أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صالح الشقباوي - الحضارة الامريكية الى التفكك














المزيد.....

الحضارة الامريكية الى التفكك


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6786 - 2021 / 1 / 12 - 19:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


جامعة بودواو وبوزريعة

نستشعر الزمن القادم وهويته التي سترسم معالمها فوق مساحات التاريخ ماذا ستكون عليه بنية الخارطة السياسية العالمية التي تتعرض هذه الايام الى تفكيك منظم على ايدي اصحابها الذين اولدوا الديمقراطية الاستنسابية التي تحمل في احشائها نسقا كبيرا من مكبوتات العنصرية والتفرد والنخبة ، لتحدث تفكيكا منظما من داخلها. وهنا نطرح سؤالا وجوديا قلقا على مصير امريكا وديمقراطيتها التي تصارع الموت على ايدي ست وسبعين مليون أبيض انجليكاني بعد ان حكمت العالم لمئة عام بما يسمى مفهموم الليبرالية التي هرمت وشاخت وتلفظ انفاسها امام صعود الصين وروسيا اللتان تريدان الغاء النظام العالمي الجديد الذي ولد قبل مئة عام وتكون بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ١٩٤٦م والقائم على أسس فلسفية برغماتية فيها الشيء صالح بمقدار ماينفع انها حضارة مادية بكل معنى الكلمه لاتقيم وزنا للقيم ولاالمثل بل اقامت حضورها على القيم المادية كقيم وظيفية تخدم نسقها الرأس مالي الذي حكم العالم الى جانب الشيوعية التي انهارت على ايدي غوربتشوف عميل الغرب والتسن السكير لذلك ستحل مكانها فلسفة كونفوشيوس التي ستحكم العالم وتبنيه على اسس اخلاقيه انسانية مثالية تقيم وزنا للمبادىء وتبني معنى للقيم وتنشىء نظاما ماليا جديدا موازيا للنظام السياسي الجديد وتعلن انهاء الهيمنة الامريكية واندحار فلسفته البرغماتية وبذلك تفتت أمريكا اربا غير متجانسة كما حدث في الاتحاد السوفياتي .فالمال اليهودي الذي يناصف المال الانجلوسكسوني في وول ستريت وافق" قادته من ال روتشيلد على الاصطفاف الى جانب الصين كقوة عالمية تقود المستقبل خاصة وان المعطيات الجيوسياسية تؤكد ان ترمب ينفذ مشروعا روسيا كما نفذ من قبله غوربتشوف مشروعا امريكيا لتقسيم الاتحاد السوفياتي لان الحضارات تشيخ وتخضع لسيرورة الزمان وصيرورة المكان وتموت كما يموت الانسان وقيادتها تهرم وتشيخ فبايدن هرم وهناك قواسم مشتركة للانهيار انقسام عنصري في امريكا وهناك ايديولوجية جديدة بدات تظهر عدا عن ظهور كورونا واكتر من ٦٠ مليون عاطل عن العمل وديون كبيرة ٢ ترليون دولار. وانقسام الثقافة السكسونية وتنامي عنصرية المسيحية البروتستانتية الصهيونية وانتشار ثقافة المحاربين السكسون المتوحشة فالبعودة الى كتابي"نورمان دافيس وكتاب جون هرتس "سنجد ان مكونات الحضارة الامريكية وتفاعلاتها مع التاريخ قد انحط انحطاطا شديدا وتقهقر عبر الزمن وهذا ما يجعلني اطلق مقولتي اننا نعيش عصر افول الزمن الامريكي واستيقاظ ونهوض العصر الصيني بعد ان ايقن الصينيون انهم قادرون على استيعاب الحضارة الامريكية وتجاوزها بل والتفوق عليها فهي راسمالية غاربة (غرب غارب )(شرق مشرق ) وهنا لاننسى الخطيئة الكبرى لفلسفة وعلم الامريكان (برغماتية افلة ) لذا عقدت الصين العزم على تجاوزها بالرغم من اعمدتها الكبار كوليم جيمس وجون ديوي اللذان يعتبران قوى عظمى في علم الفلسفة.
فانافي مقالي هذا لا ادعي الحقيقة بل ابني الطريق الذي يوصلني اليها وذلك كاساس للتساؤل عن كل شيء ولا اقبل شيء بمعناه الفينيمينولوجي الظهراتي فالانسان الجديد الذي سيحكم العالم ويتربع على كرسي القيادة الانسانية هو الانسان الاصفر الذي هزم الانسان الابيض الحضارة الاسيوية تهزم الحضارة الغربية بزعامة امريكا وتضعها في زاوية العدم الوجودي الافل فانا حسب الطريقة السقراطية لا يتطلب من المعلم ان يتلو المعلومة ولكنه يساعد التلميذ على التفكير بوضوح وهناتدخل جوانب سسيولوجية وسيكولوجية تجعلنا نطرح السؤال السقراطي الخالد ما هي العقوبة المناسبة لانسان شجعك ان تحسن من مستواك الفكري والعقلي وجعلك قادر على طرح سؤال جديد حول الحضارة الامريكية التي تتمادى في التمسك بها وبالحياة اذا لم تكن تعيش للابد فما اقرب الالم من السعادة فلا يمكن العيش بالعقل وحده وبالقوة وحدها يجب ان تكون هناك اخلاق وضمير ودين يشرعن افعالنا واخلاقنا وديننا وضميرنا ليجعل الحياة ممكنة لذلك هزمت الحضارة الامريكية المفرغة من هذه القيم.



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية الفلسطينية قراءة فلسفية
- عام من الجمر المنطفئ
- فتح بين زمنين ..زمن ابو عمار وزمن ابو مازن
- ما معنى ان تكون مناضلا من اجل قضية
- فتح حضور انطولوجي داخل سيرورة الزمن الفلسطيني
- ديناميكيات العقل وآليات التطور
- استراتيجية التغير الفلسطيني وفلسفة البقاء
- القائد ياسر عرفات يستقبل د.صائب عريقات
- ترامب يهدم المعبد
- ماذا يريدون المستعربون الاعراب من الجزائر
- اليوم العالمي للفلسفة فج
- الرئيس ابو مازن ينتصر
- نعم لجون ومرحبا لبايدن
- ياسر عرفات شمعة اضاءت العتمة
- جغرافية التوراة ليست فلسطينية الانتماء
- الرئيس ابو مازن وماذا وبعد
- سيميائية العنف وبواعث القتل الصهيوني للفلسطيني
- كوفيد 19 ينتهك حرمات ترامب
- لماذا تحبنا الجزائر ونحن نحبها
- لمن النصر ؟! صراع بين قوتين على ارض واحدة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صالح الشقباوي - الحضارة الامريكية الى التفكك