|
مشاهدات من كتاب العلوي حسن (العراق الامريكي الشيعي بعد العراق البريطاني السني)2
أحمد السيد علي
الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:27
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
يتحدث الكتاب عن أهم رجالات السياسة في العراق الامريكي وأولهم أحمد الجلبي ،والذي هو من عائلة فيها اختصاصات أكادمية عالية،وكان الجلبي قد تعب من اللوبي الصدامي في البلاط الملكي الاردني في عام 1986،وبعض رؤوس الوزارات ومسؤلي الأجهزة الامنية،وطلبو منه تمشية قضايامالية لتسديد اعتمادات لصالح المسؤولين في السلطة العراقية،وكان متذمرا من ذلك ،وهذا ماأسرني به ، وفي تقييم العلوي له يذكر ان أحمد يعمل بطريقة نوري سعيد، اي لا يعمل بروح جماعية، ولكن نوري سعيد كان يشرك معه مسبحته اما احمد فلا مسبحة له، ثقافته أعمق من ثقافة أي سياسي أخر،وينقصه حسن الحديث والاصغاء،ويعمل بجدية وبصمت،وهو شجاع وجرئ في ابداء رأيه،له قدرة على استبدال تحالفا ته،وله دور كبير في قانون تحرير العرق الذي استحصله من الكونكرس الامريكي، فهوبارع في التحدث مع الامريكان وكأنه أستاذ وهم تلاميذ،ربما خطئه انه اصطدم مع( السي أي ايه) في وقت مبكر وكان يتعالى على رجال المخابرات،وهو صاحب فكرة الأتلاف الشيعي وأخرج الحركات والاحزاب الشيعية من مأزقهم الانتخابي بدلا ان يتقدمو الى الانتخابات فرادا،اما عن أياد علاوي فقد شارك في العمل السياسي المعارض بعد احتلال العراق للكويت وكان مع صلاح عمر العلي في حركة الوفاق،وبعدها حدث انشقاق فيما بينهما ووقف الاكثرية مع اياد علاوي،كما انه في مؤتمر لندن كان الوحيد العروبي والذي تحدث على ان العراق عضوفي الجامعة العربية،وكانت كلمة العروبة وكأنها محرمة في المؤتمر،وذكر العلوي حسن أنه تحدث مع القادة العرب على أن يتعاملو مع اياد علاوي كرئيس وزراء قادم وهو عربي شيعي علماني،وهذا موثق برسائل خطية لدى العلوي حسن،وكان والد اياد علاوي هو د.أمير علاوي طبيب أطفال معروف في بغداد ووزير في العهد الملكي.وينتقل الكاتب العلوي حسن في مقابلته الصحفية على هجوم بعض الفضائيات على الفقه الشيعي ويذكر انه لا يوجد نص ( وقد انتهى الكاتب العلوي حسن من كتابه الموسوم ارهاب النص، وقد أرجأ طبعه لما ينجم عنه من مخاطر،شأنه شأن الفتوحات السفيانية،وسيتركه لورثته من بعده) وبالعودة الى الفقه الشيعي بأنه لا يوجد نص يجيز قتل الأخر سنيا ام ذميا،ولم تصدر أي فتوى تستبيح هدر المسلم من المذاهب الاربعة، بينما هناك فقهاء وعلماء على مر القرون من أهل السنة أصدرو فتاوي تجيز قتل الشيعة بمسوغات فقهية،وهناك فتاوي من علماء السعودية تجيز قتل الشيعة كذلك فعل الفقيه العالم يوسف القرضاوي بانه اجاز او شجع او برر قتل الشيعة. الا ان السنة العرب ومعهم الزرقاوي عيونهم على الجنة الخضراء يسيرون اليها متنافسين،اما عرب السنة العراقيون عيونهم على المنطقة الخضراء،فالاول في محفل الشهداء والثاني في محفل الوزراء، ولهذا حذر المقبور الزرقاوي السنة العراقيين دخول لجنة كتابة الدستور والتصويت عليه كذلك المشاركة في الانتخابات. ولذا فان الاعلام العربي يوجه 700 ساعة بث تلفزيون على مدار الساعة يوميا ،لاسناد منظمات الذبح أو تقديم المبرر لها او ملاطفتها، ويذكر العلوي ان الطائفية موجودة في العراق ولكن الخطر في التمييز الطائفي،ويدافع العلوي عن اللبرالية ويعتبرها منهج يعترف بالاخر،ويقول ان الاسلاميين في عصر النهضة هم الذين اسسو اللبرالية الحديثة ومنهم الكواكبي وجمال الدين الافغاني كذلك محمد سعيد الحبوبي والشيخ النائيني من فقهاء اللبرالية.ويجيب العلوي على الفرق بين الفردي والدكتاتوري...الفردي نرجسي بسيط يعتقد ان جميع الناس يحبونه وهو مهلهل قابل للاختراق أما الدكتاتور فهو يشك بولاء من هم حولة ويفتك بحاشيته،وهونسيج متماسك. يتطرق العلوي في كتابه عن سلوك الديكتاتور صدام في التعامل مع الغرب والاتحاد السوفيتي سابقا، فصدام يعمل بنظرية التخادم السياسي،فمع السوفيت سابقا اقام علاقات دبلماسية وثيقة كذلك مع المنظومة الاشتراكية سابقا...بابرام معاهدات اقتصادية كبيرة وضمان اسنادهم له،كذلك فعل مع الامريكان بايمانه بنظرية التخادم ،فبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ومحاولة تصديرها،دخل صدام الحرب محاولا تحجيمها وكان يعتقد انه بضربة سريعة وقصيرة لن تدم اكثر من اسبوع ولكنها دامت ثماني سنوات عجاف. كانو الامريكان مسرورين من فعل صدام بعد هزيمة الشاه الذي لم يجد ملاذ امن له الا في مصر، وقد قدموالامريكان مساعدات سخية الى صدام على كافة الاصعدة منها مادية ومعلوماتية،فكان القمح الامريكي يأتي كدعم مجاني الى العراق، ويذكر العلوي حسن ان أمير قطر السابق أسره بان السفير الامريكي في الدوحة ابان الحرب العراقية الايرانية طلب في رسالة عاجلة من البيت الابيض دعما ماليا عاجلا بكذا مليون دولار خلال ثلاثة ايام لدعم صدام واستجيب الطلب
#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشاهدات من كتاب العلوي حسن
-
خليل المعاضيدي شاعر غادر قبل الاوان
-
lمدينتي بعقوبة والارهاب
-
أصول الكيسانية .. دراسة في النشأة
-
ثقب
-
النيرفانا الغربية التي لا يستحقها المسلمون
-
المهمشون في التاريخ الإسلامي للدكتور محمود إسماعيل .. كتابة
...
المزيد.....
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|