و إعلان السلام دون إلحاق لبلدان أو أراضى . و ثانيهما كان تمكين الفلاّحين المضطهَدين بمرارة من الإستيلاء على الأراضي القيصريّة و تلك على ملك الأرستقراطيّة الثريّة و الكنيسة الأرثودكسيّة الروسيّة ( التي كانت تملك قطعا كبيرة من الأراضى و تتحكّم فيها ).
لم يعجب ذلك الإمبرياليّون بتاتا – فراحوا يحاولون خنق الثورة في مهدها. و حتّى و الإتحاد السوفياتي يقاتل بأقصى جهوده من أجل البقاء على قيد الحياة ، كان ينجز ثورة إجتماعيّة شملت بصورة حاسمة إيجاد المساواة في صفوف الشعوب و العمل على إجتثاث الدور التبعي للنساء في المجتمع .
مثلا ، ألغت الثورة ممارسة الزواج المبارك من قبل الكنيسة كما ألغت السلطة المؤسّساتيّة للذكر في الأسرة . و تمّ تقنين الإجهاض قبل أكثر من خمسين سنة من قضيّة رو ضد وايد في الولايات المتحدة . و وقع تحدّى العادات البطرياركيّة في جمهوريّات آسيا الوسطى أين كانت منغرسة قوانين إسلاميّة إضطهاديّة كالزواج المرتّب وفرض لباس الحجاب أو النقاب. لم يسبق أبدا أن نهض مجتمع بأسره لتخطّى إضطهاد النساء ... لم يسبق أبدا أن أصبح موضوع المساواة بين الجنسين و الأدوار الجنسيّة التقليديّة مركز إهتمام كبير للمجتمع .
لقد تغيّر الكثير و كان الكثير ملهما و وُجدت أيضا نقاط ضعف في الفهم يجب دراستها و التعلّم منها .
لقد أنشأت الثورة البلشفيّة أوّل دولة متعدّدة القوميّات تنهض على المساواة بين القوميّات . و مُنحت الأقلّيات القوميّة حقّ التعليم بلغتها الأصليّة في كافة المدارس . و صرفت الدولة السوفياتيّة مواردا هامة للإنتاج الواسع النطاق و الجماهيري للكتب و المجلاّت و الجرائد في مناطق الأقلّيات القوميّة . و كانت الكتب وتُطبع بأكثر من 40 لغة غير الروسيّة . و نُظّمت حملات ضد شوفينيّة روسيا الكبرى ( مشابهة لعنصريّة البيض في الولايات المتّحدة ).
لذا مرّة أخرى ... هل كان لينين و البلاشفة يعملون لمصلحتهم الخاصّة ؟ و بالمناسبة ، ما الذى كان يجرى في الولايات المتحدة وقتها ؟ كان الميز العنصري القائد السائد في هذه الأراضى ؛ و كان الزواج بين العرقين ممنوعا في أكثر من 30 ولاية ؛ و كان عنف الكلوكلوكس كلان و السحل منتشرين كالوباء في الجنوب ؛ و قد حكمت المحكمة العليا بأنّه يمكن إستخدام القوّة لخصي المهاجرين .
3- فكرة ختاميّة
ليس للإمبرياليّين الحقّ في الحديث عن الإنقلابات و التعطّش للسلطة ... إلاّ إذا كانوا ينظرون في المرآة . متحدّثين عن الإنقلابات و " التلاعب الساخر " بالسلطة لإبعاد أنظمة و تركيز أو الحفاظ على زمر موالية لهم ، حقّق الإمبرياليّون الأمريكان أرقاما قياسيّة في ذلك . فقد كانوا وراء عشرات الإنقلابات عبر الكوكب منذ 1953- بواسطة وسائل الإعلام و حملات بثّ عدم الاستقرار الاقتصادي و بواسطة القوى شبه العسكريّة و ضبّاط الجيش القدامى . لقد فعلوا ذلك في إيران و غواتيمالا و أندونيسيا و الشيلي و ليبيا ( و القائمة طويلة ) و كان من نتائج أعمالهم تلك القتل الجماعي . و نلحّ في دعوة القرّاء للإطّلاع على سلسلة مقالات جرائم أمريكا على موقع أنترنت https://www.revcom.us و على كتاب وليام بلوم " قتل الأمل : تدخّلات الجيش الأمريكي و السى آي آي منذ الحرب العالميّة الثانية " .
