أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - الكاظمي: هل اخترت نهج عبد المهدي؟














المزيد.....

الكاظمي: هل اخترت نهج عبد المهدي؟


أدهم الكربلائي

الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 16:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يامصطفى الكاظمي رئيس مجلس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة، عندما استلمت منصب رئاسة حكومة الإعداد للانتخابات المبكرة، عقد فريق عليك الكثير أو القليل من الأمل، وفريق رفضك من البداية، وفريق بين الفريقين رأى ألا يختار موقف التأييد ولا المعارضة لك، بل أن يبقى يترقب، ويراقب أداءك، وتأمل أن تعطيه مبررا ليؤيدك ولو بعد حين، فيتسع بذلك التأييد الجماهيري لك، ليتقوى الحراك الشعبي التشريني بك، وتتقوى أنت به مقابل خصومك السياسيين. لكنك يوما بعد يوم عمقت ووسعت الهوة بينك وبين الشعب.
كن شجاعا حقيقة، وليس بتمثيل دور الشجاع، وذلك بأن تكون شجاعا أولا مع نفسك، وأعلمنا بحقيقتك. هل أردت التغيير فعلا، ثم اكتشفت استحالته، وحجم التحديات التي تعتري طريقك؟ وهل إنك عندها لم ترد أن تعترف بعجزك، وبالضغوط وربما التهديدات التي تمارس ضدك، فتستقيل؟ ولو إن احتمال إنك فوجئت بما لم تحسب حسابه، مستبعد جدا، أو هكذا يفترض، لأنك كنت لسنوات رئيسا للمخابرات، وتعلم الظاهر والخفي من تفاصيل المشهد السياسي. لكن مع التسليم بصحة هذا افتراض ظننت أنك تستطيع إنجاز بعض الشيء، ثم فوجئت باكتشاف عجزك، فهل بقاؤك بالرغم من ذلك على هرم السلطة، لأنك - إذا أحسنا الظن بك - تخشى عواقب ذلك على العراق، فيأتي ما هو أسوأ بكثير من كل ما مر؟ أم هل حلى لك – كما يعتقد الكثيرون - الجلوس على كرسيك، وشعرت بالراحة والاستئناس بجلوسك عليه؟
أم كنت - كما ذهب البعض منذ البداية - لست إلا مشروع هذه الطبقة السياسية التي ثار الشعب ضدها، وراضيا ومقتنعا بإرضائهم وإرضاء ولي أمرهم خامنئي ونظامه القمعي المتخلف التوسعي؟
قلنا ستكون أقل سوءً من الذين من قبلك، لأنك كما قيل مشروع أمريكي، وقلنا خير لنا أن تكون مشروعا أمريكيا من أن تكون مشروعا إيرانيا، إذا لم يكن بالإمكان الآن الإتيان بمن يمثل مشروعا عراقيا. وقلنا ستكون أقل سوءً من الذين من قبلك، لأنك لا تنتمي لا إلى حزب الدعوة، ولا المجلس الأعلى، ولا تيار الحكمة، ولا حزب الفضيلة، ولا التيار الصدري، بل لأنك لست إسلاميا أصلا، بل قالوا إنك علماني الهوى والاتجاه. عرفنا أنك من المستحيل أن تضع المالكي والعامري والصدر والحكيم وراء القضبان، وتسترجع الأموال المسروقة، لأننا لم ننتظر منك ولا من غيرك القيام بمعجزة إنجاز المستحيل ولو في هذه المرحلة. لكن قلنا لعلك تبدأ ببعض الفاسدين من الصف الثاني أو الثالث. قلنا لعلك ستحاسب الواحد أو الآخر من قتلة المتظاهرين. بعد مقتل الهاشمي سارعت في نفس إلى أسرته، وقطعت على نفسك الوعود أن قتلة الهاشمي سينالون جزاءهم العادل.
لا أريد أن أمر على كل (إنجازاتك)، التي لم تكن إلا خيبة أمل كبيرة، ولم تكن إلا بالضد، مما كان منتظرا منك. لكن أيصل بك الحال أن تقمع قواتك التظاهرات، وتستخدم الرصاص الحي ضدهم؟
ولم تكتف بذلك، بل أخذت حالك حال المالكي والحكيم تشتري ولاء فريق من الشباب التشريني هنا وهناك، لتصعد على أكتافهم إلى السلطة في انتخابات حزيران القادم. واخترت أن تتحالف مع سياسيين ثبت فشلهم، كحيدر العبادي وغيره.
إذا كنت عاجزا عن فرض القانون على الصدريين وكتائب حزب الله والعصائب وغيرهم، فلماذا ورطت نفسك بتحمل هذه المسؤولية؟
باختصار يا مصطفى الكاظمي، لم تكن إلا خيبة أمل.
لم نتوقع منك الإنجازات الكبيرة، لكن لم نتوقع أيضا أن تصطف مع أعداء الحراك الشعبي.
غدا تنتصر إرادة الشعب، أبى من أبى، ورضي من رضي.
11/01/2021



#أدهم_الكربلائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فالح الفياض ذو الوجه الخالي من التعبير
- فصائل من الحشد الشعبي تعادي السيادة الوطنية
- أهم المطلوبيون للقضاء باسم الشعب
- من دمر العراق بعد 2003 2/2
- من دمر العراق بعد 2003 1/2
- أول طاغية بعد صدام يغني عبيده باسمه
- يا عراقي أرجوك انس إنك شيعي أو سني
- ثلاث رسائل إلى الصدر والكاظمي والسيستاني
- شركة ترميم البيوت الخربة للمقاول مقتدى المرممچي
- مقتدى قل ماذا تمثل حتى تريد التحكم بالعراق؟
- أكبر أخطاء مقتدى في مسيرته السياسية
- البعثيون أمس والصدريون اليوم
- الثورة ستنتصر ويذهب مقتدى إلى مزبلة التاريخ


المزيد.....




- منبهة من صراع ديني.. الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها فرض إسرا ...
- المعهد المغربي للتقييس يعترف بشهادات الإدارة الروحية لمسلمي ...
- حركة النهضة الاسلامية: شروط إجراء انتخابات ديمقراطية في تونس ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة قناة طيور الجنة بيبي2024
- “بابا جاب لي بالون”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- بعد جدل تجنيدهم.. لماذا حاول يهود الحريديم الحيلولة دون تحقي ...
- الحريديم.. ماذا نعرف عن اليهود الإسرائيليين المتشددين دينيا ...
- بذكرى -ثورة 30 يونيو-.. شيخ الأزهر يوجه رسالة للسيسي والشعب ...
- نحو 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- -لا ضرورة لإقامة صلاة العصر في جماعة بعد الجمعة-.. مقتدى الص ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - الكاظمي: هل اخترت نهج عبد المهدي؟