أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عذري مازغ - سنة سعيدة أيها الامازيغ!














المزيد.....


سنة سعيدة أيها الامازيغ!


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6786 - 2021 / 1 / 12 - 19:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" أياسكاساذ إيغوذان ثفسوسث غيفي
وخا للان إذفليون،
إشعل أومارك ذيكي العافيث"
يا أيتها السنة الجديدة، أنت خفيفة علي
برغم الثلوج فيك، تدفؤني الأشواق"
شعر مرتجل مني بالمناسبة، اليوم أحب ان اكون لاذعا اكثر
نحن الامزيغ نحتفل بكل اعياد الميلاد وبدون خلفيات احتراما للشعوب التي أبتدعت اعيادها، لكن حين نحتفل باعيادنا يكثر علينا الغلو: "عيدنا بالارض عيد وثني" ربما نعم لكن في اتقادنا الأصح وبدون مراوغة في التدين: الارض في المغرب هي إلهنا، حتى فرنسا عندما احتلت المغرب انتبهت إلى ارتباطنا بالأرض والسماء، لا أقصد سماء الشعوب الأخرة، سماؤنا نحن هي المطر، نحن مرتبطون ارتباطا وثيقا بالمطر والأرض، وعيدنا السنوي هو احتفال بارتباطنا بالأرض والمطر.
نحن نحتفل لاعترافنا بإنسانيتكم بأعياد خرافاتكم، نحترم خرافاتكم أيضا لاننا نحترم الآخرين كشعوب لها الحق ان تبدع في احتفالاتها: اعيادكم مزيفة او هي تخطع لتقييم مزيف، أعيادنا أيضا مزيفة تخضع لتقييم تقدير مزيف، لا أحد يعرف يوم ولادة المسيح، لا أحد يعرف يوم ولادة محمد الرسول، ومع ذلك نحترم التقييم المقدم لنا منكم كثقافات واردة، تقييمنا نحن نسبي هو تقييم فلاحي مرتبط بالارض وليس بولادة نبي ولا حتى باحتلال شيشانق لمصر، تاريخنا مرتبط بالارض وأعمق من تاريخ شيشانق الامزيغي، وبما أن كل الشعوب أبدعت في خلق تواريخ ميلاد انبياء بشكل مزيف تماما، من حقنا نحن ايضا ان نخلق لتاريخنا أسطورات مجيدة متماهية مع تاريخ وقائع معينة.. نحن شعب يرفض أن يهيمن عليه الآخرون بتأريخاتهم المزيفة، نحن شعب يقبل الإعتراف بمقومات تزييف تاريخ شعوب مقابل اعترافهم هم أيضا بتزييف تقويم تاريخنا، الكل بدا في تقويم تاريخه بنقطة الصفر، الكل له الحق ان يختار موقع صفره، نحن ايضا لنا الحق أن نختار موقع صفرنا والفرق بيننا وبينكم هو فرق في التحديد الجغرافي والبيئي، نحن لنا تاريخ يتوافق مع إنتاج الناس عندنا بشكل مرتبط بالارض والمطر والفلاحة.
سأذكر قليلو الإحترام لثقافتنا وأعيادنا، في المغرب وطيلة اكثر من سنوات استعمار فرنسا وجزء من استقلال المغرب الشكلي، كانت توزع يومية للتأريخ وتعلق في كل الإدارات العمومية وفي المساجد أيضا، زكانت تضم تاريخ الميلاد والتاريخ الهجري والتاريخي المغربي الفلاحي، وفي كل سنة كان الناس يحتفلون في 13 يناير بالسنة الفلاحية الجديدة بطق خاص يتميز بتعدد الخضر في السكسو (سأقول السكسو وليس الكسكس كتعبير موضى على اكلة الكسكس )، كانت هذه الوجبة تحدي للطبيعة في ذاتها، رمز للتحدي،حيث الخضر موسمية ومنعدمة في فصل الشتاء، يجب نحن الامازيغ ان نتحدى الظرف ونعمل سكسوا بخضر متنوعة وكانت ماضيا تلك الخضر هي عروق نباتات معينة.
فلماذا يجب أن نومن بتقييمات مزيفة لاعيادكم وانتم لا تومنون بتقييمات أعيادنا ولو في قالب تزيفيها التاريخي، لا يعرف مولد النبي محمد بدليل الرواة أنفسهم، لا يعرف يوم مولد المسيح بدليل اختلاف الأرثوديكس ومسيحيي روما حول ولادته وأكثر من ذلك كانت الأشهر الرومانية متضاربة فأغوسطوس زيد نسبة لقنصل روماني بشكل لم يكونوا مرتبطين بالأرض كما الأمازيغ والتراث الروماني حافل بسنوات هي أكثر طولا من السنة الحقيقية .
هي قلة احترام أن تعتقد بان سنتنا مزيفة وسنتكم على أحسن مايرام في الوقت الذي كان أعظم فيلسوف في القرن 19 يعترف بأنها تقويمات مزيفة وهو نيتشة.
لست مع التقليد فالمائدة الأمازيغية الآن متنوعة بالمشروبات وبالأكل، من حقنا ان نشرب الجعة والنبيذ احتفالا بعيدنا لا أن نتقيد بمائدة قرون المجاعة في المغرب .
كل أعياد الميلاد هرج من عيد المولد النبوي حتى عيد مولد المسيح ولا حق لأحد أن يقول لنا يجب أن نلتزم بعيد لا يصدع في الفضاء: العيد هو احتفال يبيح كل ما يخل بالإلتزام في العمل، هو طلقة الروح ومرحها..



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد نسوا كتابات الاطفال على الحائط
- جديد ملف مناجم جبل عوام
- ياعمال مناجم جبل عوام اتحدوا
- إسرائيل والمغرب: هل انتصرت أطروحة الدغرني في المغرب؟
- من ذكريات الطفولة
- حانت ساعتك (ارصوظن إصنال إينو)
- إدريس الازمي وخرافة المعاشات
- نعي بدون مذبح إلهي لتقديم القرابين
- المسألة القومية بالمغرب
- كورونا وأشياء عن المكر الديني
- هل هناك احزاب شيوعية قائمة؟
- من وحي الثرثرة!
- لماذا الماركسية مخيفة؟؟
- الماركسية ليست عنعنة (قراءة نقدية في بعض دراسات الحوار المتم ...
- إذا كنت تنام جيدا فأنت مفترس جيد
- حاسب نظامك قبل ان تحاسب الماركسي
- أيت الحكومة
- أمز أشال
- رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية المغربي
- نهر -مربيع-: نحت انتروبولوجي في الدلالة


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عذري مازغ - سنة سعيدة أيها الامازيغ!