قراءات نوصى بها / Recommended Readings
*THE NEW COMMUNISM: The science, the strategy, the leadership for an actual revolution, and a radically new society on the road to real emancipation, Part IV: “The leadership we need,” by Bob Avakian, 2016
*You Don’t Know What You Think You “Know” About... The Communist Revolution and the REAL Path to Emancipation: Its History and Our Future, an interview with Raymond Lotta, 2014, https://www.revcom.us and https://www.thisiscommunism.org
*BAsics, from the talks and writings of Bob Avakian, Chapter 6: “Revolutionary Responsibility and Leadership” and Supplement “The Revolutionary Potential of the Masses and the Responsibility of the Vanguard,” by Bob Avakian, 2011
*The 1917 Revolution: How the Bolsheviks Seized Power, November 9, 1997, https://www.revcom.us
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
(4)
الكذبة 4 :
الشيوعيّة شكل من أشكال الكليانيّة . سعى آدولف هتلر و جوزاف ستالين إلى فرض الهيمنة الكلّية على المجتمع – من خلال القمع الذى إجتاح كلّ مظهر من مظاهر حياة المجتمع و الأفراد ، و الإيديولوجيات المتلاعبة بالعقول

جريدة " الثورة " عدد 517 ، 13 نوفمبر 2017
http://revcom.us/a/517/refuting-the-biggest-lies-against-communism-number-4-en.html
Revolution Newspaper | revcom.us

تسوّى " الكليانيّة " بين الشيوعيّة و الفاشيّة ... بين دكتاتوريّة البروليتاريا و الحكم الفاشي ... و بين ستالين و هتلر . وهذا تشويه فضّ للواقع. فقد كان الإتحاد السوفياتي لمّا كان إشتراكيّا ( من 1917 إلى أواسط خمسينات القرن العشرين) من ناحية و ألمانيا النازيّة ( 1932- 1945 ) من ناحية ثانية متعارضين تمام التعارض في كافة المظاهر المفاتيح : في السس الاقتصادية و الهياكل السياسيّة و الإجتماعيّة و أهداف القيادة و نظرتها و في الإيديولوجيا المرشدة و الطرق التي كان يُسيَّر بها المجتمعان فعليّا ... و في التجربة الحياتيّة للأفراد المشكّلين لهذين المجتمعين .
تختلق نظريّة الكليانيّة أكاذيبا و تشويهات كبرى للمناهج و الأهداف و التاريخ و التجربة الحقيقيين للثورة الشيوعيّة . فهي تفصل ألمانيا النازيّة عن أسسها الرأسماليّة . وتقدّس بصفة مثيرة للشفقة و تجثو أمام الإمبرياليّة الديمقراطية – الليبراليّة على أنّها أرقى و أبعد مجتمع إنساني يمكن و يجب بلوغه – مجمّلة جرائمها الفظيعة و لاإنسانيّتها و إستغلالها الوحشي لمئات الملايين القابعين في قاع هذا النظام . و العمل " الأكاديمي " الأكثر تأثيرا المقدّم لنظريّة " الكليانيّة " هو مؤَلّف هان آراندت ، " جذور الكليانيّة ". و يوفّر لنا النقد القويّ لآراندت الذى أنجزه بوب أفاكيان في كتابه " الديمقراطية : أليس بوسعنا إنجاز ما أفضل ؟ " فهما أساسيّا لعدم علميّة هذه النظريّة و للأجندا التي تخدمها .
و الهدف الأساسي لنظريّة " الكليانيّة " هو في مر الشيوعيّة و الدور الإيديولوجي لنظريّة " الكليانيّة " هو على وجه الضبط تشويه الثورة الشيوعيّة و شيطنتها و مصالحة الناس مع هذا العالم من الفظائع .
