أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - ومضة للتعبئة القسرية للعقلية الأسلامية














المزيد.....

ومضة للتعبئة القسرية للعقلية الأسلامية


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 11:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الضروري ان يدرك المسلم أن الدين ليس سردا أعجازيا ، وليس مرويات أسطورية ، وليس قصصا غيبية ، بل هو وسيلة أتصال أيمانية مع الله ، أضافة لكونه أسلوب حياة وطريقة للتعايش مع الأخرين ، وهذا ما يفتقره المعتقد الأسلامي . بداية أن الفرد العربي قبل الدعوة المحمدية كان معبأءا بكم من الخرافات ورثها من موروثه القبلي الجاهلي ، هذا الأمر أثقل كاهله الفكري ، الذي كان أصلا هلاميا ، ثم جاء رسول الأسلام محملا فكره كما آخرا من الغيبيات والخرافات ، فجعله مترنح عقليا ، لا يستطيع التأكد مما هو خرافي ومما هو حقيقي ، فالنصوص القرآنية معبأءة بالقصص الخرافية ، كنصوص حور العين ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴾ سورة الدخان: 51-54 ، وحتى الرسول نفسه كان يعزز النص القرآني بأحاديث وفق هذا النهج ، حيث يقول عن حور العين ، فعن .. المقدام بن معد يكرب : قال ( قال الرسول للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه ) ، أما رحلة الأسراء والمعراج ، فهي تخريف أخر لعقل المسلم ، الذي هو أصلا مغييب ( وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى 14 عنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى 15 عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى 16 إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى 17 مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى 18 / سورة النجم ) .

من جانب أخر ، ظل التراث الأسلامي يبني القصص الغيبية حول أئمة الأسلام وصحابة الرسول ! ، وهذا أيضا نخر آخر في عقلية المسلم فمثلا ، تنسب الروايات الى علي بن أبي طالب ، حول تنبئه بظهور داعش ، منها ما جاء على لسان عبد الناصر حلمي ، أحد دعاة الصوفية ، أنقله بأختصار فيما يلي ( القاهرة ، مصر (CNN) 3.8.2014 : " سيدنا الإمام علي يتحدث عن داعش : قال الإمام : " إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم ! ثم يظهر قوم ضعفاء لا يوبه لهم ، قلوبهم كزبر الحديد ، هم أصحاب الدولة ، لا يفون بعهد ولا ميثاق ، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله ، أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى ، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيها بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء. ) .

بعد موت رسول الأسلام برز دور شيوخ الأسلام على السطح ، وأصبحوا ممثلي ورعاة الدين والمعتقد ، ومعظمهم بالحقيقة وعاظا للسلاطين ، ليس من بينهم التنويري والعقلاني ! ، وكما يقال " ليس من بين القنافذ أملس " ، وأصبحوا هم المرجع بعد " توقف الوحي !! " ، أي أصبحت الكلمة العليا لهم ، وبات الفرد مكبلا بسلاسل بكل ما يفتون وما يدعون وما يخطبون ، وهذا الذي أثقل عقلية المسلم بأحمال لا يقوى على أستيعابها ! ، يضاف الى كل ذلك ما أثقل به الكاهل الفكري الجمعي من أحمال التراث الأسلامي نصا وأحاديثا وسنن .. أرى على الفرد المسلم أن ينتقي بكل عناية ، ما يسمع وما يشاهد وما يقرأ ، بعيدا عن دعاة التكفير ، وأن يكون حريصا على متابعة المتنورين ك د.يوسف الصديق والشيخ وسيم يوسف وسيد أحمد القبانجي وأسلام بحيري وغيرهم ، عقلية المسلم يجب أن تتحرر من سلاسل الأفكار الماضوية التي حجرت على عقليته ل 14 قرنا ، فقد آن الآوان لتمزيق الحجاب المبني على عقلية المسلم ، لكي يرفض كل خرافات وغيبيات التراث الأسلامي التي عوقت تحرر الفكر الأسلامي فرديا وجمعيا من كل صنمية مقيتة ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة نقدية لأحاديث عبدالله بن عباس
- قراءة للآية 24 من سورة النساء
- محمد بن عبدالله .. نبي أم قائد أم نبي وقائد
- البيت الشيعي .. أضاءة في جلد الذات
- الفتوحات الأسلامية .. بين المعلن والمخفي
- الأسلام بين الوطن والخلافة
- أضاءة بين الداعية والمفكر
- أضاءة في - تحديد عدد الصلوات في الأسلام -
- حكام العراق - بعد 2003 / أضاءة في جلد الذات
- الصراع الدموي على السلطة في الأسلام – واقعة الحرة 63 هجرية / ...
- أضاءة بين الجاهلية والأسلام
- أضاءة بين تحرير العقل وتحجيره
- الرسول ونسائه بين المعلن والمخفي
- أضاءة حول أستبداد الموروث الأسلامي على عقلية المسلم
- قراءة لحديث - من أطاعني فقد أطاع الله .. -
- مريم العذراء .. والتقاطع التأريخي للقرآن
- أضاءة حول بناء النص القرآني
- معجزات رسول الأسلام بين المنطق والخرافة
- أضاءة أولية في كتابة التأريخ الأسلامي
- الأستخدام السياسي للقرآن


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - ومضة للتعبئة القسرية للعقلية الأسلامية