صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:52
المحور:
حقوق الانسان
الطيبون للطيبات
جملة اسمية ،، تتردد على السنة الناس ، جاءت في القران الكريم ، وتتضمن الكثير من المعاني ، إما إنها خبرية ، تحتمل الصحة والخطأ بمعنى انه في واقع الحياة ليس دائما الرجل الطيب يقترن بامرأة طيبة ، فقد تتعسر حياة الرجال وتسوء لأنهم ارتطبوا بنساء بعيدات عن الطيبة ، والعكس صحيح ، وقد يكون معنى الجملة امر ، من الله للبشر ، بان يحاولوا ان يجد وا الزوجة الصالحة ،،للرجل الصالح ، والعكس صحيح أيضا ، وقد يكون معنى الجملة دعائيا أي ربنا امنحنا زواجا موفقا ، ارزق الطيبين منا زوجات طيبات ، والمعنى الثالث اقرب الى الصواب ، لاننا نجد في حياتنا الكثير من الزيجات البائسة التي اقترن بها الرجل الحائز على صفات جميلة جدا من امرأة لا تتوفر على القليل من تلك الصفات ، وقد قال بعضهم تندرا ، انه من النادر ان تجد علاقة زوجية ناجحة تستمر طويلا الا اذا كان احد الزوجين متصفا بخصال نادرة من قدرة التحمل والصبر وتقبل الآخر بروح المحبة والتفاهم ، وهذا نادر حدوثه في المجتمعات كلها وليس مجتمعاتنا العربية فقط ، لاننا نخلو من قوانين تنضم العلاقة بين الزوجين ، وكيفية الزواج ، او الطلاق ، والمحافظة على حقوق الطرفين ، والاعتناء بالأطفال أيضا ، وعندنا تكون التقاليد ، والعادات الموروثة ، أقوى تأثيرا من القوانين التي تصدرها الدولة ، لتنظيم حياة الأفراد ، والمحافظة على حقوق المجموعات ، كثيرا ما نجد رجلا كاملا يتحلى بجميع الصفات المحبوبة ، المرغوب بها ، من وسامة ، ثقافة ، لباقة ، حنان ، قوة شخصية ، سرعة بديهة ، غنى ، حلاوة الحديث ، إيثار ، القدرة على كسب الأصدقاء ، والمحافظة على علاقات الصداقة ، هذا الرجل الذي يتوفر على هذه الصفات النادرة ، والتي لا تجتمع في إنسان واحد ، نجده قد اقترن بامرأة أمية ، ليست جميلة ، لأتحسن الحديث ، ولا تملك الجاذبية ، ونجد امراة تتميز بكل الخصال الحميدة ، جميلة ، قوية الشخصية ، قدرة على الاحتمال ، ومواجهة الصعاب ، حسن التصرف بالأمور المختلفة ،غنية ، ناجحة بالعمل ، محبوبة ، تقترن برجل بخيل ، عصبي ، لا يحسن معاملتها ، يغضب ويثور لأتفه الأمور ، لا يحبه حتى أولاده ، اذن ان( الطيبون للطيبات) لا تصح الا نادرا في حالات الزواج ، انما تكون صحتها في عقد الصداقات لانه غالبا ما يصادق الطيب الطيب ، والخبيث خبيثا مثله
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