التحقّق من الواقع 1 : - جذور و أنظمة حكم طبقيّة مختلفة بين الإتحاد السوفياتي و ألمانيا النازيّة :
+++ لقد نشأ الإتحاد السوفياتي الإشتراكي عن ثورة جماهيريّة مرتبطة بالقتل و الدمار الرهيبين للحرب العالمية الأولى و بمجتمع إضطهادي و قمعي إلى درجة كبيرة كان الملايين متمرّدين ضدّه . و قد أطاحت ثورة أكتوبر 1917 ، بقيادة الحزب البلشفي ( الشيوعي ) ، بالحكم الطبقي/ النخبوي الإمبريالي – الرأسمالي القديم ؛ و فكّكت الحرب الأهليّة التي تبعتها بين 1918 و 1920 قوّتها السياسيّة – العسكريّة الباقية . و أوجدت الثورة هياكل حكم جديدة – دكتاتوريّة البروليتاريا – وضعت السلطة بين أيدى المضطهَدين و المستغَلّين سابقا ، في تحالف مع الغالبيّة العظمى من المجتمع ، ليمسكوا أكثر فأكثر أبدا بزمام مسؤوليّة تسيير المجتمع . و حثّا النظام الإشتراكي الجديد على تغييرات و صراعات إجتماعيّة – ثقافيّة راديكاليّة .
+++ و أتت نظرة هتلر و النازيّة لبعث ألمانيا إمبراطوريّة ثأريّة و " نقيّة عنصريّا " نتيجة هزيمة ألمانيا في الحرب العالميّة الولى في 1918 . فقد كوّن هتلر قاعدة إجتماعيّة جماهيريّة عنصريّة و رجعيّة طوال عشرينات القرن الماضى . و قد كسب برنامجه في النهاية تأييد قطاعات من الطبقة الحاكمة الرأسماليّة – الإمبريالية الألمانيّة التقليديّة . و جرى تشييد الحكم النازي على أساس تطوير ألمانيا رأسماليّة صناعيّة – ماليّة . و جمّع هتلر النخب المهيمنة عسكريّا – إقتصاديّا وراء مشروع تحويل ألأمانيا إلى القوّة الإمبرياليّة الإمبراطوريّة المهيمنة على العالم . و قد حرم الحكم الفاشي الناس من الحقوق الدنيا و أنشأ أصنافا من غير المرغوب فيهم و إضطهدهم و راقبهم بوحشيّة – موجّها سهامه أوّلا ضد الشيوعيين !
التحقّق من الواقع 2 : نظامان إقتصاديّان مختلفان تمام الإختلاف :
+++ أدّت الثرة في الإتّحاد السوفياتي إلى أوّل إقتصاد إشتراكي مخطّط في التاريخ . و على عكس الرأسماليّة ، كان يسير حسب مبدأ الإنتاج من أجل الحاجة الإجتماعيّة و ليس وضع الربح في مصاف القيادة – تلبية الحاجيات الماديّة و الثقافيّة للشعب و جعل العمّال و الفلاّحين في مواقع المسؤوليّة . و جرى توفير الموارد بطريقة واعية و مخطّطة لتطوير إقتصاد من كافة الجوانب فلم يكن إقتصاد الإتحاد السوفياتي مندفعا و ما كان يبحث عن التوسّع و الإستغلال عبر العلم أو عن إستعمار الشعوب و المناطق . و قد إعترف الإتّحاد السوفياتي بحقّ تقرير المصير و مدّ يد المساعدة و دعّم نضالات الشعوب المستعمَرة الوقاعة تحت هيمنة الإمبرياليّة .
+++ حافظ الاقتصاد الأماني في ظلّ هتلر و عزّز نظام الملكيّة الرأسماليّة و السيطرة على قوّة العمل و إستغلالها – و جرى تحويله إلى إقتصاد عسكريّ مفترس . و قد إرتأت الدولة افمبرياليّة الألمانيّة كسب السيطرة على الموارد و قوّة عمل قطاعات واسعة من أوروبا و أبعد منها و ذلك عبر الإلحاق و الحرب و النهب .
