ربيحة الرفاعي
كاتبة وباحثة
(Rabiha Al-refaee)
الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 21:53
المحور:
حقوق الانسان
ببلاغ تقدّم به احد المحامين المتعربشين نحو الشهرة على اكتاف تصيّد مخالفات المشهورين لثوابت تحرسها قوانين قمعية، حددت محكمة جنح قصر النيل في القاهرة ، يوم 21 فبراير المقبل لأولى جلسات محاكمة الفنانة المصرية رانيا يوسف بتهمة الفعل الفاضح والافساد ..
اما جنحة الفنانة المذكورة أو الضحية الجديدة لسدنة الظلام فكانت تجرؤها في لقاء تلفزيوني على الرد على سؤال حول ارتدائها الحجاب بقولها " يا ساتر يا رب ليه ، ليه الطرحة دي هتزود مني ايه" ، ما اعتبره المحامى مقدم البلاغ ازدراء للدين الإسلامي، وما أطلق له العنان لاتهامها بأنها إذ تعلن صراحة في قولها ذاك عدم اعتقادها بفرضية الحجاب، فهي إذا - في رأيه وضمن مقاييسه المحروسة من بطركية القوانين المعمول بها- تتطاول على الدين الإسلامي وتزدري رمزا إسلاميا يفترض أن تكون له قدسيته واحترامه، وتتعدى على قيم أسرية،
وأشارت الدعوى تبعا لذلك إلى أن التهم الموجهة لرانيا يوسف معاقب عليها طبقا لمواد 80د ، 98/2 ، 102 ، 161 ، 176، ، 188 من قانون العقوبات المصري.
آن لأحرار العالم أن يلتفتوا لجناية قمع الحريات وتكميم الأفواه الممارسة تحت عناوين يلصقونها بالدين ليتقووا بقداسته في النفوس على حقوق الإنسان التي تهدد إذ تطلق العقول بقطع أرزاقهم.
آن لأحرار العالم أن يواجهوا متضامنين حراسَ أنظمة الوصاية وأعداء الاختلاف .. ليس مهما من أي البلاد أنت، وليست مهمة ماهية القوانين في بلدك ومدى احترامها للحريات وحقوق الإنسان، فالظلم الواقع على رانيا يوسف يمس الإنسانية وليس الوطنية، وصوتنا يجب ان يرتفع عاليا جدا ليسمع في مصر وفي كل العالم، علّه يوقظ الدولة المصرية لضرورة الانتباه للأذرع الداعشية المطلقة على ارضها والمحمية بقوانيها، وما يمارس على شعبها من دعوشة جبرية، وتكميم لصوت الحق والحريات، وفرض لرؤى وتوجهات سدنتهم الفكرية، بإقصائية تجعل من يجرؤ على الاختلاف مشعوذا مربوطا على محرقة محاكم تفتيشهم، وتجعل ما يمارس بحقه بعبعا يخوّفون به غيره.
#ربيحة_الرفاعي (هاشتاغ)
Rabiha_Al-refaee#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