ثانيــا غفر الله لكم! ثالثـــا تـُـرحمـــون!
لم لا؟! وعلام كلاّ؟! وكيف لا نحتفل عبر الصلاة على الرسول؟!
فاليوم، وقد مرت عشرون عاما بالتمام على غيلة بشتاشان، حيث قتل مام جلال 170 من خيرة رفاقكم الشيوعيين بلا مقدمات، فإن حزبكم بقيادة حميد موسى حليف لهذا المام الطيب، ويناضل معه تحت راية جيش التحرير جدا بقيادة عدوة الشعوب سابقا حليفتنا حاليا، أم الإمبريالية العالمية – أمريكا. واليوم، ويا للمعجزة الربانية، فإن (طريق الشعب) تصدر في بغداد وعلى نفقة مام جلال نفسه،، نعم مام جلال وليس غيره، يدفعها من حسابه الخاص الذي تموله وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. واليوم، وبعد مئة وخمسين عاما من التوجع بسبب مقص الرقيب المرتبط عبر إلتواءات عديدة بأم الإمبريالية الحنون هذه، ننشر (طريق الشعب) المحببة إلى قلوب العالمين، بلا خوف من رقيب ولا توجع من مقص. وهي معجزة أخرى، معجزة ساعد رفيقنا حميد مجيد فيها القدرة الإلهية، بخدعة بسيطة إجتزنا بها مرحلة المقص والرقيب دون عناء. هذه الخدعة البسيطة هي أن نصبح ضمن إعلام الإمبريالية، نمجدها ونمدح إحتلالها (آسف) تحريرها للعراق، ونسكت عن مذابح الفلوجة والموصل والبصرة وغيرها من التي ذهبت ومن القادمات، والذبح كثير بعون الحليف. لماذ نتحدث نحن عن هذا؟ ألا يكفي أن فضائيات البرجوازية الصغيرة والكبيرة تتناوله؟! أم نسينا سلوك البرجوازية المتقلب؟!
يا رفاقنا عمال العالم! إنه عيد! عيد حقيقي! فمام جلال الطيب حليفنا، والقوات الحليفة توزع (طريق الشعب) على المواطنين، والذين سقطوا منا فأصبحوا مخبرين للنظام السابق، هؤلاء يؤسسون الآن مقرات حزبنا الواحد تلو الآخر في بغداد وغيرها من المدن المحتلرة! وكلمة محتلرة يا رفاق هي مدموج كلمتي المحتلة + محررة!
هل كان أحد يتوقع هذا يوما ما؟!
أجيبوا هل توقعتم هكذا معجزة؟!
إذن، فعطروا أفواهكم بالصلاة على الرسول مجددا!