أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رأي.. عن الحياد...














المزيد.....

رأي.. عن الحياد...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأي.. عن الــحــيــاد
كتب "صديق" سوري.. من زبدة الأنتليجنسيا السورية بفرنسا.. على صفحته الفيسبوكية المثال السوري التالي.. والذي يقول: حاول دوما أن تكون حياديا.. وليس قاضيا...
ــ وهذا جوابي له :
الحياد يا صديقي.. تهرب من المسؤولية... عندما تكون شاهدا بجريمة ضد الإنسانية.. هل يمكنك أن تبق حياديا... هل كان على Julien ASSANGE.. أن يتجنب نشر فضح الوثائق الأمريكية التي أعطيت له من عاملين بأجهزة أمريكية وبريطانية وأوروبية.. مــخــابــراتــيــة.. غارقة بالجرائم ضد الإنسانية.. وحروب مفتعلة.. بالشرق الأوسط.. وبأمكنة عديدة من الدول.. آلاف الوثائق على موقعه Wikileaks... حتى يتجنب الـ175 سنة سجن بزنزانة أمريكية صنعت له.. فور تسليم بريطانيا لـه للسلطات الأمريكية.. حيث يوجد بزنزانة رهيبة بريطانية.. بانتظار أن تجد السلطات الأمريكية.. حلا قانونيا.. بعد أن رفضت هيئة بريطانية أخرى نفيه وتسليمه للسلطات الأمريكية.. نظرا لانهيار صحته النفسية والعقلية والجسدية.. ومع هذا يبقى بالزنزانة البريطانية.. بنفس الظروف الصعبة.. لأجل غير مسمى... رغم عرض جمهورية المكسيك لاستقباله.. حــرا...
كيف تستطيع أن تبق حياديا.. مع هذه الحالة؟؟؟...
تبين لي يا صديقي الطيب.. أن الحياد السياسي والاجتماعي والتحليلي... جـزء من الموروثات والتقاليد والعادات السورية... بكل مكان.. وكل زمان... مع مزيد أسفي وحزني... وخاصة بين ما تبقى من النادر المتبقى ممن يفكر ويحلل ويذكر الأمثال... بين طبقات الأنتليجنسيا " الــمــثــقــفــة "!!!....
وخاصة يا صديقي.. ورثنا مرض الحياد هذا من عدة قرون.. خوفا من أقدام أحصنة الغــزاة.. من أقوام عديدة.. وخوازيقها المروعة.. وسيوفها حاصدة آلاف الرؤوس.. ومشانقها.. وزنزاتها... وخاصة توزع وتوسع الزنزانات وأساليبها المخيفة المعروفة المنتشرة.. من اول ما سمي استقلالنا.. والتي روعت وزرعت ديانة الخوف والتخويف.. حتى أصبح الحياد فنا وفهلوة وشطارة.. يمكنك فيه إن لم تكن من مدربي هذه الزنزانات.. أن تحصل على وظيفة.. تؤمن لك على الأقل... خبزك اليومي.. فقط...
الحياد السوري خاصة.. والعربي إجمالا... يحتاج لدراسة بسيكولوجية.. إجتماعية.. تاريخية.. جغرافية.. معتقدية دينية... آكاديمية جامعية إختصاصية.. بعيدة كليا عن أي حياد وظائفي محلي.. مما يعني لجنة دراسية غير سورية أو عربية على الإطلاق.. تتمكن من إجراء دراسات محلية (دون أي ضغط سلطوي محلي)..لدراسة هذا الحياد الجيناتي الموجود لدى السوريين.. والذين أهتم بهم جغرافيا وتاريخيا وهجراتيا.. أينما وجدوا... لأن حيادهم من أهم أهتماماتي.. والذي شغل غالب كتاباتي.. منذ بدايات اهتماماتي "الحشرية" السياسية.. يعني من بدايات فتوتي وشبابي.. وحتى هذا العمر... حيث كنت دوما ضد جميع مظاهر الحياد.. وخاصة السياسي الإجباري منه... مما جلب لي عديدا من المتاعب.. والاعتراضات الشخصية... حتى بين هذا الموقع الذي أكتب وأنشر بـه.. وبيني.. منذ حوالي عشرين سنة.. وحتى هذا اليوم... لأنني لا أقبل الممنوعات.. بلا سبب منطقي مقبول...
بالإضافة أن انتقاد التفسيرات العاداتية والدينية.. والفتاوي الدارجة.. مثل " وأطيعوا الله وأولي الأمر منكم".. رغم اعوجاجاته المنطقية.. فيما إذا كنت تجاه حاكم فاسد ظالم (من أولي الأمر.. ويجب عليك أن تطيعه بعمى وحياد.. ودون تحليل.. كما تعبد الله)... فهذا بالنسبة لي من أقصى المستحيلات...كما أني منذ طفولتي لم أنفذ أية توصية.. وخاصة أي أمر قانوني أو ديني.. لا أفهمه ولا أومن به... منذ تعلمت القراءة والكتابة...
ولهذا حديث آخــر... نقطة على السطر... انتهى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لا ننسى جوليان أسانج Julien ASSANGE ...حذرا من العدالة ال ...
- لكي لا ننسى Julien ASSANGE
- رسالة شخصية للسيدرامي عبد الرحمن مؤسس جمعية حقوق الإنسان الس ...
- هذه السنة 2020... وسابقاتها...
- قيمة الإنسان.. بباقة ذكرياته...
- رسالة شخصية إلى عيسى بن مريم...
- عودة...
- صديقنا الماريشال السيسي...
- إني أتهم...
- آردوغان... وخطره العالمي...
- صرخة بوادي الطرشان... أو كل من يقول الحقيقة يقتل...BIS
- أنا... والكورونا...كلمات حياة شخصية...
- بلاك روك.. وتضارب المصالح بأوروبا والعالم... BIS
- غير بيدرسن.. مندوب السكرتير العام للأمم المتحدة.. المسؤول عن ...
- الملف السوري (المغبر).. إضافة...
- الملف السوري......
- سوريا... سويسرية؟؟؟!!!...
- أرمينيا أزربيجيان
- ما هو أغلى اليوم؟... الحياة؟... أم النظام الرأسمالي العالمي؟ ...
- ماذا عن صحة الرئيس بوتين...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رأي.. عن الحياد...