أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بان الآلوسي - المشكلة مع الإسلامويين المزيفين لا مع المسلمين














المزيد.....

المشكلة مع الإسلامويين المزيفين لا مع المسلمين


بان الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 05:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا يقصد الإسلامويين بما يفعلون عندما يستعملون كلمة الله حتى ضد المسلمين؟ الجواب ليس معقدا لأنه يفضح حقيقتهم فهم مجرد سياسيين إنَّهم ليسوا رجال دين ولا مقدسين لكنهم أناس يحيون حبا في السلطة وامتلاك الثروة ليست لهم بعد أن أنتجها تعب البسطاء الفقراء... إنَّهم كما أيّ سياسيين آخرين يحبون تملك العالم وأن يصبحوا ملوكا لهذا العالم.. وهم من أجل ذلك إذا فشلوا في السطو على عالمنا عبر قدسية كلمة الله لجأوا إلى القتل والذبح وما شابه من أفعال إجرامية مشينة...
أتساءل مع الكثيرين غيري: كيف يمكن لهؤلاء أن يفعلوا كل هذه الجرائم باسم الدين؟ كيف يمكنهم تقتيل الأطفال والنساء والرجال الكبار وأنا لا أقصد بالكبار كبار السن حسب بل كبار العلم والحكمة والعقل.. وجوابي هو هو فليس لهؤلاء من مصلحة غير مصالحهم المادية الرخيصة وهم لايفكرون بكلمة مقدسة ولا باسم الله وقدسيته. إنهم لا يفكرون بغير أنفسهم وبالمال والسلطة حيث العالم لهم وحدهم فقط...
ولكن السؤال الآخر هل العالم فرغ لهم لوحدهم كما يريدون؟ ألا يوجد من يقف بوجههم يوقفهم عند حدهم؟ إن هذا لا يمكن إلا إذا كنّا نحن أبناء الشعب مقتنعين بأننا قادرون جميعا وسيا على هذا التحدي... وإلا إذا شققنا لأنفسنا أن نختار طريقنا المستقبلي بأنفسنا من غير استسلام للضغوط أو خوف من مآسي الحاضر أو خفايا الغد وما يمكن أن يحصل لنا إذا قلنا رؤانا بصراحة ووضوح..
ما أردت توضيحه هنا شيء حيوي ومهم وبالتأكيد يعرفه أعداء البشرية والشعوب من الإسلامويين ومن جميع الإرهابيين المتشددين إنه أمر يجب أن نفعله في الدفاع عن منطق التدين الصحيح لكن غير المتطرف منطق التفتح والاعتدال بالضد من الإرهاب كما يفعله الإسلامويون الإرهابيون حيث شرورهم تقع على العوائل والأطفال ولا يستثنون أحدا إذ كل ما في الوجود يقع تحت سلطة تدميرهم وتفجيراتهم في ظل زعيق أصواتهم باسم الدين والله وكما قلت ليس لهم من مصلحة غير الكرسي الذي سيحكم العراق ويضعه في قبضة سجنهم..
قد يقولون إن هذا غير صحيح وأنهم غيروا العراق من ظلم الدكتاتور ولكن كيف لي أن أقتنع وأنا لا أرى ضحكة على وجه أي عراقي في الداخل أو في الخارج... وحتى أرى الأمان هناك وأسمع أخبارا غير التي أسمعها كل ساعة عن العراق لا يمكنني أن أصدق أمرا من تغيير وها نحن نرى ونسمع مختصرا واحدا للأخبار إنها كلمات" اختطف، قتل، تفجر ، اغتال ومثل هذه الكلمات ليست غريبة ولا كاذبة ويحق لصديقتي أن تقول لم أعد أريد أن أشاهد الأخبار أو أسمعها لأنها تكرار لهذه الكلمات فقط وكلها أوجاع وآلام ومآسي...
من حق صديقتي أن تقول لي إنني أريد أن أسمع عن بناء جديد في العراق أن أسمع أن التجارة أو الاقتصاد بدأت تدور وتمشي أريد ألا أرى من يشحت قطعة الخبز وأن أرى الأطفال يلعبون بلا خوف وأن أرى النساء تمشي في الشوارع ويخرجن من البيوت بلا خشية ولا تردد .. لقد أوقفوا العراق منذ سطا هؤلاء المسلحين بسكاكين الغدر عليه...
إننا لا نستطيع أن نفعل شيئا بلا امتلاك لإرادتنا وبلا مساعدة وتضامن من الأصدقاء.. أما الحكومة الآن في العراق فلا أصدق يوما أن أحدا يفكر منهم بمصلحة العراق العامة ولا أية مصلحة من التعليم والصحة وحل مشكلة البطالة وإبعاد الإرهاب عن بلدنا ....
فإذا كان من يفكر بحل فيجب أن يكون التفكير بالأمن والسلام وألا تكون الحدود العراقية مهملة مفتوحة بهذا الشكل لأن الإرهابيين لا ينزلون من السماء بل يأتون من تلك الحدود المفتوحة.. وإذا كان لدينا مؤسسة للأمن فيجب أن لا يعطوا الفرصة لأي مخرب للدخول لبلدنا..
أتمنى بأن أكون واحدة من المواطنات اللواتي ستتاح لهن العودة إلى العراق وأن أرى بلادي في سلام فهل سيكون هذا مجرد حلم بعيد مثل بعد المهجر الذي أعيش فيه؟؟ أم أننا سنحيا في ظلال سيوف الإسلامويين الإرهابيين المزيفين!!




#بان_الآلوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بان الآلوسي - المشكلة مع الإسلامويين المزيفين لا مع المسلمين