التحقّق من الواقع 3 – تحرير الإنسانيّة في مقابل تشديد قيود الإضطهاد :
أ- النساء في المجتمع السوفياتي و في المجتمع النازيّ :
+++ لقد كان البرنامج النازي بشأن النساء برنامج تبعيّة تامة للذكور . فقد دفع النازيّون النساء خارج قوّة العمل و سعوا إلى تحويلهنّ إلى مربّيات مذعنات و أمّهات خدمة للوطن . فكان شعارهم هو " المطبخ ، الأطفال ، الكنيسة " . و " الدور النموذجي " المذاع في وسائل دعاية الدولة ، في النظام التعليمي و الثقافة ، كان الذكر " الآري " : المحارب البطرياركي و العنصري .
+++ وقفت الثورة السوفياتيّة من أجل تحرير النساء . ففي عشرينات القرن الماضى و بدايات ثلاثيناته ، كان الإتّحاد السوفياتي يتحدّى الدوار و العادات الجندريّة التقليديّة المستعبِدة للنساء بما فيها قوانين الشريعة . و تمّ تقنين الإجهاض و توفيره على أوسع نطاق ممكن – و كذلك جرى تقنين حقّ الطلاق. لم يسبق أبدا أن جعل مجتمع من إجتثاث إضطهاد النساء بؤرة تركيزه مثلما حصل في أفتّحاد السوفياتي آنذاك . و بُذلت جهود كبرى قصد تحسين الرعاية ما بعد الولادة للأقليّات القوميّة .
و مع ذلك ، في أواسط ثلاثينات القرن العشرين ، شعرت الحكومة بالحاجة إلى الاستقرار الاجتماعي ، مع تنامى التهديد بالحرب في العالم . و جرى الإنقلاب على بعض الإجراءات الإجتماعيّة الراديكاليّة و مُنع الإجهاض . فمثّل ذلك تراجعا خطيرا على أنّ النساء واصلن لعب دور كبير في الحياة السياسيّة و الاقتصادية و الثقافيّة .
ب- النقاء العنصري مقابل المساواة المتعدّدة القوميّات / المتعدّدة الأثنيّات :
+++ كان هدف النازيين هو تركيز حكم ما يسمّى ب " العنصر الرئيسي " الألماني على أوروبا و الشرق . فقط الألمان " المنتقون عنصريّا " كانوا يعتبرون مناسبين للتكاثر . و إستهدفت السياسة أفجتماعيّة النازيّة القضاء على ألمان " الأدنى منزلة " ( أي المرضى ذهنيّا و ذوو الإعاقات و المثليين الجنسيين و " اللاإجتماعيين " ) بواسطة التعقيم و حرمانهم من العناية الطبّية . و في النهاية ، طبّقت الدولة العنصريّة النازيّة برنامج إبادة جماعيّة لليهود في المانيا و أوروبا ، إلى جانب إثنيّات و مجموعات قوميّة أخرى. و روّج هتلر لمؤامرة وهميّة للبلشفيّة / الشيوعيّة و اليهود وإرتأى القضاء على الإثنين.
+++ كان الإتّحاد السوفياتي الإشتراكي أوّل دولة في العالم متعدّدة القوميّات و قائمة على المساواة بين القوميّات . و قد ثمّن و شجّع التنوّع الإثنيّ و نظّم حملات ضد " شوفينيّة الروسي الكبير " و أقام مناطق حكم ذاتي حيث كانت الأقلّيات القوميّة محرومة سابقا من إستعمال لغتها الخاصة في المدارس و المعاهد و صار بوسع الحياة السياسيّة أن تستخدم اللغة الخاصة – و جرى تشجيع القيادة المحلّية و من السكّان الأصليّين . و إزدهرت ثقافات الأقلّيات . و عمل العلماء و المربّون السوفيات على تفتيت أسطورة العنصر " المتخلّف " و العنصر " المتفوّق " . و ما كان يحدث في أي مكان آخر من العالم – و أقلّها في الولايات المتحدة أين كان الميز العنصري و تفوّق البيض قانونا ساريا في البلاد و كان سحل السود مستشريا و كان اليهود عرضة للميز العنصري.
