|
الله يرفع ومحمد يَكبِس.!!
وفي نوري جعفر
كاتب
(Wafi Nori Jaafar)
الحوار المتمدن-العدد: 6790 - 2021 / 1 / 17 - 20:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تنويه بسيط: الرفع والكبس تستخدم في الحديث عن لعبة كرة الطائرة، فعندما يرفع اللاعب الأول الكرة، يستقبلها زميله فيكبسها أي (يضربها) بشدة، وحينها يحصل على نقطة، إلا مع الصينيين واليابانيين في كرة المنضدة فالكبسة تُرد في كل مرة 😂😂.!! {ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون * كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين * ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم}. تمعنوا أحبتي في أسلوب هذه السورة جيداً، ربًما أكثركم يحفظها عن ظهر قلب، ألا ترون أن النقلة الخاطفة في التوبيخ والتهديد واضحة؟؟ يعني كلمتين ثلاثة والرابعة مباشرة للجحيم.!! طبعاً كالعادة أختلف المفسرون وأحتاروا في وقت نزول هذه السورة، هل هي مكية أم مدنية، فجمهور المفسرين قالوا أنها مكية، وبعضهم قال أنها مدنية، جيد إذن لنتماشى مع الجمهور ونعتبرها سورة مكية، بما يعني أنها نزلت في أوائل سنوات الدعوة للإسلام، وسواء كانت السورة موجهة للكفار أم للمؤمنين، حتى وإن تفاخروا بتكاثرهم سواء بالبنين والأموال، هنا نسأل لكل من يقرأ هذه السورة، هل تكون الدعوة للإسلام ولإله الإسلام بهذه الطريقة الفجًة؟؟ أليس من المفروض أن تكون الدعوة بالكلمة الطيبة وبالحسنى حتى مع الكفار {أدعوا بالتي هي أحسن} كما يزعم صاحب القرآن؟؟ يقول صاحب الميزان في تفسيره للسورة: "السورة فيها توبيخ شديد للناس على تلهيهم بالتكاثر في الأموال والأولاد وغفلتهم عما وراءه من تبعة الخسران والعذاب، وتهديد بأنهم سوف يعلمون ويرون ذلك ويسألون عن هذه النعم التي أوتوها ليشكروا فتلهوا بها وبدلوا نعمة الله كفرا، واللهو: هو كل ما يشغل الانسان عما يعنيه ويهمه، ويقال: ألهاه كذا أي شغله عما هو أهم إليه"، إذن فالمعنى على ما يعطيه السياق شغلكم التكاثر في متاع الدنيا وزينتها والتسابق في تكثير العدة والعدد عما يهمكم وهو ذكر الله حتى لقيتم الموت فعمتكم الغفلة مدى حياتكم وقيل: المعنى شغلكم التباهي والتباري بكثرة الرجال بأن يقول هؤلاء: نحن أكثر رجالا، وهؤلاء: نحن أكثر حتى إذا استوعبتم عدد الاحياء صرتم إلى القبور فعددتم الأموات من رجالكم فتكاثرتم بأمواتكم"، {إنتهى الإقتباس}. وهنا من حقنا أن نسأل سؤالاً آخراً يختص بتفسير معنى اللهو: هل يوجد ما هو أهم للأبوين من الأولاد؟؟ أم هل هناك للأسرة ما يهمها أكثر من توفر المال اللازم لكي تعيش وتستمر في بقائها على قيد الحياة؟؟ وإذا كان التكاثر بالأموال والأولاد والرجال والتفاخر بهم هي أشياء غير مرغوب بهِا من قبل إله محمد، طيب لماذا يطلب محمد من أمته أن يتناكحوا ويتكاثروا لكي يباهي بهم الأمم؟؟ (تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة)، (تزوجوا فإني مُكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى) .. ولا تكونوا كرهبانية النصارى أي: لا تصيروا كالنصارى، فإنهم يرغبون عن النكاح، ويتخلون للعبادة في الأديرة.!! ومن جديد نقول إذا كان التكاثر غير محبًب ويُلهي عن ذكر الله، فهنا أيضاً نسأل على ضوء ما ورد في حديث محمد عن النصارى: أليست الرهبانية أفضل؟؟ على الأقل الرهبانيون لا يتكاثرون ودائماً منشغلين بعبادة الله الذي يبدو أنهُ لا يهمهُ سوى العبادة والتضرع والشكر على النعم التي أنعم بها على البشر، (طبعاً سوف يأتي واحد مسكين مخدوع بهذا الإله ويقول: أن الله غير محتاج وهو غني عن العالمين)، طيب إذا كان غنياً عن العالمين وغير محتاج لخلقه، إذن لماذا هذا الأسلوب الجاف في الحديث مع البشر؟؟ ولماذا هذا التوبيخ والتهديد المباشر: كلا سوف تعلمون، ثم كلا سوف تعلمون، كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم؟؟ طيب يا حضرة جناب الله: لماذا عجزت عن إيجاد طريقة ووسيلة لكي تُريهم الجحيم، على الأقل سيتيقًن الناس من أن هناك إله خلقهم وأن هناك يوم قيامة وجحيم تنتظرهم إن هم قصًروا في الإنشغال بعبادتك، ثمً لتركوا أعمالهم وتكاثرهم وجمع أموالهم وبقوا عاكفين على شكرك وحمدك وعبادتك ليلاً ونهاراً وليموتوا بعدها من الجوع ونقص الأولاد؟؟ أم هي إدعاءات فارغة فقط؟؟ وهل يعلم هذا الإله المسكين المحتاج أنه وعلى مر العصور، بأن هناك الملايين من الناس من يعملون لساعات طويلة من الصباح إلى المساء كي يحصلوا على قوت يومهم ولكي يستطيعوا تكفل عيش عوائلهم وأبناءهم؟؟ وهل يعلم الإله المسكين أن الكثير من الآباء العاملين وحتى الأمهات العاملات بأنهم لا يجدون الوقت الكافي لقضاءه مع أبناءهم من كثرة الإنشغال والأعمال، وإن هم لم يفعلوا ويذهبوا للعمل فسيقتلهم الجوع هم وأبناءهم، أو ممكن أن يبقوا مشردين في الشوارع، يعني يا حضرة الإله أنت تفكر فقط في مصلحتك وحاجتك من التعبد والذكر لك، ولكن لا تفكر بما فعلت بخلقك حين أتيت بهم إلى هذه الحياة التعيسة عند الكثير منهم؟؟ وربًما سيأتي أحد آخر ويقول: لماذا هذا التطرف، يعني لا تكون كرهبان النصارى، ولا تتكاثر مثل تكاثر الدجاج، خير الأمور أوسطها، طبعاً نحن لا نختلف مع القائل بهذا الكلام، لكن السؤال المهم هو أولاً: كيف لإله يدًعي أنهُ حكيم يتحدث بمثل هذا الأسلوب الفج؟؟ وثانياً: كيف لإله عليم يعلم أن الطبيعة البشرية آيلة للتزاوج والإنجاب، وبما أنهم في السابق لم يتوفروا على معلومات صحية كافية ولا كوندومات ولا لوالب أو حبوب وأدوات أخرى لمنع الحمل، فحتماً سيكون الإنتاج غزير في الذرية، وأيضاً لكي يبقى العنصر البشري موجود على الأرض، فلا بد من التكاثر ولا بد من العمل وجمع المال ولا بد من العمل على توفير المعيشة للأسرة والتعب والكد، فلماذا يتضايق حضرة جناب الإله لأنً البشر لم يتفرغوا لعبادته أو لم يحمدوه ويشكروه؟؟ ثمً على ماذا يشكروه مثلاً؟؟ من الذي طلب منه أن يخلقهم ويأتي بهم للأرض؟؟ من طلب منهُ أن يعاقبهم على فعلة آدم وحواء هذا إن كان آدم وحواء فعلاً يستحقون العقاب؟؟ من طلب منه أن يجعل منهم خلفاء له في الأرض؟؟ أوكي هو أراد ذلك فهو إذن يتحمل النتائج ويجب أن يكون متفهماً لظروفهم، أمًا يتمنن عليهم ويعيرهم ويوبخهم ويهددهم بجحيمه في كل حديث فهذا تصرف غريب لا يليق بهذا الإله المزعوم الذي يصف نفسه بكامل الأوصاف 🤔🤔.!! بالمناسبة أنا في الأساس لا آبه لا لمحمد ولا لقرآنه ولا لإلهه المزعوم، لأني أصلاً أعتبرهم جميعاً صناعة بشرية، ولكن موضوعي هذا كما هي بقية مواضيعي، أطرحها لكي يقرأها الذين آمنوا بهذا الإله المزعوم وبنبيه وقرآنه لعلهم يتفكرون.!! ه==============================ه ملاحظة: كل الأديان على الأرض هي من صنع البشر.!! وفي نوري جعفر. محبتي واحترامي للجميع. https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/
#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)
Wafi_Nori_Jaafar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لديهم علاج لكل داء إلا داء الخضخضة ليس لها علاج .. لأنها حرا
...
-
هل هناك حكمة وغاية من الإختباء خلف المجرًات؟؟
-
الزهايمر لا يُصيبُ البشر فقط، فحتى الآلهة معرًضة للإصابة به.
...
-
ما هي الأسباب وراء النهي عن التفكر في ذات الله؟؟
-
كيف يتخاطب ويتواصل الله مع مخلوقاته؟؟
-
المقولتان الشهيرتان والخفيفتان على اللسان.!!
-
من المسؤول عن التشوهات الخلقية عند حديثي الولادة؟؟
-
من ينصف اللاديني ويحميه من الظلم الذي يقعُ عليه؟؟
-
هل الله يصلي على المؤمنين ويخرجهم من الظلمات إلى النور؟؟
-
طلب وتحدي بسيط نوجههُ إلى فخامة -المصمم الذكي-.!!
-
المصمم الذكي حينما يفقدُ ذكاءه فيختار طريقة ساذجة للتواصل مع
...
-
تجربتي مع بعض التعليقات الواردة على منشوراتي.!!
-
هو ليس فرض محال ولكن ،،، ماذا لو؟؟
-
حرية التعبير بين الإساءة والسخرية من الأفكار والإساءة والسخر
...
-
قصة الخلق الدينية وتساؤلات العقل البشري.!!
-
وهو معكم أينما كنتم وحيثما كنتم.!!
-
العدل الإلهي في قفص الإتهام.!!
-
عند غياب الدليل فهل هناك إمكانية لرؤية الله أم لا؟؟ ولماذا؟؟
-
الإيمان بالغيب وغيابُ العقل .. نفذ ثمً ناقش أو نفذ ولا تُناق
...
-
هل الله يُمهل أو يُهمل؟؟ أم أنهُ لا يُمهل ولا يُهمل؟؟
المزيد.....
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|