حسام محمود فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 15:22
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
الانتخاباتُ فرصةٌ للتجديدِ والتغييرِ والمراجعةِ، من الواردِ تشكيلٌ وزاري بعد انتخاباتِ البرلمان، من الواردِ النظرُ في السياساتِ. التعليمُ دائمًا ما يكونُ محطَ اهتمامٍ. مع تقديرِ كلِ جَهدٍ، ماذا استفادَت الجامعاتُ في السنواتِ القليلةِ السابقةِ، الحكوميةُ منها والخاصةِ، هل كانت السياساتُ التعليميةُ حقًا فعالةً؟
جامعات الحكومة ترزحُ تحت أعدادٍ كبيرةٍ من الطلابِ وتعاني نقصً واضحًا في الِامكاناتِ الماديةِ من معاملٍ ومكتباتٍ، إضافةً إلى ضعفِ مرتباتِ أعضاءِ هيئة التدريسِ وبالذاتِ المتفرغين منهم. ومع هذا الحال طُبِقت برامج الساعات المعتمدة و كأنها المفتاحُ السحري للعالميةِ رغمًا عن عدمِ رضاء كثيرين من أعضاء هيئة التدريس وهم على درايةٍ بشؤونِ جامعاتِهم. رؤيةُ الإداراتُ في أحيانٍ يدخلُ فيها اعتباراتٌ وكأن التصعيدَ ملازمٌ للإدارةِ.
كثيرًا ما يُرفعُ شعارُ اتاحةِ الفرصةِ للشبابِ، هل حققَ فعلًا نجاحًا أم انه مجردُ لافتةٍ؟ التجربةُ والخطأُ لا تكونُ في مجالِ التعليمِ، الإدارةُ للأكفاءِ فقط أيًا كانَ سنُهم، ولنا أسوةُ في الانتخاباتِ الأمريكية. أما الجودةُ فلابد أن تخضعَ لرقابةٍ ومراجعةٍ شاملةٍ، فهي في صورتِها الحاليةِ تحريضٌ للطلابِ على شكوى أعضاءِ هيئةِ التدريسِ بما يصلُ للتنمرِ وكذلك تشجيعٌ على التبرُمِ من المؤسسةِ التعليميةِ. الجودةُ في صورتها الحالية تكويمُ اوراقٍ، مكارثية أساسُها أن أعضاءَ هيئاتِ التدريسِ دون مستوى القائمين عليها ودون فهمِ إداراتٍ تفتعلُ الشبابَ. ما العائدُ على المجتمعِ والدولةِ من خريجين مُتبرمين رافضين؟ كيف تُنفق ميزانيةُ الجودةِ وعلى من؟
من الضروري أن تتغيرَ الوجوهُ في اللجانِ على تعددِها، البقاءُ لفترةٍ طويلةٍ يؤدي إلى الإحساسِ بالفوقيةِ، والنتيجةُ تكونُ عنترياتٍ، في أحيانٍ كثيرةٍ. لابدَ من اختيارِ وجوهٍ خارجَ الدائرةِ المُغلقةِ، خارج نعم ونعمين، كفى وجوهٌ اِستهلكَها Facebook و التكويش هنا وهناك.
ثم ألم يحينُ آوانُ الإقلالِ من الرجوعِ لإحصاءاتِ ترتيبِ الجامعاتِ؟ لا يُنتقى منها إلا ما يشيرُ لبعضِ إيجابياتٍ، الصورةُ الحقيقةُ أيضًا موجودة في الإحصاءاتِ.
للجامعاتِ الخاصةِ مقالٌ، بإذن الله ...
الشكرُ واجبٌ لكلِ مجهودٍ، وبركاتك يا انتخابات ...
اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،
www.albahary.blogspot.com
.Twitter: @albahary
#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