و وضع الإتحاد السوفياتي نهاية لإضطهاد اليهود . و رجاء أيّها الكلياني / أيّتها الكليانيّة ، كان الإتّحاد السوفياتي البلد الوحيد أثناء الحرب العالميّة الثانية الذى سعى جهده لإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من اليهود . ففي أوروبا الشرقيّة أين يبلغ الجيش الأحمر ، كان اليهود يلقون الحماية و اين يوجد النازيّون ، كان اليهود ضحيّة للإبادة الجماعيّة . و واقع لا نقاش فيه هو أنّ 200 ألف يهودي بولوني أنقذوا من الهولوكست / المحرقة الألمانيّة لمّا باتت المنطقة تحت سيطرة الإتحاد السوفياتي سنة 1940.
التحقّق من الواقع 4 : لم توجد " معسكرات قتل " في الإتّحاد السوفياتي :
بين 1936-1938 ، مع تصاعد التهديد الكبير بهجوم إمبريالي على الإتّحاد السوفياتي ، شنّت الدولة أفشتراكيّة عمليّات شرطة للحيلولة دون الثورة المضادة . و أضحى هدف هذه الحملات واسعا جدّا بحيث تمّ دوس الحقوق و إيقاف و إعدام عديد الناس الأبرياء . ( لنا الكثير لنقوله عن الأسباب و الدروس في نصّ نفرده لستالين ) . لكن لم توجد " معسكرات قتل " أو " غبادة " في أفتّحاد السوفياتي . و إدّعاء أنّ " الملايين " جرى إعدامهم على يد ستالين مجرّد أسطورة . و لم تُستهدف أيّة مجموعة إثنيّة بالإبادة . و لم تتعرّض أيّة قوميّة إلى إستهداف خاص بالسجن الجماعي ( كما هو الحال اليوم بالنسبة للأفروأمريكيين في الولايات المتّحدة ).
التحقّق من الواقع 5 : و من نهض بالفعل بدور حيوي في إلحاق الهزيمة بهتلر ؟
و من أبرز مشاكل نظريّة الكليانيّة و تسويتها بين هتلر و ستالين أنّها لا تستطيع حقّا الصمود أمام واقع أنّ الإتّحاد السوفياتي الإشتراكي و ألمانيا النازيّة الرأسماليّة – الإمبرياليّة متناقضين تناقضا عدائيّا . فقد غزت ألمانيا الإتّحاد السوفياتي سنة 1941 ، في حرب إحتلال إحتلال و تدمير على نطاق لم يشهد له مثيل في تاريخ الإنسانيّة قبلا – و قد أوضح هتلر لفياقله أنّه يجب عليهم إستبعاد أيّة مبادئ إنسانيّة في حرب الحرب المستهدفىة للسحق التام للاتحاد السوفياتي . و قد تحمّل الإتّحاد السوفياتي عبء مواجهة القسط الأعظم من آلة الحرب النازيّة : و في ظلّ قيادة ستالين ، لم يصدّ الجيش الأحمر السوفياتي و الشعب السوفياتي ببسالة هذا الهجوم فحسب بل إضطلعا بالدور الحيوي في إلحاق الهزيمة بهتلر في الحرب العالميّة الثانية – و دفعا ثمن ذلك حياة حوالي 26 مليون سوفياتي و سوفياتيّة منهم 11 مليون جندي و جنديّة .
التحقّق من الواقع 6 : نمطا تفكير مختلفان :
الشيوعيّة علم . إنّها أمميّة . و تتطلّب بحثا و فهما للواقع عقلانيّا – علميّا . و هدفها هو تغيير الواقع و بناء عالم خالى من الإستغلال و الإضطهاد – بالإعتماد على الإمكانيّة العالميّة – الحقيقيّة لتشكيل هكذا عالم و على النضال الواعي للإنسانيّة المضطهَدة و جميع الذين يطمحون إلى هكذا عالم . بينما ...
كانت النظرة النازيّة تنهض على مفاهيم " الدم والأرض " الألمانيّة و النقاء العنصري والتفوّق الذكوري و كره و إزدراء التفكير النقدي ، و اللاعقلانيّة المنفلتة من عقالها .
و ختاما ...
نظريّة الكليانيّة خاوية فكريّا و ضحلة تجريبيّا . إنّها هراء مؤثّر يحدث أضرارا كبرى . تهمة " الكليانيّة " الملصقة بالشيوعيّة " بإعتبارها " مثل أعلى طوباوي تحوّل إلى جنون " – عنصر حيويّ في الذخيرة افيديولوجيّة البرجوازيّة التي تعلن : إبقوا بعيدا عن الثورة الشيوعيّة ، لا تطمحوا إلى عالم مختلف راديكاليّا و أفضل ، لا تسعوا إلى تغيير قيم الناس و تفكيرهم إلى ما هو أفضل . فذلك لن يفعل سوى جعل الأمور أسوأ كابوسيّا . عاش الوضع السائد .
قراءات نوصى بها :
Recommended Readings
*Democracy: Can t’t We Do Better Than That? by Bob Avakian, 1986. Especially Chapter 6, section: “The Theory of Totalitarianism and Its Political Role.”
*Revolution: Why It’s Necessary, Why It’s Possible, and What It’s All About, Session 3 “Is Communism Totalitarianism?” A film of talk by Bob Avakian, 2003, https://www.revolutiontalk.net
*You Don’t Know What You Think You “Know” About… The Communist Revolution and the REAL Path to Emancipation: Its History and Our Future, an interview with Raymond Lotta, 2014, https://www.revcom.us and https://www.thisiscommunism.org
*Three Alternative Worlds, by Bob Avakian, December 3, 2006, https://www.revcom.us
-----------------------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذى حدث و لماذا ... و ما الذى يجب القيام به ؟ - بصدد الأ ...
- مقدّمة الكتاب 38 : الشيوعية الجديدة - لبوب أفاكيان
- مسألة ستالين و - الستالينيّة - - مقتطف من خطاب - نهاية مرحلة ...
- عرض موجز لوجهات نظر حول التجربة التاريخيّة للحركة الشيوعيّة ...
- اللينينيّة كجسر – الفصل الثالث من - تقييم علمي نقدي للتجربتي ...
- بعض التلخيص للحركة الماركسيّة – اللينينيّة التي نشأت في ستّي ...
- الإمبرياليّة – ما هي و ما ليست هي – و الحزب الديمقراطي كمؤسّ ...
- الطفيليّة و إعادة التشكّل الاجتماعي و الطبقي في الولايات الم ...
- المزيد عن الآفاق التاريخيّة للخطوات المتقدّمة الأولى في إفتك ...
- المزيد عن الثورة البروليتاريّة كسيرورة عالميّة
- الهراء الخطير لآيس كيوب أو ... أسطورة التمكين الاقتصادي للسو ...
- ما تكشفه و ما تخفيه مزاعم دونالد ترامب بصدد بطالة السود ... ...
- لا يمكن لكوكب الأرض أن ينجو من أربعة سنوات أخرى من رئاسة ترا ...
- يجب أن نظلّ في الشوارع إلى أن يرحل ترامب / بانس ! ليرحل ترام ...
- مفترق الطرق الذى نواجه و النضال من أجل ترحيل النظام الفاشيّ ...
- بوب افاكيان ناضل و يناضل من أجل تحرّر السود و تحرير الإنساني ...
- - يقظة - السير أثناء النوم و كابوس ترامب / بانس
- الخطر الفاشيّ الشديد و تخطّى - اليساريّة - الصبيانيّة و التح ...
- بوب أفاكيان : التصويت في الانتخابات الأمريكيّة لن يكون كافيا ...
- فاشيّة ترامب - أكثر بروزا و أخطر يوما بعد يوم : كيف يمكن لنض ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - دحض الأكاذيب الكبرى المشوّهة للشيوعيّة - من الملحق الثالث من كتاب - تقييم علمي نقدي للتجربتين الإشتراكيّتين السوفياتيّة و الصينيّة ...